اخبار الكويت

جريدة القبس الإلكتروني

سياسة

السفيرة التركية لـ القبس: اتفاقيات دفاعية جديدة قيد التفاوض مع الكويت

السفيرة التركية لـ القبس: اتفاقيات دفاعية جديدة قيد التفاوض مع الكويت

klyoum.com

مي السكري - 

في الوقت الذي أشادت فيه السفيرة التركية لدى البلاد، طوبى نور سونمز بالعلاقات العسكرية الثنائية التي تجمع بين تركيا والكويت، كشفت لـ القبس عن وجود اتفاقيات مستقبلية قيد التفاوض مع الكويت في مجالي الأمن والدفاع، معيدة إلى الأذهان الزيارة التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى تركيا في مايو 2024 والتي وصفتها بـ «المثمرة للغاية»، حيث تم خلالها توقيع بروتوكول بيع حكومي - حكومي بين البلدين.

وقالت سونمز إننا في تركيا، على أهبة الاستعداد دائمًا لتوفير وتطوير أنظمة دفاعية تُسهم في تعزيز أمن الكويت، ونُقدم حلولًا مُصممة خصيصًا للمؤسسات والقوات المسلحة الكويتية. 

ذكرت السفيرة التركية أن توقيع البروتوكول الأخير بين وزارة الداخلية التركية (قيادة الدرك العام) والحرس الوطني الكويتي، بشأن «التعاون في مجالي التدريب والتعليم»، يُمثّل خطوة جديدة ومهمة نحو تعزيز التعاون في مجالي الدفاع والأمن بين البلدين.

وأضافت أن هذا البروتوكول يهدف قبل كل شيء إلى توطيد روابط الصداقة العميقة بين البلدين، ويُعَد دليلًا ملموسًا على علاقات الصداقة والتعاون القائم في المجال الأمني بين الجانبين.

إرادة مشتركة

وأشارت سونمز إلى أنه سبق أن تم في 25 مارس 2025 توقيع أول بروتوكول مماثل بين الجانبين، وأن الاتفاقية الجديدة التي وُقعت مؤخرًا تُظهر بوضوح الإرادة المشتركة لدى الطرفين لتعزيز تبادل الخبرات في المجال الأمني.

وأوضحت أن قيادة الدرك العام تهدف من خلال هذه البروتوكولات إلى تقديم تدريبات لعناصر ودوائر الحرس الوطني الكويتي، وتبادل المعلومات والخبرات، ودعم البُنى المؤسسية للطرفين.

وأشادت بالعلاقات العسكرية الثنائية بين البلدين، مشيرة إلى أنها تشهد تطورًا وتنوعًا متواصلًا، لا سيما من خلال الزيارات رفيعة المستوى التي جرت في الآونة الأخيرة، قائلة: «في أبريل الماضي، أتيحت لنا الفرصة لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية خلال اجتماع المشاورات السياسية الذي عُقد في أنقرة».

وأضافت «وقد اكتسب تعاوننا في مجال الصناعات الدفاعية زخمًا كبيرًا بفضل هذه الزيارات رفيعة المستوى»، مستذكرة الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الأركان التركي مع وفد عسكري رفيع المستوى إلى الكويت في يناير 2025.

خطط للتعاون

وذكرت السفيرة التركية أن وزارة الداخلية التركية تهدف إلى تعزيز التعاون مع الحرس الوطني الكويتي وقوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية الكويتية في مجالات التدريب والتعليم المتبادل، وتبادل الزيارات والخبرات، والتدريبات المشتركة وغيرها، مشيرةً إلى أن التعاون الحالي بدأ مع الحرس الوطني، مع وجود طموح لتوسيعه ليشمل وحدات أخرى تابعة لوزارة الداخلية الكويتية.

وعما إذا كان البروتوكول جزءًا من خطة أوسع للتعاون الأمني والعسكري، أكدت سونمز قولها «لقد أسهمت البرامج التدريبية المختلفة، والتعاونات التقنية، والزيارات المتبادلة التي جرت في السنوات الماضية بين تركيا والكويت، في تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية بشكل كبير».

وبينت أن هذا البروتوكول الجديد يأتي ليُبنى على النجاحات السابقة في الأنشطة المشتركة، وليهدف إلى تطوير القدرات الأمنية للبلدين بشكل متبادل.

