اخبار الكويت

جريدة الجريدة الكويتية

سياسة

تحركات خليجية وعربية لمواجهة الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة

تحركات خليجية وعربية لمواجهة الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة

klyoum.com

شهد يوم أمس سلسلة تحركات واتصالات وزيارات خليجية وعربية، للبحث في كيفية مواجهة العدوان الإسرائيلي الغادر على قطر، وسط تحضيرات لعقد قمّة خليجية ـ عربية ـ إسلامية في الدوحة، رفضاً للسلوك الإسرائيلي المتهور الذي انتهك كل القوانين والمبادئ والأعراف الدولية.وأجرى ممثل سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، ولي العهد الشيخ صباح الخالد، زيارة الى الدوحة، التي زارها في وقت سابق الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، فيما ذكرت وسائل إعلام سعودية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيزور العاصمة القطرية في الساعات المقبلة.وجدد بن زايد، الذي يخطط لزيارة سلطنة عمان اليوم - خلال اجتماع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد - تضامن الإمارات الكامل مع الدوحة، ودعمها جميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها. وناقش الزعيمان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى تطورات الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي القطرية.وشدّد الرئيس الإماراتي، الذي حضر بصحبة وفد رفيع المستوى، على أن الاعتداء يمثّل انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر وللقوانين والأعراف الدولية، ويقوّض أمن المنطقة واستقرارها وفرص السلام فيها.كما أشاد بجهود الشيخ تميم ومساعيه من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة. وقبل قيامه بزيارة تضامن إلى الدوحة اليوم، رأى بن سلمان أن العدوان الإسرائيلي يتطلب تحرُّكاً دولياً، مشدداً على رفض المملكة للعدوان، وعلى أنها ستكون، بلاد حدود، مع قطر في كل الإجراءات التي تتخذها.وأشار بن سلمان إلى أن المبادرة العربية للسلام مسار غير مسبوق لإنشاء الدولة الفلسطينية، لافتاً إلى جهود المملكة بمؤتمر نيويورك المرتقب لتنفيذ حل الدولتين.وأكد أن «أرض غزة فلسطينية، وحق أهلها ثابت لا ينتزعه عدوان».في موازاة ذلك، أجرى ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، زيارة إلى قطر بهدف التنسيق معها بشأن التطورات الإقليمية، فيما توالت ردود الفعل الدولية المنددة بالاعتداء، إذ أعربت الصين وروسيا عن إدانتهما للهجوم، في وقت اكتفت ألمانيا برفضه.اجتماع ورَدّ

شهد يوم أمس سلسلة تحركات واتصالات وزيارات خليجية وعربية، للبحث في كيفية مواجهة العدوان الإسرائيلي الغادر على قطر، وسط تحضيرات لعقد قمّة خليجية ـ عربية ـ إسلامية في الدوحة، رفضاً للسلوك الإسرائيلي المتهور الذي انتهك كل القوانين والمبادئ والأعراف الدولية.

وأجرى ممثل سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، ولي العهد الشيخ صباح الخالد، زيارة الى الدوحة، التي زارها في وقت سابق الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، فيما ذكرت وسائل إعلام سعودية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيزور العاصمة القطرية في الساعات المقبلة.

وجدد بن زايد، الذي يخطط لزيارة سلطنة عمان اليوم - خلال اجتماع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد - تضامن الإمارات الكامل مع الدوحة، ودعمها جميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها.

وناقش الزعيمان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى تطورات الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي القطرية.

وشدّد الرئيس الإماراتي، الذي حضر بصحبة وفد رفيع المستوى، على أن الاعتداء يمثّل انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر وللقوانين والأعراف الدولية، ويقوّض أمن المنطقة واستقرارها وفرص السلام فيها.

وقبل قيامه بزيارة تضامن إلى الدوحة اليوم، رأى بن سلمان أن العدوان الإسرائيلي يتطلب تحرُّكاً دولياً، مشدداً على رفض المملكة للعدوان، وعلى أنها ستكون، بلاد حدود، مع قطر في كل الإجراءات التي تتخذها.

وأشار بن سلمان إلى أن المبادرة العربية للسلام مسار غير مسبوق لإنشاء الدولة الفلسطينية، لافتاً إلى جهود المملكة بمؤتمر نيويورك المرتقب لتنفيذ حل الدولتين.

وأكد أن «أرض غزة فلسطينية، وحق أهلها ثابت لا ينتزعه عدوان».

في موازاة ذلك، أجرى ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، زيارة إلى قطر بهدف التنسيق معها بشأن التطورات الإقليمية، فيما توالت ردود الفعل الدولية المنددة بالاعتداء، إذ أعربت الصين وروسيا عن إدانتهما للهجوم، في وقت اكتفت ألمانيا برفضه.

اجتماع ورَدّ

وفي وقت أرجأ مجلس الأمن الدولي إلى اليوم الخميس عقد جلسة طارئة لبحث الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على الدوحة، وجّهت السلطات القطرية رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن لشهر سبتمبر الجاري سانغجين كيم، بشأن العدوان الإسرائيلي الغادر أمس.

