«موسم السلة».. إيجابيات وتحديات ومنافسة محدودة
klyoum.com
أخر اخبار الكويت:
رئيس الوزراء يبحث ووزير الخارجية البريطاني سبل تعزيز العلاقات والتعاونتقرير - هادي العنزي
استحوذ الفريق الأول لكرة السلة بنادي الكويت على جميع ألقاب الموسم الرياضي 2024-2025، بعد تتويجه بجميع الألقاب «الثلاثية»، الدوري والكأس و«كأس السوبر»، ولم يدع مجالا للقادسية وكاظمة منافسيه المباشرين سوى اللعب على المركزين الثاني والثالث، حيث تبادلا الوصافة بالدوري والكأس.
لم تكن سيطرة «الأبيض» على ألقاب الموسم المنصرم وليدة الصدفة، أو بضربة حظ، كما لم يكن تفرد كاظمة والقادسية بالمنافسة على المركزين الثاني والثالث صدفة أيضا، رغم تواجد 6 أندية أخرى مشاركة بالدرجة الأولى، بل جاء لعوامل فنية وإدارية.
لعل أحد أهم العوامل وراء فوز الكويت بـ «الثلاثية» يكمن في الجودة الفنية العالية لجميع لاعبيه الـ 12 المتوافرين على الدوام، يتقدمهم الأخوان حمد ومحمد عدنان، والكسندر الغيص، وتركي حمود، وعمران جوهر، ويدعمهم محترفان من ذوي الخبرة العالية، متمرسان على صنع الفارق في أهم المواجهات الحاسمة وهما الثنائي الأميركي جاكار سامسون، وروبرت لوري.
ولم يتأثر «الأبيض» بتغيير رأس الجهاز الفني أكثر من مرة خلال الموسم المنصرم، وهو أمر استثنائي حصل معه لأول مرة منذ عدة مواسم، فلم يهتز الفريق كمنظومة متجانسة بعد إقالة الألماني بيتر شومرز، والاستعانة بمدرب «الأزرق» الصربي أوليفر كوستيتش، الذي لم يستطع الاندماج مع «العميد» بالشكل الأمثل، ليحل مواطنه دوشان ستوجكوف في المواجهات الحاسمة على لقب الدوري «البلاي أوف»، ليعبرها ببراعة ويتوج باللقب مع فريقه الجديد بعد تغلبه على كاظمة بثلاث مباريات دون رد في النهائي، ويلحقه بلقب الكأس الذي شهد حفل ختام مميز للموسم الرياضي بحضور رئيس مجلس إدارة الاتحادين العربي والإماراتي لكرة السلة لواء متقاعد اسماعيل القرقاوي، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني علاء مدارا، ونائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي عبداللطيف الفردان، وأمين السر العام للاتحاد القطري سعدون الكواري، في بادرة تحسب لمجلس إدارة الاتحاد برئاسة ضاري برجس، كما شهد تتويجا مستحقا لحمد عدنان (الكويت) كأفضل لاعب في الموسم، وعادل السعيد (القرين) كأفضل لاعب واعد.
الصف الثاني مشكلة كاظمة والقادسية!
تختلف كرة السلة عن الألعاب الأخرى، ولعل أبرز الفوارق تكمن بصعوبة مشاركة لاعب واحد لمدة 40 دقيقة كاملة، وإن كانت موزعة على 4 أشواط، لكون ذلك يتطلب جهدا خارقا وتركيزا عاليا من اللاعب، حيث عليه أن يجري بلا توقف جيئة وذهابا في ملعب طوله 28 مترا وعرضه 15 مترا في كل دقيقة بحسب متغيرات المباراة التي لا تنتهي إلا بنهاية الدقيقة الأخيرة، فضلا عن إمكانية خروجه بالأخطاء الشخصية الخمسة، مما يستوجب معه توافر عدد من اللاعبين الاحتياط لا يقلون كفاءة عن الخمسة الأساسيين، وبالنظر إلى القادسية لا تجد الفريق قادرا على إيجاد البديل المناسب للاعبين عبدالعزيز الحميدي، وعبدالمحسن الموسوي على سبيل المثال، وكذا الحال لأحمد البلوشي، ويوسف بورحمة في كاظمة، كما أنه من الصعوبة بمكان إيجاد البديل المناسب سريعا، فالأمر يحتاج لخبرات تراكمية وسنوات من الصقل والتطوير.
القرين والصليبخات.. المستقبل والحاضر
فرض الصليبخات والقرين حضورهما المتميز في الدوري والكأس للموسم الماضي، حيث جاء الأول رابعا في الكأس بقيادة مدربه الوطني فهد برجس بعد خسارته من كاظمة في مواجهة تحديد المراكز، فيما نافس القرين بقيادة مدربه الشاب يحيى كليب على ثالث الدوري، لكنه خسر من القادسية 2-0 في «البلاي أوف» الذي جمعهما بنهاية المسابقة.
ويختلف نهج الفريقين شكلا ومضمونا، فالصليبخات يعتمد على خليط متنوع من لاعبي الدرجة الأولى الذين تم اختيار أغلبهم بتعاقدات مباشرة من الأندية الأخرى، فيما يعتمد القرين على مخرجات مدرسته القوية بكرة السلة، ومن شأن تعاقد الصليبخات مع لاعبي الصف الأول من المحليين أن يضعه في دائرة المنافسة الموسم المقبل، فيما يتوقع أن يكون القرين منافسا شرسا مع التطور المتوقع للمتألق عادل السعيد، ورفاقه عبداللطيف الفرج، وأحمد الفودري، وفيصل البحر، ووليد دزاز، ويوسف الفيلكاوي، ولعل فوزه التاريخي على القادسية في القسم الثاني للدوري 96-80 مارس الماضي، سيشكل علامة فارقة يبني عليها مستقبله، ومن شأن إبرام الصليبخات والقرين تعاقدات مميزة مع محترفين قادرين على سد النقص التكتيكي وصنع الفارق أمام الفرق الكبيرة أن يجعلهما قادرين على لعب دور «الحصان الأسود» في جميع المسابقات الموسم المقبل.
نتائج ثقيلة لغياب المحترفين
شكل روبرت لوري وجاكار سامسون (الكويت)، وديوين جاكسون، وجوني برهامنسكل (كاظمة)، وسيدريك هنري (القادسية)، وأليجاه روبنسون لوف (القرين)، وميكي ديكسون (الصليبخات)، ومارك ليون (النصر)، علامة فارقة في مشوار فرقهم الموسم الماضي، وعلى النقيض تماما فإن غياب المحترفين في ناديي اليرموك والتضامن جعلهما صيدا سهلا في العديد من المباريات، وتكبد الفريقان فيها نتائج ثقيلة وصل فيها الفارق إلى 60 نقطة، كما في مباراة كاظمة والتضامن بالدوري التي انتهت 119-58 لمصلحة «البرتقالي»، بل وصل الفارق أحيانا إلى أكثر من 80 نقطة، كما في مباراة القادسية واليرموك (137-51) لمصلحة «الأصفر»!
ويعد العربي حالة استثنائية في الموسم الماضي، فبعد تعاقدات محلية كبيرة في الموسم 2023-2024، من بينهم الدولي حسين الخباز، وعلي الهدهود، وصقر عبدالرضا، وضعته في «المربع الذهبي» للمنافسة على لقب الدوري بعد طول غياب، نجده تراجع كثيرا الموسم الماضي، بعد انتهاء تعاقده مع اللاعبين المحليين، مما أخرجه من دائرة المنافسة، ليحل في المركز السابع.