ومضت سونمز إلى القول: توجد بين تركيا والكويت إرادة سياسية راسخة على مستوى القادة، حيث ان الرئيس رجب طيب أردوغان وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد يُوليان أهمية بالغة لعلاقات الصداقة بين البلدين، وهذه الإرادة تتيح تطوير علاقاتنا في مسارات عديدة، بما فيها مجالا الدفاع والأمن.

شريك موثوق

وشددت السفيرة التركية على أن الكويت تُعد من أوثق شركاء تركيا في منطقة الخليج، مشيرة إلى وجود آليات تعاون متعددة الأبعاد تشمل مجالات عديدة، من التجارة إلى الصناعات الدفاعية، ومن السياحة إلى الاستثمار، فضلًا عن رؤى مشتركة للحفاظ على السلام والاستقرار في القضايا الإقليمية.

وبشأن البرامج التدريبية التي سيُقدّمها الجانب التركي لعناصر الحرس الوطني الكويتي، قالت سونمز: نخطط لتبادل المعرفة والخبرات في العديد من المجالات، ومنها: التدريب على البحث والإنقاذ في الكوارث الطبيعية، العمليات الخاصة، الاستخبارات والأمن الداخلي، بالإضافة إلى التدريب على الصيانة والإصلاح، والتدريب على الطيران.

وأشارت إلى أن موضوعات التدريب تم اختيارها استنادًا إلى «الدليل الدولي للتدريب» الذي تنشره قيادة الدرك العام التركية سنويًا، وقد جرى تحديد الدورات المطلوبة من قِبل الحرس الوطني الكويتي بناءً على احتياجاته، فيما يتم تقييم فعالية هذه التدريبات بمقارنتها مع برامج تدريبية مماثلة مقدمة من دول أخرى.

ورداً على سؤال عما إذا كان التعاون يشمل مجالات مثل الأمن السيبراني والاستجابة للكوارث، قالت: نعم، إذ يتضمن «الدليل الدولي للتدريب» هذه المجالات أيضًا، ففي إطار البروتوكول الأول، تم بالفعل تنفيذ دورة «البحث والإنقاذ في الكوارث الطبيعية» ودورة «العمليات الخاصة». وفي المراحل المقبلة، وبناءً على الطلب، يمكن تنفيذ تدريبات أخرى مدرجة في الدليل.

علاقات متطورة

وأشادت السفيرة التركية بدور الحرس الوطني الكويتي، لافتة إلى أن بلادها تعده من أبرز المؤسسات الأمنية في الكويت، وتُقيِّم مساهمته بأنها بالغة الأهمية في دعم الأمن الداخلي والاستقرار بالكويت.

وتابعت: «وفي عام 2018، انضم الحرس الوطني الكويتي بصفة مراقب إلى المنظمة الدولية للدرك وقوات الأمن ذات الوضع العسكري (FIEP)، ثم تم قبوله كعضو كامل خلال قمة المنظمة التي استضافتها قيادة الدرك العام التركية في أنطاليا بين 22 - 25 أكتوبر 2018، وبعد هذا الانضمام، تطورت علاقاتنا الثنائية في المجال الأمني بشكل أكبر.

وأكدت أن ضابط درك تركيا تم إيفاده للعمل كضابط ارتباط في الكويت لمدة عام، مما يُمثل خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

وختمت السفيرة طوبى نور سونمز حديثها بالتأكيد على أن قطاع الدفاع التركي يتمتع بمحفظة متنوعة من الأنظمة البحرية وأجهزة محاكاة التدريب، وتقنيات المراقبة، والحلول الدفاعية المُتكاملة، ويتمتع بمكانة استثنائية تُمكّنه من تلبية احتياجات الكويت المُتطورة.. وأنه سيتم الاستمرار في زيادة وتنويع عدد الاتفاقيات والمؤسسات الأمنية والعسكرية التي نتعاون معها بما يخدم أمن واستقرار المنطقة. 

برامج تدريبية تركية للحرس الوطني

البحث والإنقاذ في الكوارث الطبيعية

التدريب في مجال العمليات الخاصة

مجال الاستخبارات والأمن الداخلي

الصيانة والإصلاح والتدريب على الطيران

*المصدر: جريدة القبس الإلكتروني | alqabas.com
اخبار الكويت على مدار الساعة