نواف السعود: الكويت تمتلك طاقة إنتاجية فائضة «كبيرة»
klyoum.com
أخر اخبار الكويت:
جولدمان ساكس: تخفيف قواعد الأراضي يهدئ أزمة الإسكان بأمريكاوليد منصور -
قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح، إن الكويت، خامس أكبر منتج في أوبك، تمتلك طاقة فائضة «كبيرة» تُحافظ عليها لأسباب إستراتيجية، وهي متاحة بسهولة للسوق إذا لزم الأمر.
وأوضح في مقابلة مع بلومبيرغ، أنه في الوقت الراهن يعتبر السوق «متوازنًا نسبيًا».
ويفكّر التحالف الذي تقوده السعودية في رفع الإنتاج مجددًا في نوفمبر، وإن كان ذلك بوتيرة متواضعة مشابهة لشهر أكتوبر. وحتى الآن، تمكن سوق النفط من استيعاب البراميل الإضافية القادمة من المجموعة دون اضطرابات كبيرة.
ارتفاع الطلب
وقال الصباح إن الطلب العالمي على النفط يواصل التوسع بوتيرة تبرر زيادة الإمدادات من جانب تحالف «أوبك+».
وتابع: «السوق أظهر قدرة على الصمود أكثر مما كان يتوقعه بعض المتداولين. ولهذا السبب نشهد زيادة بطيئة لكنها منهجية ومخطط لها في المعروض من دول أوبك+، وهو ما أدى إلى استقرار نسبي في الأسعار».
وأضاف أن هذه التطورات قد «عزّزت» وجهة النظر بأن الطلب سيستمر في الارتفاع.
وتتبع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها استراتيجية تهدف إلى استعادة حصتها السوقية بعد سنوات من تقييد الإنتاج، حيث يعيدون إلى السوق طبقة إضافية من الطاقة الإنتاجية المعطلة. ومع ذلك، ظلت أسعار النفط صامدة نسبيًا حتى الآن بفضل الطلب العالمي الصيفي الذي ساعد على امتصاص البراميل الإضافية.
وقد يتغير هذا الوضع في الأشهر المقبلة مع بدء تراجع بعض الاستهلاك. إذ تتوقع وكالة الطاقة الدولية فائضًا قياسيًا في عام 2026 مع استمرار أوبك+ في استعادة إنتاجها وارتفاع الإمدادات من منافسيها.
إلا أن الشيخ نواف يتوقع بقاء استهلاك الصين للنفط قويًا. وأشار إلى أن شركاء تجاريين رئيسيين هناك يرون «زيادة قوية جدًا» في الطلب حاليًا وفي العقود المقبلة، موضحًا أن هذا الرأي ينسجم مع ما تراه السعودية، شريك الكويت في أوبك.
زيادة الاستثمارات
وتقوم مؤسسة البترول الكويتية، التي تخطط لإنفاق يتراوح بين 10 و15 مليار دينار (ما بين 33 مليار و50 مليار دولار) لزيادة طاقتها الإنتاجية، بزيادة استثماراتها. وقد وقّعت خلال العام الماضي اتفاقية لمدة عشر سنوات مع الصين لتزويدها بـ300 ألف برميل يوميًا.
وأضاف الصباح: من يوقّع على مثل هذا الاتفاق لا يشعر بالقلق إزاء تراجع الطلب. فالنفط الكويتي يقدم إمدادات مستقرة وآمنة على المدى الطويل، ويسعى العملاء لتأمين الحصول عليه لعقود مقبلة.
جذب شركات نفط عالمية للاستثمار بالطاقة الإنتاجية
قال الصباح ان مؤسسة البترول الكويتية تدرس نموذجًا اقتصاديًا لجذب شركات النفط العالمية للاستثمار في الطاقة الإنتاجية؛ ولا تزال العملية في مراحلها الأولى، و«نرغب في البدء في تنفيذها العام المقبل».
لا تزال الشركة تدرس الاستثمار في منشأة للبتروكيماويات في مصفاة الزور التابعة لها، أو إدخال عمليات تحويل عميقة، «ما سيوفر مجموعة متنوعة من المنتجات في المستقبل».