أفراح الصباح: الثقافة والإبداع ركيزتان لبناء الأوطان
klyoum.com
أخر اخبار الكويت:
وزير الخارجية اللبناني الأسبق: نقدر مواقف الكويت ودعمها لبلدنافيصل مطر -
وسط إقبال ملحوظ من القراء ومحبي الشعر، أقامت الشاعرة أفراح مبارك الصباح حفل توقيع ديوانها الجديد «صندوق»، في دار كلمات بمعرض الكويت الدولي للكتاب.
وخلال مراسم التوقيع الذي جرى في قاعة رقم 6 عبّرت الشاعرة أفراح الصباح عن سعادتها الغامرة بدار كلمات التي «بذلت جهداً كبيراً لإخراج هذا الديوان إلى النور»، معتبرةً أن هذا الجهد يتناغم مع رسائل القيادة السياسية بأن الثقافة هي الركيزة الأساسية لدولة الكويت، وهي بوابة تطور المجتمع وارتقائه.
ورأت أن معرض الكويت الدولي للكتاب الذي بلغ نصف قرن تقريباً يظل «شاهداً على مستوى الوعي والتقبّل والانفتاح الذي يميّز الكويتيين»، «فهو من أوائل المعارض العربية التي حافظت على شغفها وجمهورها».
مرحلة جديدة
وذكرت الشاعرة أن «الكتاب والثقافة والقراءة ثالوث يرفع المجتمع إلى مستوى أفضل»، مبينةً أن ديوان صندوق «حالة كاملة، يحوي رسائل مخبأة، وأحلاماً وردية، وأخرى مجهضة، ويحمل أفكاراً ومشاعر وأحاسيس تتقاطع مع التجربة الإنسانية بكلّ ما فيها من هشاشة وقوة».
وعما في «الصندوق»، قالت «كلٌّ منا يحمل صندوقاً في حياته، يخبئ فيه أمانيه وآماله، فكرة الديوان جاءت من هذا الصندوق، دمعة مخنوقة، رسالة لم تُرسل، وردة جافة ذبلت ذات حلم»، مبينة أننا «لا نكتب واقعنا، بل نضيف إليه شيئاً من الخيال، ومع ذلك هناك صدق كبير في هذا الديوان، وفي كل دواويني».
حامل الأسرار
وتصف «الصندوق» بأنه حاملُ أسرار وحكايات، «كل قصيدة فيه غالية، وتمثل مرحلة من مراحل مسيرتي الشعرية.. كل ما يحويه هو أعز أبنائي»، مشيرة إلى أن «الامتزاج بين الحقيقة والظلال الخيالية يمنح القصيدة صدقها بطريقتها الخاصة، وهناك مصداقية عالية جداً في هذا الديوان، وفي كل دواويني»، مقرةً بأن الرواية تحظى بقرّاء أكثر، لكن ذلك لا يُضعف مكانة الشعر، فـ«هناك نخبة تعيش في عالم الشعر، ونحن الشعراء نجتهد لنصل إلى الناس. الشعر يرقّق القلب، وهذا ما نحتاجه هذه الأيام».
وطن الكتاب
قالت الشاعرة أفراح مبارك الصباح: «إن عنوان معرض الكويت الدولي للكتاب هذا العام «عاصمة الثقافة ووطن الكتاب يحمل دلالات عميقة»، مؤكدة أن «الوطن بلا كتاب وبلا قرّاء غربة، ويعاني الكثير من الضعف».
ملاحظات الأبناء
ذكرت الشاعرة أن أبناءها يمتلكون حساً عالياً في تذوق الشعر، مشيرة إلى أنهم أحياناً يوجّهون لها ملاحظات حول بعض القصائد أو التفاصيل الفنية، وأكدت أنها تعتز بهذه الملاحظات، وتعدّها جزءاً من حوار جميل يجمعها بأبنائها ويعكس قربهم من تجربتها الشعرية.◄
البذرة الأولى
أوضحت الشاعرة أن بناء جيلٍ قارئ يبدأ من البيت، حيث تتشكل البذرة الأولى لحب المعرفة، مؤكدة أن التشجيع على القراءة «يجب أن يبتدئ في البيت والمدرسة»، باعتبارهما «خطين متوازيين» في دعم الطفل وتحفيزه.