وطالبت قطر بتعميم الرسالة على أعضاء مجلس الأمن وإصدارها كوثيقة رسمية من وثائق المجلس، معربة عن إدانتها بأشد العبارات «لهذا الاعتداء الإجرامي، الذي يشكّل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، وتهديداً خطيراً لأمن وسلامة القطريين والمقيمين على أرضها».

وأشارت إلى أنها «لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم، وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها، وأن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيُعلَن المزيد من التفاصيل فور توافرها».

وأمس، عرض رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن، نتائج الاتصالات التي تجريها الدوحة مع عدد من العواصم لعقد قمّة عربية - إسلامية في قطر، بهدف اتخاذ موقف موحد من العدوان الإسرائيلي على بلده.

وقبل ذلك بساعات، ظهر بن عبدالرحمن غاضباً ومتجهماً، ودان العملية الإسرائيلية التي استهدفت قادة الصف الأول بـ «حماس»، وأسفرت عن مقتل 5 من عناصرها بينهم همام خليل الحية، نجل رئيس المكتب السياسي، وأحد عناصر الأمن القطريين، علاوة على إصابة عدد من المدنيين، واصفاً إسرائيل بـ «الدولة المارقة».

ورأى المسؤول القطري أن نتنياهو يجلب عدم الاستقرار إلى المنطقة لأهداف سياسية شخصية، عبر اعتماده أسلوب «إرهاب دولة» باستهداف فريق التفاوض الفلسطيني.

وبعد تقرير عن إبلاغ الولايات المتحدة لقطر عن توقيت الهجوم، نفى رئيس الوزراء القطري أن تكون بلده قد أُخبرت مسبقاً من قبل واشنطن بالهجوم، مضيفاً أن مسؤولاً أميركياً أبلغها بالقصف بعد مرور 10 دقائق على وقوعه.

استياء وحذَر

في غضون ذلك، وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقاداً نادراً لنتنياهو جراء الهجوم، لكنّه حرص على صياغة حذرة من أجل تجنّب إحداث صدع علني في العلاقات معه.

وقال ترامب إن «نتنياهو اتخذ قرار قصف قطر وليس هو»، مؤكدا أنه غير سعيد بالهجوم الأحادي الجانب.

وكتب الرئيس الأميركي على موقع «تروث سوشيال» يقول: «القصف الأحادي داخل قطر، وهي دولة ذات سيادة وحليف وثيق للولايات المتحدة، وتعمل جاهدة على المخاطرة بشجاعة معنا للتوسط من أجل السلام، لا يخدم أهداف إسرائيل وأميركا».

وتابع: «مع ذلك، فإن القضاء على حماس، التي استفادت من بؤس سكان غزة، يستحق أن يكون هدفاً».

وفي تصريحات منفصلة، جدد ترامب حديثه عن استيائه الشديد إزاء موقع الغارة، مضيفاً «إنه ليس وضعاً جيداً، ولكنني سأقول هذا: نريد استعادة الرهائن، ولكننا لسنا سعداء بالطريقة التي سارت بها الأمور».

واختتم الرئيس الأميركي تصريحاته بالإشارة إلى أن نتنياهو أخبره بأن الهجوم المؤسف يمكن أن يكون بوابة للسلام ولإنهاء حرب غزة.

وفي وقت سابق، أوضح ترامب أنه تحدّث مع أمير قطر ورئيس وزرائها وشكرهما على دعمهما وصداقتهما لبلده، وقال إنه أكد لهما أن مثل هذا الأمر لن يتكرر على أرضهما.

غضب وعناد

وذكر موقع أكسيوس أن هجوم الدوحة صدم البيت الأبيض، وأثار غضب بعض كبار مستشاري الرئيس الأميركي، لأنه جاء بينما كانت الولايات المتحدة تنتظر رد «حماس» على اقتراح جديد قدّمه ترامب.

ورداً على الانتقادات، قال سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، إن الدولة العبرية لا تتصرف دائماً وفق ما يخدم مصالح حليفتها الولايات المتحدة.

وشدد على أن «الهجوم لم يستهدف قطر، بل كان هجوماً على حماس، نحن لسنا ضد قطر ولا ضد أي دولة عربية، نحن ضد منظمة إرهابية».

وأمس، أبلغت تل أبيب واشنطن بأن الهجوم «لم يلبّ التطلعات، وأن حظوظ نجاحه قليلة جداً».

ورغم تعهّد ترامب بعدم تكرار الأمر مرة أخرى، فقد صرح السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، بأنه إذا كانت إسرائيل قد أخطأت أي أهداف خلال هجوم الدوحة، فستصيبها في المرّة المقبلة.

وخرج وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، مكرراً وعيده لكل من شارك في هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي شنّته «حماس». وأكد كاتس مواصلة إسرائيل إصرارها على لغة العربدة والإجرام، مهدداً بـ «مواصلة العمل ضد حماس في كل أرجاء العالم عبر يد إسرائيل الطويلة».

وذهب كاتس في تهديده أبعد من ذلك، مشيراً إلى أنه في حال عدم موافقة قادة «حماس» على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وفي مقدمتها إطلاق سراح كل الجنود الإسرائيليين الأسرى، ونزع سلاح الحركة، «فإنهم سيُدمّرون، ومدينة غزة ستُحال خراباً».

*المصدر: جريدة الجريدة الكويتية | aljarida.com
اخبار الكويت على مدار الساعة