«شباب اليد».. مشاركة ناجحة ونجوم واعدة
klyoum.com
حامد العمران
أسدل الستار على منافسات دورة الألعاب الآسيوية للشباب التي اختتمت في البحرين مؤخرا، وكانت مشاركة منتخبنا الوطني لكرة اليد ناجحة وأثمرت الصعود إلى منصة التتويج بإحراز الميدالية الفضية بعد خسارة المباراة النهائية أمام المنتخب السعودي بفارق هدف واحد فقط وبنتيجة 29-28.
وكان أشاوس الأزرق قريبين من التعادل والتوجه إلى الوقت الإضافي لولا ضياع رمية الجزاء التي صوبها عبدالهادي براك في الثواني الأخيرة وارتطمت بالعارضة، لتعتصر قلوبنا حسرة على ذهبية الدورة التي كانت متاحة.
لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، وقد أتت الرياح بما لا تشتهيه سفن الأزرق وجماهيره ومحبوه، غير أن عزاءنا بفقدان الذهب هو هذا المنتخب الشاب الذي يزخر بكوكبة من اللاعبين المميزين في جميع المراكز، ما يبعث على التفاؤل بوجود لاعبين في المستقبل قادرين على تمثيل المنتخب الأول وإضافة قوة جديدة.
ويجب علينا كنقاد وجماهير التوقف عند هذا المنتخب وإعطاؤه حقه الإعلامي باستعراض نجوم الأزرق الذين قاتلوا وتحدوا جميع الصعاب خاصة في المباراة الختامية بالمجموعة أمام منتخب ايران المتصدر للمجموعة، وكانت الترشيحات تصب باتجاه ايران الذي كان يحتاج الى الفوز او التعادل او الخسارة بفارق 3 أهداف ليتأهل إلى نصف النهائي، الا ان شباب الازرق كانوا على الموعد وحطموا كل التوقعات، واستطاعوا الفوز بفارق 5 اهداف وبنتيجة 19/24 ليقصوا أحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب.
وكان التحدي اكبر في نصف النهائي امام المستضيف منتخب البحرين عندما فرض ابناء الوطن سيطرتهم وتجاوزوا عاملي الارض والجمهور وتخطوا منتخب البحرين إلى اللقاء النهائي.
وكانت للاعبينا الابطال كلمة مدوية ومسموعة وكان اللون الازرق طاغيا في البحرين مما فرض على جمهور الازرق وعوائل اللاعبين التوجه نحو المنامة بكثافة لتشجيع ابطال الازرق الذين استحقوا هذا التكريم من الجمهور بالتواجد في قلب المنامة لتشجيعهم في المباراة النهائية.
وقبل ان نستعرض اسماء اللاعبين يجب الوقوف عند الجهاز الفني الذي يقوده الكرواتي ايفان دراغيتش ويساعده الوطني خالد الملا ومدرب الحراس ياسين الادريسي وصاحب الاحصائيات البحريني حسين علي والاداري الناجح يوسف الشاهين واخصائي العلاج الطبيعي هاني الدواس، حيث عمل هذا الكادر بكل قوته للوصول إلى الهدف، وان كانت هناك بعض الاخطاء البسيطة من المدير الفني ايفان في المباراة النهائية كلفتنا خسارة الذهب والتي كانت في الجانب الدفاعي، ونتمنى تلافيها مستقبلا.
وسنقف في الأسطر القادمة إجلالا واحتراما لنجومنا، حيث كان يحرس عرين الازرق الثنائي المتألق محمد الفرحان وفهد المحبوب وكانا حاضرين بقوة ونجوما فوق العادة خاصة في المباريات الحاسمة، فيما قاد المتألق يعقوب اشكناني الفريق كصانع للألعاب وكانت قيادته حكيمة وبرز كأحد أفضل صناع اللعب في البطولة إلى جانب النجم عبداللطيف سالمين صاحب اليد اليسرى، والذي يستحق ان يطلق عليه افضل لاعب في البطولة لما قدمه من مستوى مميز، وكانت أغلب الحلول الهجومية تأتي عن طريقه وان كان يعيبه في بعض الأحيان التسرع، فيما يقف في الساعد الأيسر المتميز عبدالهادي براك وزميلاه عمر مدوه والجوكر نايف العجمي الذي يعتبر لاعبا متكاملا لإجادته اللعب في مركزي الساعد وصانع الألعاب إلى جانب دفاعه القوي.
وفي الخط الخلفي يتواجد الخطيران عبدالوهاب المطوع وسالم المحمود وكانا على الموعد في الأوقات الحساسة، فيما برز على الدائرة الواعد فيصل العنزي وزميله المجتهد سعد الخميس، وشارك على فترات اللاعبون أحمد الشلال وحسين العجمي ومحمد الذياب والحارس صقر العبيد.
وعموما، لقد لعبوا بروح الفريق الواحد مما كان له اكبر الأثر في بروزهم كمجموعة متكاملة ونتمنى من الأندية التركيز عليهم في المشاركة مع الفريق الاول ببطولة الدوري لاكتساب المزيد من الخبرة.