كيف أصبح الذكاء الاصطناعي لاعباً رئيسياً في حروب الشرق الأوسط السيبرانية؟
klyoum.com
أخر اخبار الكويت:
الكويت وبريطانيا توقعان ثلاث اتفاقيات محوريةفي الوقت الذي يشهد فيه العالم تحولا رقميا متسارعا، تتزايد وتيرة التهديدات السيبرانية التي تضرب دول منطقة الشرق الأوسط، التي تعيش أصلا على وقع أزمات جيوسياسية متفاقمة، فقد أصبحت الهجمات الإلكترونية المدعومة من جهات حكومية أحد أبرز التحديات الأمنية في المنطقة، وسط تصاعد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، سواء في الدفاع أو الهجوم.
وذكرت مجلة «ميد» الاقتصادية انه ووفقا لتقرير صادر عن شركة الأبحاث العالمية GlobalData فإن الذكاء الاصطناعي بات يلعب دورا مزدوجا في مشهد الحروب الإلكترونية الجديدة.
فمن جهة، يزود هذا التطور التكنولوجي المتخصصين في الأمن السيبراني بأدوات متقدمة لرصد التهديدات والتعامل معها بشكل استباقي. من جهة أخرى، يستخدم الذكاء الاصطناعي ذاته في تنفيذ هجمات أكثر تطورا ودقة، الأمر الذي يعقد مهمة التصدي لها.
وتبرز في هذا السياق الهجمات المعززة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، لاسيما في مجالات التصيد الاحتيالي وهجمات الفدية، حيث أصبح بوسع المهاجمين تعديل الشيفرات البرمجية واستهداف الضحايا بشكل لحظي ودقيق.
ويشير التقرير إلى أن حالة عدم الاستقرار السياسي والنزاعات المستمرة في المنطقة تشكل بيئة خصبة لنمو هذه الهجمات، مع تزايد استغلال الفاعلين السيبرانيين سواء دول أو منظمات إرهابية أو مجموعات «هاكتيفيست» أو مجرمي الإنترنت للثغرات الرقمية التي تعاني منها الحكومات والمؤسسات وحتى الأفراد.
وفي واحدة من أبرز الحوادث، كشف مركز تحليل التهديدات التابع لشركة Microsoft عن تنفيذ الحرس الثوري الإيراني هجوم تصيد موجه ضد مسؤول بارز في حملة رئاسية أميركية، في مؤشر خطير على تصاعد الهجمات السيبرانية التي تستهدف العملية السياسية في الدول الكبرى.
من جهة أخرى، يشير التقرير إلى أن التطورات التنظيمية على الصعيد العالمي سيكون لها أثر على المنطقة، إذ فرضت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC) مؤخرا قاعدة تلزم الشركات المدرجة بالإفصاح عن أي خرق سيبراني في غضون أربعة أيام من اعتبار الحادث «ذي أهمية مادية»، في خطوة تعكس أهمية الشفافية والجاهزية.
وفي مواجهة هذه التهديدات، تتجه شركات في الشرق الأوسط بشكل متزايد إلى تعزيز استثماراتها في مجال الأمن السيبراني، خصوصا في الحلول المتعلقة بأمن الشبكات والحوسبة السحابية، في وقت تتزايد فيه الحاجة أيضا إلى رفع كفاءة الضوابط الداخلية وتدريب الموظفين للحد من الهجمات المحتملة.
ومع استمرار تصاعد التهديدات الرقمية، يبقى الأمن السيبراني أحد المحاور الاستراتيجية التي لا يمكن إغفالها، لاسيما في منطقة تزداد فيها التحديات الأمنية تعقيدا يوما بعد يوم.