اخبار الكويت

جريدة القبس الإلكتروني

سياسة

المشاركون في جلسة «تصميم المدن» بالأسبوع الإسكاني الخليجي: تنويع النماذج السكنية لتحقيق تطلعات الأسر الكويتية

المشاركون في جلسة «تصميم المدن» بالأسبوع الإسكاني الخليجي: تنويع النماذج السكنية لتحقيق تطلعات الأسر الكويتية

klyoum.com

فيصل مطر

اتفق المشاركون في جلسة «تخطيط وتصميم المدن»، المقامة ضمن فعاليات الأسبوع الإسكاني الخليجي الثالث على أن تنوع النماذج السكنية من شأنه أن يحقق تطلعات الأسر الكويتية.

وقالت عضوة المجلس البلدي المهندسة شريفة الشلفان يجب توفير خيارات متنوعة للمواطنين في المساحات والنماذج السكنية، بما يراعي اختلاف الأسر الكويتية من حيث عدد أفرادها وقدراتها المالية ونمط المعيشة.

وأضافت الشلفان أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية بدأت تتجه فعلياً نحو هذا التنوّع في النماذج في مشاريعها المستقبلية لتلبية متطلبات مختلف شرائح المجتمع مستحقي الرعاية السكنية.

وعن الوضع العمراني الحالي في الدولة أوضحت الشلفان أن هناك نموذجين فقط للسكن: الاستثماري ذو الكثافة العالية، والنموذج السكني ذو الكثافة المنخفضة، ما يستوجب التوسع في تقديم نماذج متعددة لتناسب احتياجات المواطنين المختلفة.

مراعاة المناخ

وفيما يتعلق بلوائح البناء، كشفت الشلفان تقديمها مقترحات بالتعاون مع زملائها أعضاء المجلس، لمنح المواطنين مرونة أكبر في اختيار نماذج بناء مساكنهم، بما يلبّي طموحاتهم وظروفهم المختلفة.

كما حذّرت من تجاهل عامل المناخ في التصميم الحضري، قائلة: «نحن من أحر البلدان في العالم، ومن الضروري – وليس من باب الرفاهية – أن يتم تصميم المدن والمساكن بما يتوافق مع المناخ الحار، وذلك للحد من التكاليف الكبيرة على المواطن، سواء في استهلاك الكهرباء، أو العبء العام على الدولة».

وفي هذا السياق، اقترحت الشلفان تقديم حوافز للمواطنين لتشجيعهم على استخدام مواد بناء وتصاميم معمارية تساهم في تخفيض درجات الحرارة داخل المساكن، إلى جانب التأكيد على أهمية زيادة المساحات الخضراء والتخضير في الشوارع والمناطق السكنية والعمرانية بشكل عام.

تصاميم مستقبلية

من جهته، أشار نائب المدير العام لشؤون التخطيط والتصميم في المؤسسة العامة للرعاية السكنية، المهندس ناصر الخريبط، إلى أن الجلسة استعرضت تجارب لمجموعة من الشركات والمكاتب الهندسية البارزة محلياً وعالمياً، حيث جرى طرح عدد من الأفكار والتوصيات الجديدة التي يمكن الاستفادة منها في التصاميم المستقبلية للمشاريع السكنية. وأكد أن تصميم المدن بشكل سليم يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.

في السياق، شدد المعماري الكويتي في شركة AGi Architects د.ناصر أبو الحسن، على أهمية التمييز بين الاحتياجات الفعلية والنظرية للمواطنين فيما يخص السكن، موضحاً أن الكثير من أفراد المجتمع يركزون على متطلبات نظرية قد لا تكون ضرورية فعلياً. ولفت إلى أن إعادة النظر في هذه الاحتياجات قد يؤدي إلى تقليص حجم البناء لمصلحة توفير مساحات خارجية أوسع، ما يعزز من جودة الحياة والتواصل الأسري، داعياً إلى تغيير أسلوب التفكير السائد منذ عقود في تخطيط المساكن.

مجازفة مدروسة

أما الرئيس التنفيذي للمكتب العربي للاستشارات الهندسية، المهندس طارق الشعيب، فأكد أن تصميم المساكن اليوم يجب أن يراعي تطلعات الأجيال القادمة، ما يتطلب أحياناً الخروج عن الأطر التقليدية والمجازفة المدروسة.

وشدد على أهمية تحقيق التوازن بين المسكن الخاص والمرافق العامة، مثل الحدائق وممرات الوصول الآمن للخدمات، مؤكداً أن الاستدامة في نوعية البناء واستهلاك الطاقة باتا ضرورة لضمان ديمومة هذه المساكن على المدى الطويل. أبرز مطالب المشاركين في الجلسة

1- تنويع النماذج والتصاميم السكنية

2- توسيع الخيارات أمام المواطنين

3- مراعاة ظروف المناخ في المدن

4- تشجيع التصاميم الصديقة للبيئة

*المصدر: جريدة القبس الإلكتروني | alqabas.com
اخبار الكويت على مدار الساعة