اخبار الكويت

مباشر

سياسة

هل تنتعش الأسواق العربية على وقع التهدئة العالمية؟

هل تنتعش الأسواق العربية على وقع التهدئة العالمية؟

klyoum.com

محمد شاكر - مباشر: في خضم ترقب حذر يسود أسواق المال في الشرق الأوسط، تتجه الأنظار صوب بارقة أمل تلوح في الأفق: إمكانية احتواء لهيب الحرب التجارية بين القطبين الاقتصاديين، الولايات المتحدة والصين، وتراجع حدة التوترات الجيوسياسية التي تجسدت مؤخرًا في إعلان هدنة بين الهند وباكستان.

تباين إقليمي وسط رياح عالمية متضاربة

سجلت البورصات الخليجية أداءً متباينًا في ختام تعاملات الأسبوع المنصرم. ففيما حلق مؤشر بورصة البحرين منفردًا بتحقيق قفزة قدرها 1.96%، انحنت مؤشرات أخرى لضغوط عالمية. وفي مصر، استطاع المؤشر الرئيسي EGX30 أن يحقق مكاسب طفيفة بنسبة 0.82% ليغلق عند مستوى 31062 نقطة، مدعومًا بعمليات انتقائية في بعض القطاعات، بينما بلغت قيم التداولات الإجمالية في البورصة المصرية 358.6 مليار جنيه.

أسواق عالمية.. ترنح بين مكاسب وهبوط

أما على الصعيد العالمي، فقد اتسم أداء البورصات بنهاية الأسبوع الماضي بالتردد. ففيما سجلت وول ستريت انزلاقًا أسبوعيًا، حيث هوى مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بنسب طفيفة بلغت 0.08% و0.01% على التوالي، استطاعت الأسهم الأوروبية، ممثلة بمؤشر ستوكس 600، تحقيق صعود هامشي بنسبة 0.44%. وفي آسيا، تلونت الخريطة بالأخضر والأحمر في مشهد يعكس حذر المستثمرين.

الذهب الأسود يكتسي بريق التفاؤل

شهدت أسعار النفط العالمية صعودًا لافتًا في ختام الأسبوع، إذ لامس خام برنت عتبة 63 دولارًا للبرميل. ويعزو المحللون هذا الارتفاع إلى تزايد الآمال في تراجع حدة النزاع التجاري والجيوسياسي، مما يوقد شرارة التفاؤل بتحسن الطلب العالمي على الخام.

وبينما يرتفع منسوب التساؤلات حول قدرة هذه التطورات على تغيير مسار أسواق المال العربية التي عانت من تقلبات جمة في الفترة الأخيرة، يرصد "مباشر" نبض الأسواق ويستطلع آراء الخبراء حول الآفاق المستقبلية في ظل صعود أسعار النفط وتأثير هذه المتغيرات العالمية، وهي كالأتي:

يرى إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة "مباشر كابيتال هولدنج" للاستثمارات المالية، أن الهدنة بين الهند وباكستان والتوجه نحو تلطيف الأجواء التجارية يمثلان منعطفًا إيجابيًا قد يلقي بظلاله على أداء أسواق المال، بما فيها الساحة العربية. ويشير إلى أن هذه التطورات تبعث برسائل استرخاء إلى نفوس المستثمرين، وتخفف من وطأة المخاوف التي جثمت على الأسواق جراء الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية الكونية.

وأكد رشاد على ضرورة التيقظ والتعامل بانتقائية مع هذه المستجدات. ويوضح أن "تأثير الهدنة الهندية الباكستانية قد يكون محصورًا بشكل مباشر على الأسواق العربية، لكنه يشي بتحول أوسع نحو تخفيف الاحتقان، وهو ما يخدم الاستقرار العالمي، وبالتالي أسواقنا". ويضيف أن "الركون إلى خفض حدة الحرب التجارية، وإن كان في مهده، ينطوي على فرص كامنة لقطاعات بعينها قد تجني ثمار انتعاش حركة التجارة الدولية".

وألمح رشاد إلى أن "صعود أسعار النفط، الذي يستمد وقوده من التوقعات بتحسن الطلب العالمي مع انحسار التوترات التجارية، قد يمثل سندًا إضافيًا للبورصات الخليجية، في ظل الثقل النوعي لقطاع الطاقة في اقتصاداتها".

