اخبار الكويت

جريدة الجريدة الكويتية

سياسة

خامنئي يطل بـ «تحدي» أميركا وإسرائيل وبزشكيان يتجه لتشكيل تيار مناوئ

خامنئي يطل بـ «تحدي» أميركا وإسرائيل وبزشكيان يتجه لتشكيل تيار مناوئ

klyoum.com

بعد نحو أسبوع من تواريه عن الأنظار ما أثار تساؤلات وقلقاً في الشارع الإيراني وعلى مستوى القيادات، وبعد 3 أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، أطل المرشد الإيراني علي خامنئي في تسجيل متلفز أمس، احتفى فيه بالانتصار على الكيان الصهيوني، وأظهر فيه قدراً كبيراً من التحدي للأميركيين، متهماً ترامب بمحاولة الاستعراض والمبالغة في الإضرار بالبرنامج النووي الإيراني.وأكد خامنئي أن طهران لن تستسلم ولن تتنازل عن حق تخصيب اليورانيوم، وستعمل على مواصلة تقدّم برنامجها، وستقصف القواعد الأميركية بالمنطقة إذا تعرضت لاعتداء مستقبلي جديد، مشيراً إلى أن القصف الصاروخي الذي شنه «الحرس الثوري» على قاعدة «العديد» بالدوحة ألحق أضراراً بها «رغم تكتم مَن بالغ في الحديث عن تعطيل البرنامج النووي لطهران».وأضاف إن «الاحتلال الإسرائيلي سُحق وانهار تقريباً أمام ضربات إيران رغم كل ما لديه من ضجيج»، معتبراً أن واشنطن انضمت للحرب لإنقاذه. كما بارك المرشد للشعب الإيراني انتصاراً ثانياً، وهو «الانتصار على النظام الأميركي وتوجيه صفعة قوية له».جاء ذلك بعد ساعات من تقرير لـ «نيويورك تايمز» أشارت فيه إلى أن المرشد، الذي انقطع عن التواصل عبر الأجهزة الإلكترونية، بات في حالة أقرب للعزلة مع بروز تيار قيادي بزعامة الرئيس مسعود بزشكيان يهدف إلى تغليب مسار «الاعتدال والدبلوماسية»، والعودة إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن، والانفتاح على تقديم تنازلات لتجنب صدام جديد مع إدارة ترامب التي لوّحت بإمكانية إسقاط النظام الإيراني في حال استمرار قادته بنفس طريقهم.ونقلت الصحيفة عن 4 مسؤولين إيرانيين، أن من حلفاء بزشكيان بالتيار المناوئ للتصعيد والتحدي، غلام حسين محسني أجئي، رئيس السلطة القضائية المقرب من خامنئي، وقائد الجيش الجديد الفريق عبدالرحيم موسوي.وفي تفاصيل الخبر:

بعد نحو أسبوع من تواريه عن الأنظار ما أثار تساؤلات وقلقاً في الشارع الإيراني وعلى مستوى القيادات، وبعد 3 أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، أطل المرشد الإيراني علي خامنئي في تسجيل متلفز أمس، احتفى فيه بالانتصار على الكيان الصهيوني، وأظهر فيه قدراً كبيراً من التحدي للأميركيين، متهماً ترامب بمحاولة الاستعراض والمبالغة في الإضرار بالبرنامج النووي الإيراني.

وأكد خامنئي أن طهران لن تستسلم ولن تتنازل عن حق تخصيب اليورانيوم، وستعمل على مواصلة تقدّم برنامجها، وستقصف القواعد الأميركية بالمنطقة إذا تعرضت لاعتداء مستقبلي جديد، مشيراً إلى أن القصف الصاروخي الذي شنه «الحرس الثوري» على قاعدة «العديد» بالدوحة ألحق أضراراً بها «رغم تكتم مَن بالغ في الحديث عن تعطيل البرنامج النووي لطهران».

وأضاف إن «الاحتلال الإسرائيلي سُحق وانهار تقريباً أمام ضربات إيران رغم كل ما لديه من ضجيج»، معتبراً أن واشنطن انضمت للحرب لإنقاذه.

كما بارك المرشد للشعب الإيراني انتصاراً ثانياً، وهو «الانتصار على النظام الأميركي وتوجيه صفعة قوية له».

جاء ذلك بعد ساعات من تقرير لـ «نيويورك تايمز» أشارت فيه إلى أن المرشد، الذي انقطع عن التواصل عبر الأجهزة الإلكترونية، بات في حالة أقرب للعزلة مع بروز تيار قيادي بزعامة الرئيس مسعود بزشكيان يهدف إلى تغليب مسار «الاعتدال والدبلوماسية»، والعودة إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن، والانفتاح على تقديم تنازلات لتجنب صدام جديد مع إدارة ترامب التي لوّحت بإمكانية إسقاط النظام الإيراني في حال استمرار قادته بنفس طريقهم.

ونقلت الصحيفة عن 4 مسؤولين إيرانيين، أن من حلفاء بزشكيان بالتيار المناوئ للتصعيد والتحدي، غلام حسين محسني أجئي، رئيس السلطة القضائية المقرب من خامنئي، وقائد الجيش الجديد الفريق عبدالرحيم موسوي.

