اخبار الكويت

جريدة القبس الإلكتروني

منوعات

أيهما أفضل.. حمية «المتوسط» أم «الكيتو»؟

أيهما أفضل.. حمية «المتوسط» أم «الكيتو»؟

klyoum.com

وجدت دراسة أجراها باحثون في إيطاليا والبرازيل أن النظام الغذائي الكيتو يحسن نسبة السكر في الدم وتكوين ميكروبات الأمعاء ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر بصورة أفضل من النظام الغذائي المتوسطي. ولكن الأمر لا يخلو من استثناء صغير. فخلال الدراسة التي استمرت 12 شهراً، تبين للباحثين أن نظام الكيتو لا ينصح به على المدى البعيد.

وفقاً لنتائج الدراسة التي نشرتها مجلة Metabolites، فقد ثبت بالدلائل أن اتباع نظام الكيتو (حمية تمنع أو تقنن إلى حد كبير من تناول الكربوهيدرات) يتسبب بتحسنات إيجابية قصيرة المدى في تنوع الميكروبات المعوية، ومقاييس الجسم المختلفة، والمؤشرات الأيضية بما فيها معدل السكر. وبالمقارنة مع حمية البحر المتوسط (حمية تركز على تناول مجموعة متنوعة من الأغذية الطبيعية)، فإن حمية الكيتو أظهرت تغييرات مفيدة فورية لدى المصابين بداء السكري من النوع 2 والنجاح في خسارة الوزن. فما يميزه من انخفاض حاد في تناول الكربوهيدرات يساهم في تغير طريقة حصول الجسم على الطاقة. مما يبرر أن المزايا التي أظهرها النظام الغذائي «الكيتو» بدأت تتضاءل بعد 6 أشهر ليتوقف معظم الأشخاص عنها ويتحولوا إلى حمية البحر المتوسط. وللعلم، فقد استمرت الفوائد الصحية والإيجابية حتى بعد أن تحول متبعو الكيتو إلى حمية البحر المتوسط.

◄ المقارنة بين النظامين

نظام الكيتو الغذائي هو نظام غذائي لفقدان الوزن يعتمد على مبدأ التقنين بشكل كبير من تناول الكربوهيدرات، فهي تعتمد على البروتين والدهون بشكل أساسي. مما يجعل الجسم يستعين بالدهون كمصدر أساسي للطاقة (بدلاً من السكر). وبالرغم من ارتباطه بنتائج جيدة لخسارة الوزن والحفاظ على اتزان السكر وضغط الدم وتغيرات مفيدة لميكروبات الأمعاء، إلا أن العديد من الدراسات والخبراء أشاروا إلى صعوبة اتباعه لأكثر من 6 أشهر وارتباطه بآثار صحية خطرة إن تم اتباعه لمدى طويل.

وبالمقارنة، تتبع حمية البحر المتوسط نهجاً غذائياً معتدلاً في التغذية، فلا يمنع تناول مجموعة من الأغذية، بل يركز على اتباع نهج متوازن ومتنوع من الأغذية الطبيعية.

◄ أيهما أفضل؟

في بداية الدراسة وعلى مدار العام، حلل الباحثون عينات من الدم (لقياس (HbA1c)- مؤشر رئيسي لسكر الدم، والدهون الثلاثية - مؤشر للكوليسترول)، وعينات من البراز (لتحديد ميكروبات الأمعاء) ومقاس مؤشر كتلة الجسم (BMI) ومحيط الخصر. وفي الشهر السادس، أظهر أولئك في مجموعة الكيتو تحسنات كبيرة تتجاوز متبعي حمية البحر المتوسط في مستويات HbA1c، ومؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، والبكتيريا المعوية المفيدة. ولكن بعد ستة أشهر، تحول معظم من في حمية الكيتو إلى حمية البحر المتوسط لصعوبتها وتساوت التأثيرات المفيدة بين المجموعتين.

4 مخاوف بشأن «الكيتو»

أكد د. جيسون نج، استشاري في الغدد الصماء والتمثيل الغذائي بجامعة بيتسبرغ على ضرورة أن يستشير أي مصاب بمرض معالجه قبل أن يتبع أي نوع من الحمية، وأن يتابع معه لضمان تقليل هذه الآثار الجانبية. وبالنسبة لحمية الكيتو فيمكن أن يكون لها مخاطر، مثل:

1 - نقص العناصر الغذائية بسبب عدم تناول مجموعة متنوعة من الخضروات والحبوب.

2 - مشاكل في الكبد والكلى بسبب زيادة الحمل على هذه الأعضاء المسؤولة عن استقلاب الدهون والبروتينات، مما قد يثقل كاهلها.

3 - الإمساك بسبب عدم تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مما قد يسبب البطء بحركة الأمعاء.

4 - من الوارد أن ترافقه تقلبات المزاج وصعوبة التفكير بسبب حرمان الدماغ من السكر.

وبالنسبة للمصابين بالسكري من النوع 2، نصحهم الدكتور على وجه الخصوص، قائلاً: «نظام الكيتو قد يكون أداة قيمة في علاج السمنة وتحسين مقاومة الأنسولين لدى المرضى الذين لا يستطيعون إنقاص الوزن أو التحكم بسكر الدم».

بينما أشارت ميشيل روثنشتاين، خبيرة التغذية الوقائية لأمراض القلب، والتي لم تشارك في الدراسة، إلى أنها لا توصي باتباع حمية الكيتو للمصابين بداء السكري من النوع 2، لأنها قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. واعتبرت حمية البحر المتوسط أفضل صحياً، وقالت: «أعتبر حمية البحر المتوسط كأداة قيمة وسهلة لمساعدة المصابين بمرض السكري من النوع 2 على التحكم في مستويات السكر والتحكم بالشهية وفقد الوزن بشكل صحي. وأوصي بالتركيز على تناول كمية كافية من العناصر الغذائية، والتخطيط الفعال لمواعيد الوجبات وكميتها ونوعيتها. فهذه الاستراتيجية أكثر استدامة لإدارة مرض السكري من النوع 2 وتحسين الصحة العامة».

*المصدر: جريدة القبس الإلكتروني | alqabas.com
اخبار الكويت على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com