«أسرار ماما أديبة كوزين»... حكاية العزيمة والشغف
klyoum.com
أخر اخبار الكويت:
35هي الحياة حرمتها شيئا ومنحتها أشياء، فأنجزت ببصيرتها كتابا تضمن أكثر من 100 وصفة من الأطعمة والحلويات التي تغلب عليها المأكولات التراثية الكويتية، من دون أن تغفل «ماما أديبة» التمهيد لأصناف المأكولات بـ13 نصيحة عامة للمبتدئين، علما بأن الكتاب باللغتين العربية والإنكليزية، مما يجعله «دليلا» عابرا لما هو أبعد من الناطقين بالعربية.
إحدى وصفات الأطعمة
فكرة الكتاب، كما تروي ماما أديبة لـ «الجريدة» نشأت من رغبتها في توثيق ما خبرته من صنوف الأطعمة، وتقول: «كتبت الكتاب بإملاء صوتي، لأني أردت أن أحفظ وصفاتي من النسيان، انطلاقا من أن الكتاب أفضل وسيلة لحفظ الوصفات من الاندثار والنسيان، وقد ساعدتني في إنجازه ابنتي نور وسناء، وحفيداتي، ليخرج هذا الكتاب إلى النور بمساعدة وزارة الإعلام أيضا».
وتضيف: «إن الشغف بإعداد الأطعمة هو السبب الرئيسي في كتابة هذا الكتاب، وأذكر أن أول تجربة لي مع الطهي كانت في عمر الـ 17 عاما، وقد أعجب أقربائي بالطعام الذي أعده».
وصفات الكتاب في قسمها الأكبر تتضمن المأكولات التراثية الكويتية، لكنه لا يخلو من وصفات مأكولات من دول أخرى، وهو منوع ويلائم مختلف الأذواق.
ترفع «ماما أديبة» شعار أن «الطبخ بحب هو ما يجعل للطبخة مذاقا مميزا»، وتنصح السيدات بالحرص على النظافة دائماً.
وعما إذا كانت ترغب في توسيع العمل من مجرد إصدار كتاب إلى فتح عمل تجاري في مجال المأكولات؟ أجابت: حاليا لا، ولكن الفكرة موجودة.
غلاف الكتاب لاسرار ماما أديبة كوزين
إنجاز زهاء 100 وصفة للأطعمة لا يعني أن ماما أديبة لا تفضل نوعا من الأطعمة بعينه، فعن الأكلة التي تطبخها ماما أديبة بكل حب وشغف، سواء من الموالح أو الحلويات، تقول «أحب طبخ القبوط والقوزي كثيرا، وأستمتع أثناء طبخهما».
وعن الرسالة التي تريد توجيهها من إصدار الكتاب، رغم الإعاقة البصرية والعمر المتقدم؟ تقول: «الشغف يزيل الحدود والمصاعب، بالإضافة إلى أن من يملك معلومة يجب ألا يبخل في إعطائها للناس».
وتختم «ماما أديبة» كتابها بالقول: «في هذا الكتاب أشارك أشهى الوصفات التي نشأت عليها وتعلمتها عبر السنين، ممزوجة بلمساتي الخاصة وحكاياتي من المطبخ. سواء كنت طاهيا مبتدئا أو محترفا، ستجد هنا وصفات بسيطة، شهية، ومجربة تناسب كل المناسبات، وصفات من القلب بطعم الذكريات، وأتمنى أن يكون الكتاب رفيقا دائما لمن يشاء في الرحلة مع الطهي، وأن يستمتع بكل طبق كما استمتعنا بإعداده بكل حب».