وفي تفاصيل الخبر:

مع دخول وقف إطلاق النار، الذي أنهى حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل، يومه الثالث أمس، تقدم المرشد علي خامنئي بالتهاني بـ«مناسبة النصر»، معتبراً أن الولايات المتحدة اضطرت إلى التدخل من أجل إنقاذ «الكيان الصهيوني الزائف» الذي كاد ينهار.

وقال خامنئي، في أول كلمة متلفزة منذ سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، «إن الاحتلال الإسرائيلي سُحق وانهار تقريباً مقابل ضربات طهران رغم كل ما لديه من ضجيج».

وأضاف المرشد، في أول إطلالة بعد غياب طويل أثار تساؤلات بشأن حالته، خاصة بعد تهديدات أميركية وإسرائيلية علنية باغتياله، «أبارك للشعب الإيراني العظيم انتصاراً ثانياً، وهو الانتصار على النظام الأميركي».

وتابع: «لقد دخل النظام الأميركي الحرب بشكل مباشر، لأنه شعر بأنه إذا لم يتدخل فإن الاحتلال الإسرائيلي سيُباد بالكامل، لكنه رغم هذا التدخل لم يحقق أي إنجاز يُذكر»، ورأى أن طهران انتصرت ووجهت صفعة قوية على وجه أميركا، مشيداً بـ«التلاحم الشعبي داخل إيران الذي يعد أحد أبرز الانتصارات الوطنية».

وخلافاً لإقرار وزارة الخارجية بتعرض منشآت نووية لأضرار بالغة جراء الضربات الإسرائيلية والأميركية، أكد المرشد أن «المواقع النووية الإيرانية لم تتعطل، ولم تحقق أميركا الكثير من قصفها»، مشيراً إلى أن «الرئيس دونالد ترامب بالغ في تضخيم حجم الهجوم الأميركي لكنه يعلم الحقيقة».

وجدد خامنئي تأكيده على أن «إيران لن تقبل بالاستسلام»، مشيراً إلى «ملاحقة الأميركيين في المحافل القانونية الدولية بسبب هجماتهم على إيران»، وأوضح أن «الأميركيين لا يتحدثون عن مجرد مسألة وقف تخصيب اليورانيوم لكنهم يريدون استسلام إيران»، محذراً من أن «أي اعتداء علينا سنواجهه بتكرار استهداف القواعد الأميركية»، في إشارة إلى القصف الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد بالدوحة.

وتابع: «الذين ضخموا حجم الهجوم الأميركي علينا هم أنفسهم من قللوا من حجم ضربتنا على القاعدة الأميركية في قطر»، مؤكداً أن «ترامب يقوم بالتدليس والتهويل والكذب بشأن نتائج الضربات لأنه بحاجة إلى الاستعراض». وجاءت أول إطلالة لخامنئي بعد ساعات من تقرير لـ«نيويورك تايمز» تحدث عن اختفاء المرشد وعدم تحدثه منذ قرابة أسبوع، زاعماً أن اختفاءه يثير قلقا لدى كبار السياسيين وعامة الناس.

تعليق نووي

وفي موازاة خطاب التحدي، الذي عاد به خامنئي إلى واجهة الأحداث، أقرّ مجلس «صيانة الدستور» خطة إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي مررها البرلمان له أمس الأول.

وقال «صيانة الدستور» إن الحكومة ملزمة بتعليق التعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، والمعنية بعمليات التفتيش والتحقق بشأن الأنشطة النووية، حتى «ضمان السيادة الوطنية وسلامة أراضي البلاد، وخاصة لضمان أمن علماء البلاد ومراكزها النووية».

وفي وقت يفتح إقرار الخطة جبهة جديدة بين طهران والوكالة الذرية، أشارت تقارير إلى أن أحد بنود الخطة يطالب بمقاضاة رئيس الوكالة رفائيل غروسي بتهمة «تقديم تقارير كاذبة والتجسس على المنشآت النووية الإيرانية».

تشكك وتفاوض

من جهة ثانية، شكك المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في جدية الولايات المتحدة بشأن التفاوض مع بلده، بعد إعلان ترامب عن احتمال عقد محادثات مع الإيرانيين في غضون أسبوع.

وبعد ساعات من تصريحات أدلى بها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، عبّر فيها عن أمله التوصل إلى اتفاق «سلام شامل» مع طهران، مع تمسكه بخط أحمر لا يسمح لطهران بالعودة إلى تخصيب اليورانيوم، ذكر بقائي أنه «من وجهة نظر إيران، فإن الدبلوماسية لا تنتهي أبداً»، مشيراً إلى أنه «حتى في ذروة الحرب المفروضة علينا، واصلنا التعامل مع مختلف الجهات الفاعلة».

