اخبار الكويت

أخبار الآن

سياسة

عائدة من مخيم الهول لـ"أخبار الآن": عانيت من رفض المجتمع لكنني أثبت نفسي

عائدة من مخيم الهول لـ"أخبار الآن": عانيت من رفض المجتمع لكنني أثبت نفسي

klyoum.com

عائدة من مخيم الهول لأخبار الآن: "كافحت لبناء ذاتي كي لا أحتاج أحد"

"عاقبنا المجتمع أنا وأطفالي بذنب لم نقترفه.. أنا أم وأب في ذات الوقت لأطفالي اليتامى وتجاوزت كل الصعوبات ولن أستسلم" بهذه الجملة استهلت أم محمود حديثها مع أخبار الآن.

أم محمود هي امرأة من مدينة دير الزور السورية تزوجت برجل وأنجبت منه خمسة أطفال ليلتحق زوجها بتنظيم داعش كمقاتل ولم تمضي إلا أشهر قليلة حتى سمعت بخبر مقتله.

وقامت بتسليم نفسها لقوات سوريا الديمقراطية فتم إلحاقها بمخيم الهول حيث قضت سنة ونصف لتخرج بكفالة شيوخ العشائر لتعود بعدها للطبقة.

بمعدات بسيطة تغلبت أم محمود على واقعها المرير وتمكنت من استعادة ثقة المجتمع والعودة للحياة الطبيعية بعيدا عن حقبة داعش السوداء.

ذكرت أم محمود أنها تعمل بالألبان والأجبان، وقد حصلت على العمل بعد خروجها من مخيم الهول وأضافت"بدأت بصناعة اللبن وطورت عملي وقامت إحدى المنظمات بدعمي بمعدات هذا بالإضافة تكويني عبر دورات لإتقان العمل."

تستعرض أم محمود التحديات التي واجهتها قائلة: "لم يتقبلني المجتمع لكنني كافحت لبناء ذاتي كي لا أحتاج أحد."

تتابع زوجة الداعشي سردها للرفض المجتمع الذي تعرضت له بعد خروجها من المخيم:"الناس يرفضون حتى رد تحيتي ورفضوا أيضا أن يؤجروني منزلا.. عانيت كثيرا لكنني تغلبت بإراداتي وتصميمي على كل العقبات."

لكن بعد كل ما مرت به تؤكد أم محمود أنها نجحت في بناء علاقات إجتماعية جيدة مع الناس بفضل عملها.

قالت أم محمود  لأخبار الآن: " أتمنى أن يعم الأمان في البلاد وأن يصبح لدي ولأطفالي منزل خاص بنا وأن يكون يتطور مشروعي الخاص الذي يغطي حاجاتي الاجتماعية أنا وأطفالي."

ودعت كل امرأة تعاني من المجتمع أن تصبر وتكافح لأن الصعوبات كبيرة حسب تعبيرها لكن نهاية كل صبر، فرج.

وضعية أم محمود هي وضعية الكثيرات من النساء اللواتي تعرضن للظلم في المجتمع بسبب ماض لم يكن لهن فيه أي ذنب سوى أنهن أجبرن على اللحاق بأزواجهن الدواعش ليواجهوا حياة صعبة في كنف التنظيم ومن ثم حياة أصعب في مخيم الهول.

لكن الأمور تسوء أكثر فأكثر حين يخرج هؤلاء النساء من الهول ويعدن يعدن للحياة الطبيعية خارج المخيم حيث يتعرضن غالبا للتنمر والرفض المدمر من المجتمع.

إلا أن فئة من هؤلاء النساء فضلن عدم الاستسلام والخضوع للواقع السلبي هذا إلى جانب الدعم الاجتماعي والمادي والنفسي الذي تقدمه بعض المنظمات.

وبلغ مجموع الأشخاص المغادرين حوالي 600 شخص بواسطة 12 حافلة برفقة حماية أمنية مشددة باتجاه مخيم الجدعة في نينوى.

وفي سياق متصل، يعيش مخيم الهول تشديدا أمنيا كبيرا وخاصة في القطاع الخامس والرابع والأول مع عمليات مداهمة لعدة قطاعات.

مصدر خاص من داخل المخيم صرح لأخبار الآن أن خلايا داعش مازالت نشطة في المخيم وترهب العوائل، في القوت الذي تتواصل فيه محاولات الهرب من المخيم، حيث حاولت عائلات سورية الهرب ليلاً  لكن محاولتهم باءت بالفشل.

أيضا نساء سوريات من القطاع الخامس من حلب حاولن الهرب ليلاً مستغلين كثافة الضباب ولكن أيضاً تم اعتقالهن وفشلت المحاولة.

للمزيد عن مخيم الهول:

*المصدر: أخبار الآن | akhbaralaan.net
اخبار الكويت على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com