اخبار الكويت

جريدة الجريدة الكويتية

سياسة

أسيل أمين: «غيمة وكواسر» تتمحور حول الإنسان الحالم والمتمرد

أسيل أمين: «غيمة وكواسر» تتمحور حول الإنسان الحالم والمتمرد

klyoum.com

أصدرت الكاتبة أسيل عبدالحميد أمين رواية «غيمة وكواسر»، لتخطو من عالم المقالات إلى رحابة السرد الروائي. في هذا العمل تقدم أمين رؤية رمزية عميقة للصراع بين الرقة والنقاء والحلم، وبين القوة والهيمنة والافتراس، عبر حكاية تجسد الإنسان الحالم في مواجهة عالم قاس.

بهذه المناسبة، قالت أمين: «تركت عالم كتابة المقالات وانتقلت إلى عالم الرواية، وبلا شك هما عالمان مختلفان، كتابة مقالات الرأي إطارها محدود وموغل في الواقعية والدوران، أما كتابة الرواية فهي فضاء غير متناه يصنع من الأوراق أشرعة ومن الحبر بحرا غارقا في الواقع والخيال معا. فكرة كتابة الروايات والقصص حاضرة في ذهني من سنوات طويلة، ولكن قد يكون عظم الشعور بالمسؤولية نحو الكتابة هو ما أخر تنفيذها، بالإضافة إلى أن كتابة المقالات كانت تستنفد وقتا وجهدا فكريا وذهنيا».

وأضافت: «تحمل روايتي غيمة وكواسر في قصتها صراعا رمزيا، فهي عن الحب والإنسانية والأمل الذي لا يجب أن يتبدد، كما أنها دعوة للقارئ إلى التأمل في معنى القوة الحقيقية، وهل تكمن في القدرة على الافتراس أم في البقاء نقيا في وسط عالم كاسر؟»، وتابعت: «في روايتي لا يبدو الصراع بين الغيمة والكواسر مجرد مشهد في السماء، بل استعارة كبرى لحالة الإنسان الحالم وهو يواجه العالم محاولا أن يظل إنسانا في عصر تتسابق به الكواسر على اقتسام السماء، فعندما تتحول السماء إلى ساحة صيد يصبح الحلم ترفا والإنسانية عبثا والغيم في دورته الهادئة طريقا أعمق للبقاء، ولهذا رأيت أن غيمة وكواسر هو العنوان الأنسب لها».

وأردفت: «رواية غيمة وكواسر ليست عن قصة فتاة كويتية تبدأ حين وصولها إلى جزيرة يونانية، بل قصة عنا جميعا، عن الإنسان الحالم والمتمرد الذي يحاول التحرر من القوالب الجامدة والقاسية التي حشره فيها المجتمع والناس والهويات والأيديولوجيات والقوى المهيمنة على هذا العالم، ولذلك لم أضع اسما للبطلة فهي تمثل الكثير من الناس في جانب أو آخر من قصتها أو من شخصيتها».

وأكدت أمين أن «رواية غيمة وكواسر باب مفتوح على تساؤلات وأسئلة تركت للقارئ حرية البحث عن إجاباتها، وهي تعد من أدب الرحلات، وتمتزج فيها الشخصيات والمشاعر الإنسانية بالمكان، وهو اليونان، الزاخر بالميثولوجيا الإغريقية والتي فرضت سطوتها على روح الرواية، مما يمنحني حافزا لتحويل هذا العمل الأدبي إلى عمل درامي في خطة قادمة».

وحول مشاريعها القادمة قالت: «لدي مشروعان أدبيان قادمان في الطريق، الأول كتاب أعمل فيه على جمع نصوص ورسائل غير منشورة من مخطوطات جدي الشاعر محمود شوقي الأيوبي التي تحتفظ بها العائلة، والثاني كتاب خاص بي يحوي مجموعة قصصية».

*المصدر: جريدة الجريدة الكويتية | aljarida.com
اخبار الكويت على مدار الساعة