القديري تطلق مشروعاً فنياً مستوحى من «قصة جنيات كوتينجلي»
klyoum.com
أخر اخبار الكويت:
بدء عودة طلائع حجاج بيت الله الحرام إلى الكويتفي توليفة فنية مدهشة، أطلقت الفنانة منيرة القديري، مشروعاً فنياً جديداً في مدينة برادفورد البريطانية، مستوحى من قصة جنيات كوتينجلي التي مر عليها أكثر من مئة عام.القصة الأصلية تعود إلى فتاتين صغيرتين قامتا بقص الجنيات والتقاط صور «جنيات» ورقية في أحضان الطبيعة، ونجحتا آنذاك في خداع الجميع.
في توليفة فنية مدهشة، أطلقت الفنانة منيرة القديري، مشروعاً فنياً جديداً في مدينة برادفورد البريطانية، مستوحى من قصة جنيات كوتينجلي التي مر عليها أكثر من مئة عام.
القصة الأصلية تعود إلى فتاتين صغيرتين قامتا بقص الجنيات والتقاط صور «جنيات» ورقية في أحضان الطبيعة، ونجحتا آنذاك في خداع الجميع.
وقد استوحت القديري من هذه الحكاية الشهيرة لتخلق عملاً معاصراً يُعيد صياغة التقاليد المحلية مع المنظور الثقافي المتعدد لمدينة برادفورد، ففي مشروعها الجديد، قامت بصنع «قصاصات» فنية لجن من الأساطير الإسلامية، مستلهمة إياها من مخطوطة زكريا القزويني التي تعود إلى القرن الثاني عشر. وقامت بوضع هذه القصاصات الفنية في المناظر الطبيعية الخلابة لمنطقة تل بينيستون. وعلى الرغم من أن الأعمال مطبوعة رقمياً على ألواح معدنية، فإن التقنية البصرية المستخدمة تُوهم المشاهد بأنها قصاصات ورقية ملونة ومثبتة يدوياً، مما يعزز التأثير لهذا المشروع الجميل.
اللافت أن هذا العمل الفني لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لمقالة كتبتها منذ ما يقرب من عشر سنوات حول الشخصيات المذهلة في العصور الوسطى. وهي اليوم تعبر عن سعادتها بتحول ذلك المقال إلى تجربة فنية ملموسة على أرض الواقع. القديري، المعروفة بأسلوبها الفريد الذي يجمع بين الفن والموروثات الثقافية، تؤكد مرة أخرى من خلال هذا المشروع قدرة الفن على بناء جسور بين الثقافات، وإعادة تخيّل الماضي بلغة الحاضر. تجدر الإشارة إلى أن الفنانة القديري سبق أن أقامت معارض شخصية هذا العام في بلجيكا، والسويد، وفنلندا، كما شاركت في بينالي الشارقة الدولي، وهي تسعى من خلال هذه المشاركات إلى توسيع نطاق حضورها في المعارض الفنية.