ذكرى الغزو العراقي.. جرح الذاكرة وملحمة الصمود
klyoum.com
أخر اخبار الكويت:
(iso 41001:2018)تمرّ اليوم على كويتنا الغالية ذكرى الغزو العراقي الغاشم، ذكرى أليمة في وجدان كل كويتي وكويتية، تحمل في طياتها وجعًا عميقًا، لكنها في الوقت ذاته شعلة مضيئة تروي قصة صمود شعب ، ووطن لم ينكسر، وقيادة التحم حولها أبناؤها لتكتب أنصع صفحات التاريخ.
كانت تلك الأيام اختبارًا عسيرًا، فوقف أبناء الكويت صفًا واحدًا، يتكاتفون ويدافعون عن أرضهم ونظامهم في ملحمة شعبية خالدة، سطّروا خلالها تاريخًا مشرفًا بدماء شهدائهم الزكية وتضحياتهم الكبيرة بأموالهم وأرواحهم، ليبرهنوا للعالم أن الكويت وإن كانت صغيرة في مساحتها، فإنها كبيرة بالفعل والموقف والكرامة.
ولم تنسَ الكويت مواقف أشقائها وأصدقائها الذين هبّوا لنجدتها؛ فقد وجدت في دول الخليج إخوةً ونسبًا كانوا لها ذخرًا وسندًا، وفي قيادة الفهد، طيّب الله ثراه، دعمًا ونصرًا، كما وقفت الدول العربية، وفي مقدمتها مصر الكنانة، موقفًا مشرفًا سيبقى خالدًا في ذاكرة الأجيال، إلى جانب الدول الصديقة التي أيّدت الحق وساندت المظلوم.
إن إحياء هذه الذكرى الأليمة ليس فقط لاستعادة الحزن، بل لتجديد الوفاء للشهداء الذين كتبوا بدمائهم أبهى صفحات العز والشرف، وللتذكير بأصالة هذا الوطن ونقاء سريرة أبنائه الذين أثبتوا للعالم أن الكرامة لا تقاس بالحجم، بل بالمواقف وأفعال الرجال، مثل المرحومين العم خالد المرزوق والشيخ سليمان الراجحي وغيرهما ممن قدموا الغالي والنفيس للكويت وأهلها.
حفظ الله الكويت وشعبها وقيادتها، ورحم شهداءها الأبرار، وأدام عليها نعمة الأمن والأمان، وستظل الكويت واحة عز وكرامة، شامخة بأبنائها، ثابتة على الحق، كبيرة بمواقفها وأصالتها.
عمار العجمي