الجسار: الفن رسالة تنبض بالمعاني الإنسانية
klyoum.com
أخر اخبار الكويت:
وزيرة الشؤون في مؤتمر تمكين الطفل : التزام راسخ بحقوق الطفل وكرامتهشهد متحف الفن الحديث افتتاح معرض «الحرف اليدوية التركية التقليدية»، برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبالتعاون مع سفارة تركيا لدى الكويت.حضر الافتتاح الأمين العام للمجلس د. محمد الجسار، وسفيرة تركيا لدى البلاد طوبي سونمز، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، وعدد من السفراء والدبلوماسيين والأدباء والفنانين من مختلف الدول، إلى جانب جمهور من المهتمين بالفن والتراث.المعاني الإنسانية
شهد متحف الفن الحديث افتتاح معرض «الحرف اليدوية التركية التقليدية»، برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبالتعاون مع سفارة تركيا لدى الكويت.
حضر الافتتاح الأمين العام للمجلس د. محمد الجسار، وسفيرة تركيا لدى البلاد طوبي سونمز، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، وعدد من السفراء والدبلوماسيين والأدباء والفنانين من مختلف الدول، إلى جانب جمهور من المهتمين بالفن والتراث.
المعاني الإنسانية
وبعد جولته أكد د. الجسار أن هذه الفعالية تمثل تجسيدا للعلاقات الحضارية والإنسانية التي تربط الشعبين الكويتي والتركي، ووصف المعرض الفني بأنه مميز ويجسد جمال الفنون التركية أمام الجمهور، وأضاف أن «الفن يتجاوز الحدود، فهو وسيلة للتواصل بين الثقافات، كما أنه انعكاس للثقافة نفسها، وطريقة لفهم بعضنا البعض».
واستدرك: «ان الفن رسالة تنبض بالمعاني الإنسانية، وهو ما نلمسه بوضوح في هذا المعرض من خلال الأعمال المعروضة، والتي ضمت خمسة أنواع من الفنون التقليدية التركية، تقدم كل منها أسلوبا وتقنية مميزة»، لافتا إلى أنه أثناء جولته ورؤيته لهذه الفنون المتعددة رأى فيها عمقا وجمالا وقيما تركية وعثمانية يمكن أن نتشاركها مع الآخرين، فهي تعكس روح المجتمع الإسلامي، وتعبر عما يمثله الأتراك والعثمانيون، وعنا نحن أيضا ضمن هذا الإطار، كأمة إسلامية واحدة، بل وكعالم واحد يمكن للفن أن يتجاوز حدوده ليجمعنا جمعيا.
أرقى الفنون التركية
من جانبها، عبرت السفيرة التركية سونمز عن سعادتها بهذا الحدث الذي وصفه بأنه أكثر من مجرد معرض فني، بل هو «احتفال بالدبلوماسية الثقافية، حيث يصبح الفن لغة عالمية، والإبداع جسرا للتواصل بين الشعوب»، مبينة أن الزوار سيحظون بفرصة التعرف على خمسة من أرقى الفنون التركية التقليدية وهي: فن الخط العربي، وفن الإبرو (الترخيم على الماء)، والخزف المزخرف بتقنية الإبرو، والرسم المصغر، وفن التذهيب، وفن الحياكة التقليدية.
وأشارت إلى أن هذه الفنون قدمت مباشرة على أيدي نخبة من الفنانين الأتراك الذين جاؤوا خصيصا للمشاركة، وكل فن منها يحمل في طياته قرونا من التراث ويعكس روح الثقافة التركية، مضيفة أنه من خلال الخطوط المتقنة لفن الخط، والانسياب الرشيق لفن الإبرو، والزخارف الدقيقة لفن التذهيب، «لا نشارككم الحرف فحسب، بل نشارككم أيضا روح ثقافتنا».
وتطرقت إلى عمق العلاقات بين تركيا والكويت، مبينة أن المعرض يأتي بعد الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان للكويت، ويجسد بعدا ثقافيا يعكس ملامح الشراكة المتجددة بين تركيا والكويت، وأضافت أنه على مدى أكثر من ستة عقود رسخت تركيا والكويت علاقات متينة تقوم على الاحترام المتبادل والقيم المشتركة، وعلى التزام راسخ بدعم السلام والاستقرار والتنمية، «واليوم، تجاوز تعاوننا حدود السياسة والاقتصاد، ليزدهر في فضاء الثقافة، حيث تلتقي القلوب والعقول عبر الجمال والإبداع».