اخبار الكويت

جريدة الجريدة الكويتية

سياسة

ترامب يوسّع دائرة المواجهة مع الخصوم بالداخل والخارج

ترامب يوسّع دائرة المواجهة مع الخصوم بالداخل والخارج

klyoum.com

على وقع الانقسام المتزايد في الولايات المتحدة، كثّف الرئيس دونالد ترامب ضغوطه الداخلية على القضاء لملاحقة خصومه السياسيين، وحوّل مشاركته في مراسم تأبين حليفه المحافظ تشارلي كيرك إلى استعراض للقوة، تزامناً مع تصعيده في الخارج، مستهدفاً خصوصاً فنزويلا وأفغانستان.داخلياً، مارس ترامب ضغوطاً علنية على وزارة العدل، مطالباً وزيرة العدل بام بوندي بفتح ملاحقات قضائية بحق خصومه السياسيين من الحزب الديموقراطي، بينهم السيناتور آدم شيف والمدعية العامة في نيويورك، ليتيشا جيمس، إضافة إلى مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي.وانتقد ترامب التأخير في الملاحقات المحتملة ضدّ عضوي الحزب الديموقراطي. وكتب على منصته «تروث سوشيال»: «لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك، يجب تحقيق العدالة الآن». ويأتي هذا الضغط بعد أن أعلن ترامب إقالة المدعي العام للمنطقة الشرقية في فيرجينيا، إريك سيبرت، الذي واجه تحقيقات معقّدة بحق معارضين للرئيس، ليعيّن مكانه محاميته السابقة ليندسي هاليغان، في خطوة اعتبرها مراقبون دليلاً جديداً على تدخُّل البيت الأبيض في المسار القضائي.في منشور آخر، شدد ترامب على أن هاليغان ستكون «المدعية العامة الصارمة» التي تحتاجها بام بوندي لتسريع الإجراءات، مذكّراً بملفات فساد عقاري واتهامات سابقة لخصومه.وشاركت هاليغان في الدفاع عن ترامب في قضايا مدنية، بعد مداهمة منزله في مارالاغو، مما يثير مخاوف بشأن تسييس القضاء وتحويله إلى أداة لتصفية الحسابات السياسية. إلى ذلك، حذّر زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أمس، ترامب من «مسار نحو الديكتاتورية»، ورأى في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» أن تحويل الوزارة «أداة تلاحق أعداءه (ترامب)، سواء كانوا مذنبين أم لا هو مسار نحو الديكتاتورية»، مضيفاً أن «هذا ما تقوم به الديكتاتوريات».تأبين كيرك

على وقع الانقسام المتزايد في الولايات المتحدة، كثّف الرئيس دونالد ترامب ضغوطه الداخلية على القضاء لملاحقة خصومه السياسيين، وحوّل مشاركته في مراسم تأبين حليفه المحافظ تشارلي كيرك إلى استعراض للقوة، تزامناً مع تصعيده في الخارج، مستهدفاً خصوصاً فنزويلا وأفغانستان.

داخلياً، مارس ترامب ضغوطاً علنية على وزارة العدل، مطالباً وزيرة العدل بام بوندي بفتح ملاحقات قضائية بحق خصومه السياسيين من الحزب الديموقراطي، بينهم السيناتور آدم شيف والمدعية العامة في نيويورك، ليتيشا جيمس، إضافة إلى مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي.

وانتقد ترامب التأخير في الملاحقات المحتملة ضدّ عضوي الحزب الديموقراطي. وكتب على منصته «تروث سوشيال»: «لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك، يجب تحقيق العدالة الآن».

ويأتي هذا الضغط بعد أن أعلن ترامب إقالة المدعي العام للمنطقة الشرقية في فيرجينيا، إريك سيبرت، الذي واجه تحقيقات معقّدة بحق معارضين للرئيس، ليعيّن مكانه محاميته السابقة ليندسي هاليغان، في خطوة اعتبرها مراقبون دليلاً جديداً على تدخُّل البيت الأبيض في المسار القضائي.

في منشور آخر، شدد ترامب على أن هاليغان ستكون «المدعية العامة الصارمة» التي تحتاجها بام بوندي لتسريع الإجراءات، مذكّراً بملفات فساد عقاري واتهامات سابقة لخصومه.

إلى ذلك، حذّر زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أمس، ترامب من «مسار نحو الديكتاتورية»، ورأى في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» أن تحويل الوزارة «أداة تلاحق أعداءه (ترامب)، سواء كانوا مذنبين أم لا هو مسار نحو الديكتاتورية»، مضيفاً أن «هذا ما تقوم به الديكتاتوريات».