من جهة أخرى، جدد المسؤول تبرير طهران لهجومها على قاعدة العديد بالدوحة، مؤكداً أنها قالت بوضوح إن «الهجمات العسكرية لا علاقة لها بقطر. وإننا نحترم وحدة أراضيها وأمنها القومي»، موضحاً أن «هذا الإجراء نُفذ في إطار حق الدفاع عن النفس أمام عدوان أميركا على منشآتنا النووية السلمية». وفيما أعلن مسؤول إيراني أن الفحوص الأولية تشير إلى استخدام إسرائيل ذخيرة تحتوي على يورانيوم منضب في ضرب مواقع «حساسة»، دعا الرئيس مسعود بزشكيان، خلال اتصال مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف إلى تحقيق بشأن تقارير عن تعرض إيران لهجمات من طائرات مسيرة انطلقت من أذربيجان.

نقل اليورانيوم

في هذه الأثناء، تصاعد الجدل الدائر بالولايات المتحدة بشأن تمكن إيران من نقل مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب قبل الضربة العسكرية التي تلقتها من واشنطن، إذ أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن الولايات المتحدة لم تتلق أي دليل على أن اليورانيوم العالي التخصيب قد نُقل قبل الضربات»، مشددة على أن المعلومات المسربة التي نشرتها وسائل إعلام أميركية مرموقة، نقلاً عن تقرير أولي لاستخبارات «البنتاغون» الأميركية واستخبارات إسرائيلية، تفيد بخلاف ذلك هي «تقارير خاطئة».

واستعرض وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أمس، مع رئيس الأركان الجنرال دان كين، خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون، معلومات وصوراً وأفلاماً مسجلة تظهر انفجار القنابل الخارقة التي ألقتها قاذفات استراتيجية على مواقع إيران وخاصة منشأة فوردو المقامة بجوف جبل، مؤكدا أنه «بفضل العمل العسكري الحازم في إيران وفر الرئيس ترامب الظروف لوقف الحرب».

وقال هيغسيث، الذي سعى إلى تفنيد التشكيك في تضرر موقع فوردو، الذي يوصف بأنه قلب البرنامج النووي الإيراني، «تم تسريب التقرير الاستخباراتي لأن هناك من يريد تصوير الضربة في إيران على أنها فاشلة»، مشيراً إلى أن «الإعلام يبحث عن فضيحة ويتجاهل الإنجازات ويستهدف الرئيس ترامب».

ورداً على سؤال بشأن تصريحات مسؤولين إيرانيين بالنجاح في نقل المواد الحساسة قبل تدمير المنشآت، رأى الوزير أنه سيتعين على طهران أن تقول الكثير من الأشياء لتلميع صورتها أمام الداخل، ووصف الضربة بأنها «الأكثر تعقيداً في التاريخ»، مشيراً إلى أن الضربات نفذت بنجاح رغم التحديات الفنية واللوجستية، ما أدى إلى تراجع البرنامج النووي الإيراني لسنوات إلى الوراء «دون التورط في حرب».

وألقت قاذفات B-2 الأميركية 12 قنبلة على منشأتين نوويتين، هما منشأة فوردو لتخصيب الوقود، ومجمع نطنز للتخصيب، لكن خبراء طرحوا احتمال أن تكون إيران قد استبقت الهجوم بإفراغ هذه المواقع النووية من مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، والبالغ نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قال إن «الوكالة لم تعد قادرة على مراقبة هذه المادة من لحظة بدء الأعمال القتالية. لا أريد إعطاء الانطباع بأن اليورانيوم المخصب قد ضاع أو تم إخفاؤه».

وبحسب وثيقة سرية نشرتها شبكة «سي إن إن»، الثلاثاء، فإن الضربات الأميركية لم تؤدِ سوى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، دون تدميره بالكامل، خلافاً لما دأب ترامب على قوله.

وبينما تداولت منصات عبرية فيديو زعم أنه التقط بواسطة عملاء، ويظهر دماراً واسعاً لأجهزة طرد مركزي داخل منشأة تحت الأرض، أشاد رئيس «الموساد» دافيد بارنياع بعملية إسرائيل «التاريخية» ضد إيران، معلناً تحييد التهديد الإيراني القائم منذ عقود بشكل كبير بفضل الحملة الجوية التي استمرت 12 يوماً، ووجه الشكر إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «CIA» التي ساهم تعاونها في إنجاح العملية.

كما زعم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، ليل الأربعاء، أن العملية العسكرية ضد إيران حققت كامل أهدافها الاستراتيجية، وعلى رأسها توجيه ضربة قاسية للبرنامج النووي الإيراني، وإزالة تهديد وجودي ضد دولة إسرائيل.

في موازاة ذلك، ذكر متحدث باسم حكومة بنيامين نتنياهو أن الإنجاز الذي تحقق جراء ضرب المواقع النووية الإيرانية يمكن أن يستمر طويلاً إذا لم تحصل الجمهورية الإسلامية على مواد نووية جديدة، وزعم أن معدل اعتراض الصواريخ الإيرانية بلغ%90، مشيراً إلى أن الضربات تسببت في مقتل 28 إسرائيلياً وجرح 1450.

*المصدر: جريدة الجريدة الكويتية | aljarida.com
اخبار الكويت على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com