اخبار الكويت

جريدة القبس الإلكتروني

سياسة

شاليهات «مَلَكية».. تغيّر مفهوم التخييم

شاليهات «مَلَكية».. تغيّر مفهوم التخييم

klyoum.com

فيصل مطر - 

لم يعد موسم التخييم في الكويت محصوراً في الخيام البسيطة ومجالس السمر حول النار، رغم أنها لا تزال الخيار الأقرب لروح البر ومحبيه. وفي موازاة هذا النمط التقليدي، برزت تجربة جديدة تتقدّم بثقة على الساحة، تتمثّل في الشاليهات الملكية المتنقلة، التي تجمع بين هدوء الصحراء ورفاهية الفنادق الفخمة، لتفتح باباً جديداً أمام العائلات الباحثة عن الراحة الكاملة دون التخلّي عن أجواء البر وأصالته.

فبين من يختار الخيمة رمزاً للبساطة والعودة إلى الذكريات، ومن يفضّل الإقامة وسط البر بوسائل الراحة الحديثة، بات التخييم تجربة متعددة الأوجه، تعبّر عن تنوّع الذوق الكويتي، وقدرته على الجمع بين التراث والحداثة.

عن هذا التحوّل، يتحدّث منصور المهنا، مدير أحد مصانع الشاليهات، موضحاً أن موسم التخييم شهد خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية، تمثّلت في ظهور الشاليهات الفاخرة المتنقلة، التي تجمع بين الرفاهية والاستدامة البيئية، لتجعل من التخييم تجربة تضاهي الإقامة في أجنحة الفنادق.

تصاميم ذكية

ويبيّن أن هذه الشاليهات الحديثة تمتاز بتصميم ذكي، يجمع بين جمال الشكل وجودة الأداء، فالشاليه على سبيل المثال بطول 18 متراً وعرض 4 أمتار، ويمكن أن يتضمن غرفة نوم ماستر، مع غرفة معيشة وحمام ومطبخ تحضيري، أو يتضمن مجلساً فاخراً و«مقلّطاً» وحماماً ومطبخاً تحضيرياً، وفق رغبة الزبون واحتياجات أسرته، كما يمكن أن تضاف إليه «بلكونة»!

ويتابع المهنا أن هذه الشاليهات مجهزة بكل وسائل الراحة الحديثة: الأثاث الفخم، السقف البانورامي، المكيفات، الطاقة الشمسية، المطبخ العادي والمطبخ المخفي، الكاميرات الذكية، والمظلات المتحركة، مما يجعلها أقرب إلى فيلا متنقلة وسط البر، مشيراً إلى أن هناك طرازاً ملكياً آخر بطول 26.5 متراً، يحتوي على ديوانية وغرف نوم متعددة بتشطيبات فندقية فاخرة تجمع بين الرخام والباركيه، مؤكداً أن الهدف هو تحويل التخييم من مجرد إقامة مؤقتة إلى تجربة فاخرة مستدامة وصديقة للبيئة.

حماية البيئة

وعن أبرز مزايا الشاليهات الحديثة، يقول المهنا: إنها صديقة للبيئة، إذ يمكن نقلها بسهولة من دون أي أضرار بيئية بخلاف البناء الإسمنتي التقليدي، فالتصميم يعتمد على قاعدة بسيطة من الطابوق دون صب خرسانة، مما يتيح استخدامها لسنوات طويلة في مواقع مختلفة، مع عوازل حرارية وصوتية، تضمن الراحة في مختلف الظروف المناخية، كما أن أسعارها تتراوح بين 14 و70 ألف دينار، بحسب مستوى التجهيزات والرفاهية المطلوبة.

مريحة وغالية

ويقول رب الأسرة، سالم الحربي، إن هذه الشاليهات تمثل «راحة العمر» له ولعائلته، مضيفاً: «ميزة الشاليهات الملكية أنها أكثر راحة لنا، تساعدنا على الاستمتاع بالبر لأيام عدة متواصلة، خصوصاً في الليل، عندما يشتد البرد، فهي دافئة ومريحة. نستحم فيها بماء ساخن، وننام براحة تامة، وفي النهار نستمتع بالخيمة والبر، وبذلك لا نحتاج إلى العودة إلى المنزل».

أما رب الأسرة، فهد المطيري، فله وجهة نظر أخرى، إذ يرى أن «هذا النوع من الشاليهات جميل ومريح فعلاً، لكنه مكلف جداً ولا يناسب الجميع»، موضحاً أن فكرة الرفاهية في البر «رائعة، لكنها تظل محصورة بمن يستطيع تحمّل تكلفتها، بينما هناك عائلات كثيرة تبقى متمسّكة بالخيام البسيطة، التي تحمل روح التخييم الأصيلة».

وهكذا.. بين من يراها «رفاهية مستحقة»، ومن يعتبرها «ترفاً مبالغاً فيه»، تبقى الصحراء الكويتية هي الفضاء الرحب، الذي يحتضن الجميع، من عشّاق الخيمة البسيطة إلى أصحاب الشاليهات الملكية، حيث يلتقي الدفء بالرمال، وتعيش الكويت تجربة تخييم لا تشبه إلا نفسها.

مكونات الشاليه الفاخر

◄ غرفة نوم «ماستر» بتجهيزات فندقية

◄ غرفة معيشة رحبة بتصميم عصري

◄ مجلس فخم و«مقلّط» مستقل

◄ مطبخان رئيسي وتحضيري مخفي

◄ حمام متكامل التجهيز

◄ سخّان كهربائي أو بالطاقة الشمسية

◄ بلكونة خارجية بإطلالة بانورامية

◄ أثاث فخم بتصاميم حديثة

◄ سقف بانورامي يتيح الإضاءة الطبيعية

◄ مكيفات تبريد وتدفئة عالية الكفاءة

◄ نظام طاقة شمسية لتوليد الكهرباء

◄ كاميرات ذكية ومظلات متحركة

◄ عوازل حرارية وصوتية للراحة التامة 

*المصدر: جريدة القبس الإلكتروني | alqabas.com
اخبار الكويت على مدار الساعة