جولة محمد بن سلمان هدفها استمرار التنسيق «الخليجي» وتعزيز العمل المشترك
klyoum.com
أكد عدد من الشخصيات السعودية ان الجولة الخليجية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في دول مجلس التعاون الخليجي تحمل ملفات عدة منها الاقتصاد والأمن والاستثمار وتسعى لتعزيز اللحمة الخليجية وتوحيد المواقف. قال عضو مجلس الشورى السعودي فضل البوعينين في تصريح لـكونا ان القيادة السعودية تحرص على تعزيز العمل الخليجي المشترك وتحقيق التكامل الأمثل بين دول مجلس التعاون لترسيخ أمن واستقرار المنطقة وتعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق الازدهار لدول المجلس.
واضاف ان جولة ولي العهد تهدف إلى تعزيز العمل الخليجي المشترك وتحقيق التكامل الأمثل في جميع المجالات وفي مقدمتها الجانبان الأمني والاقتصادي والتأكيد على أهمية اللقاءات الأخوية لتعزيز العلاقات المشتركة ومعالجة التحديات التي تواجهها المنطقة وتوحيد الرؤى حيال جميع الملفات بما يعزز من مسيرة مجلس التعاون.
واوضح أن رؤية المملكة 2030 لا تركز على الاقتصاد المحلي فحسب بل تعمل على ايجاد روابط اقتصادية مع دول الجوار وفي مقدمتها الدول الخليجية، مشيرا الى حرص المملكة على إنشاء مجالس تنسيق بين دول الخليج ووضع أطر شاملة لتعزيز العلاقات الثنائية للدفع بالشراكات الاقتصادية إلى آفاق أرحب بما يلبي تطلعات القيادة ويحقق مصالح الشعوب.
من جهته أشار رئيس اتحاد الصحافة الخليجية ورئيس مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين ورئيس تحرير صحيفة الجزيرة السعودية خالد المالك في تصريح مماثل لـكونا إلى أهمية زيارة الامير محمد بن سلمان في هذا التوقيت كونها تأتي بعد جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد -19 وما تركته من آثار اقتصادية وسياسية على مستوى العالم.
وقال المالك إن أهمية الزيارة تكمن كذلك في كونها جاءت بعد المصالحة التي تمت بين دول المجلس بعد اعلان العلا وأنها ايضا تسبق القمة الخليجية المرتقبة هذا الشهر.
وأكد أن الامير محمد بن سلمان يهدف من خلال الجولة الى توثيق العلاقات بين دول مجلس التعاون وبحث عدد من الموضوعات والملفات ذات الاهتمام المشترك لإقرارها في أثناء القمة الخليجية المرتقبة. وأشار إلى الملفات والتحديات التي سيتم طرحها في هذه الجولة ومنها المفاعل النووي الايراني وما يشكله من خطورة على المنطقة وكذلك التدخلات الايرانية في بعض دول المجلس إضافة الى الحرب بين الشرعية اليمنية والحوثيين ووجودها في الساحة اللبنانية والعراقية والسورية وتأثيرها على أمن واستقرار المنطقة. وقال إن الجانب الاقتصادي من الجوانب المهمة التي ستتم مناقشتها في هذه الجولة بهدف دعم الاستثمار في المملكة وفي دول الخليج بما يعزز هذه العلاقات والتوافق في السياسات بين دول المجلس.
من جانبه قال عضو مجلس الشورى السعودي د. ابراهيم النحاس إن جولة الامير محمد بن سلمان تهدف الى استمرار التنسيق بين دول المجلس في جميع المجالات مبينا ان هذه الجولة تعزز العمل الخليجي المشترك بناء على المعطيات التي تواجهها المنطقة.
وأضاف النحاس أن الجولة تأتي ايضا استكمالا للمشاورات وتفعيل المجالس التنسيقية مع دول مجلس التعاون وتعزيز العمل الخليجي المشترك في المجالات التنموية والتحديثية والامنية ومكافحة الارهاب والتطرف.
وذكر أن الجولة لدول الخليج ستتطرق إلى آلية معينة بهدف تعزيز مواجهة النظام الايراني الذي لا يزال يدعم التنظيمات والجماعات الارهابية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون والدول العربية ما يتطلب توحيد جهود دول المجلس.
وأكد أن بداية الجولة بسلطنة عمان لها أهمية لمعالجة الازمة اليمنية بحكم الحدود التي تجمع السعودية وعمان واليمن وأهمية تحجيم جماعة الحوثي الارهابية والوصول الى آلية لانهاء هذه الازمة بالطرق السياسية وضمان عودة الحكومة اليمنية الشرعية الى العاصمة (صنعاء).
بدوره قال رئيس تحرير جريدة البلاد السعودية محمد الجهني لـكونا إن الجولة الخليجية للامير محمد بن سلمان تأتي لتعزيز اللحمة الخليجية وتحقيق العديد من الانجازات على المستوى الامني والاقتصادي والاجتماعي مشددا على أن المبادرات التي اطلقها الامير محمد بن سلمان تخدم المملكة والخليج والعالم العربي كاملا.
وأضاف الجهني ان مجلس التعاون الخليجي له دور كبير في العمل على استقرار المنطقة مؤكدا ان مجلس التعاون استطاع التغلب على التحديات الكبيرة التي واجهته بحكمة قادته.