وشدد على أن "الأثر المباشر لهذه الهدنة والتطورات التجارية قد لا يكون جسيمًا على المدى القصير لمعظم الأسواق العربية، لكنه يخلق مناخًا أكثر إيجابية في المجمل. وسينصب تركيز المستثمرين على اقتناص الفرص في القطاعات التي قد تنتفع بشكل مباشر أو غير مباشر من تحسن الأوضاع التجارية العالمية وتراجع حدة المخاطر الجيوسياسية".

وأشار رشاد إلى أن المرحلة المقبلة ستستلزم رصدًا دقيقًا لمدى رسوخ هذه التوجهات الإيجابية، بالإضافة إلى تحليل معمق للفرص المتاحة في شتى القطاعات، مع التشديد على أهمية التحوط وإدارة المخاطر في ظل حالة الضبابية التي لا تزال تخيم على المشهد العالمي.

تفاعل مرهون

محمد عطا، من شركة "الصك" لتداول الأوراق المالية، يرى أن الأسواق المالية العربية من المرجح أن تتلقف إشارات التهدئة العالمية بإيجابية، وإن كان مدى هذا التفاعل سيظل مرهونًا بمتغيرات شتى.

ويشير إلى أن تراجع حدة النزاع التجاري، ولو جزئيًا، من شأنه أن يعزز التطلعات نحو تعافي النمو الاقتصادي العالمي، وهو ما سينعكس إيجابًا على أداء الشركات المدرجة في البورصات العربية، خاصة تلك التي لها امتدادات في التجارة الدولية.

ويضيف عطا أن استمرار الهدنة بين الهند وباكستان سيساهم في تقليص حالة عدم اليقين الجيوسياسي التي كانت تكبح جماح الإقبال على المخاطرة لدى المستثمرين. ويلفت إلى أن صعود أسعار النفط، المدفوع بالتفاؤل بتحسن الطلب العالمي مع تراجع التوترات التجارية، يمثل عامل إسناد إضافي للأسواق الخليجية التي تعتمد اقتصاداتها بشكل بنيوي على عائدات النفط.

غير أن عطا يحذر من الانزلاق نحو تفاؤل مفرط، مؤكدًا أن الأسواق ستراقب عن كثب مدى جدية واستدامة هذه التطورات الإيجابية. ويستطرد قائلاً: "يجب ألا نغفل العوامل الداخلية التي تخص كل سوق عربي على حدة، والتي قد تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار الأداء بشكل مستقل. كما أن أي نكوص غير متوقع على جبهة الحرب التجارية أو التوترات الجيوسياسية قد يقلب الطاولة رأسًا على عقب".

ويؤكد عطا أن الفترة القادمة ستكون بمثابة اختبار حقيقي لتحديد ما إذا كانت أسواق المال العربية ستنطلق بقوة مستفيدة من هذه الرياح الموسمية المواتية، أم ستظل متوجسة في انتظار مزيد من الجلاء والاستقرار على الساحة الكونية.

احتمالية استقرار

حنان رمسيس، عضوة مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، أفادت بوجود احتمالية لاستقرار نسبي في أسواق المال، مع ترقب لعودة تدريجية للصعود. وأشارت إلى أن إعلان نتائج الأعمال للربع الأول من العام الحالي من قبل العديد من الشركات المدرجة قد يوفر بعض الدعم والزخم للأسهم.

وحذرت رمسيس بشأن التحديات التي لا تزال تلقي بظلالها على أسواق الخليج، قائلة: "يظل تذبذب أسعار النفط، باعتباره شريانًا حيويًا لاقتصادات المنطقة، بالإضافة إلى المخاوف من استمرار تراجع قيمة الدولار الأمريكي، يمثلان أبرز المعوقات التي قد تعرقل استقرار ونمو هذه الأسواق".

وفي سياق منفصل، أوضحت رمسيس ديناميكية السوق المصري، مشيرة إلى أن "اكتتابات زيادة رؤوس الأموال للشركات المدرجة تعتبر محركًا أساسيًا لتحركات السيولة في البورصة المصرية". وأكدت أن "قرارات المؤسسات الاستثمارية الكبرى واتجاهات تعاملاتها هي القوة الدافعة التي ستحدد استمرار المسار الصعودي أو العودة إلى موجات التصحيح في السوق".

حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلالأبل ستورأوجوجل بلاي

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجيةاضغط هنا

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا علىتليجرام

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية..اضغطهنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر..اضغطهنا

*المصدر: مباشر | mubasher.info
اخبار الكويت على مدار الساعة