تأبين كيرك

وفي خضم هذا التوتر، توجّه ترامب إلى أريزونا، وشارك في مراسم تأبين كيرك، (31 عاماً)، الناشط المحافظ الذي اغتيل قبل أيام.

وبعد أن وصفه بـ «شهيد الحقيقة والحرية»، وحمّل «اليسار الراديكالي» المسؤولية عن مقتله، حوّلت مشاركة ترامب ونائبه جيه. دي فانس وكبار مسؤولي البيت الأبيض في المراسم من مجرد تكريم إلى منصة سياسية ضخمة لاستعراض القوة.

وأثارت مشاركة ترامب وحلفائه في المراسم جدلاً واسعاً، بعدما أعلن البيت الأبيض تصنيف حركة أنتيفا اليسارية منظمة إرهابية، وهدد بإغلاق برامج إعلامية معارضة، منها برنامج الفكاهي جيمي كيميل، الذي أوقفته شبكة إيه بي سي، بعد تهديدات حكومية بسحب تراخيص البث.

وأعربت منظمات حقوقية، مثل «أمنستي»، عن قلقها من أن تكون الولايات المتحدة بصدد الدخول في مرحلة جديدة من تكميم الأصوات المعارضة. كما حذّرت منظمة العفو الدولية من أن الولايات المتحدة تسير بسرعة نحو «تطبيع القمع السياسي».

وعلى الصعيد الخارجي، وجّه ترامب تهديداً مباشراً إلى فنزويلا، مطالباً الرئيس نيكولاس مادورو باستعادة مواطنيه من الولايات المتحدة، ووصفهم بأنهم «معتقلون ومجرمون ونزلاء مصحات عقلية».

وكتب ترامب: «تعرّض الآلاف لإصابات خطيرة أو قُتلوا على يد هؤلاء الوحوش»، قبل أن يختتم رسالته بتهديد مكتوب بأحرف كبيرة، مطالباً حكومة مادورو بـ «إخراجهم من الولايات المتحدة فوراً أو دفع ثمن لا يُقدَّر».

ويأتي التصعيد الأميركي بعد أن أعلن الجيش الأميركي إغراق 4 سفن مرتبطة بتهريب المخدرات في الكاريبي، 3 منها أبحرت من فنزويلا. كما نشرت واشنطن قطعاً بحرية وغواصة نووية ومقاتلات F-35 في المنطقة، فيما تعتبره كاراكاس تهديداً مباشراً لسيادتها.

في المقابل، أكد مادورو أن الفلاحين واتحادهم الوطني مستعدون «لحمل السلاح والدفاع عن الوطن ضد أي هجوم أميركي». كما بدأت السلطات الفنزويلية برامج تدريب مدنيين على استخدام الأسلحة في مختلف الولايات تحت شعار «الثكنات للشعب».

وقال مادورو إن فنزويلا ستظل «وطناً متمرداً يقاوم الهيمنة الأميركية»، مشيراً إلى أن الشعب والجيش موحَّدان أكثر من أي وقت مضى.

قاعدة باغرام

وفي تطوّر آخر، وجّه ترامب تهديداً شديد اللهجة إلى أفغانستان، مطالباً بإعادة قاعدة باغرام الجوية إلى السيطرة الأميركية. وقال: «إذا لم تُعِد أفغانستان القاعدة، فستحدث أمور سيئة جداً».

ويوم الخميس صرح ترامب بأنه يسعى لاستعادة السيطرة على القاعدة التي استخدمتها القوات الأميركية عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، وقال للصحافيين يوم الجمعة إنه يُجري محادثات مع أفغانستان بهذا الشأن.

لكن حركة طالبان ردّت سريعاً، معتبرةً أن أي اتفاق بشأن القاعدة «مستحيل». وقال قائد الجيش الأفغاني فصيح الدين فطرت: «حتى شبر من أرض أفغانستان لن يُعاد. لسنا بحاجة إلى الأميركيين».

وحذّر خبراء من أن إعادة السيطرة الأميركية على القاعدة، التي كانت مركزاً رئيسياً للقوات الأميركية، قد يتطلب إرسال آلاف الجنود ونشر دفاعات جوية متطورة، مما يعني عملياً فتح صفحة جديدة من الحرب في أفغانستان.

ووسط ترقّب لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأميركي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيبحث ملفات التجارة والصناعات الدفاعية مع ترامب، إضافة إلى قضية غزة.

ويرى مراقبون أن لقاءات أردوغان قد تضيف مزيداً من التعقيد للمشهد الإقليمي، خصوصاً مع تقاطع الأزمات بين غزة وسورية والعلاقات الأميركية - التركية.

*المصدر: جريدة الجريدة الكويتية | aljarida.com
اخبار الكويت على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com