هيئة البيئة تحذِّر من مخاطرها: ظاهرة «التصحر» تهدِّد أمننا الغذائي
klyoum.com
أخر اخبار الكويت:
سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 67 سنتاشددت مديرة الهيئة العامة للبيئة بالتكليف، نوف بهبهاني، على التزام الهيئة بحماية التربة ومواردها الطبيعية وتعزيز الاستدامة البيئية في البلاد من خلال مشاريع ومبادرات فعالة تسهم في الحد من التدهور البيئي وتحقيق التنمية المستدامة.
وقالت بهبهاني، لـ«كونا»، اليوم (الثلاثاء)، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر، إن الهيئة حريصة على التصدي لظاهرة التصحر باعتبارها من أبرز التحديات البيئية في المنطقة لما لها من تأثير مباشر في الأمن الغذائي واستقرار النظم البيئية وجودة الحياة. وأضافت أن الهيئة تعمل من خلال برامج توعوية على رفع الوعي البيئي وتشجيع ممارسات الاستخدام الرشيد للأراضي إلى جانب دعم الجهود المحلية والدولية لمكافحة التصحر والحد من آثار التغير المناخي.
وأوضحت أنه «من أبرز المبادرات البيئية التي نفذتها الهيئة مشروع زراعة أشجار المانجروف في محمية الجهراء» الطبيعية الذي يمثل خطوة نوعية في تعزيز الغطاء النباتي الساحلي، اذ تسهم هذه الأشجار في الحد من تآكل التربة وتنقية الهواء وتقليل الانبعاثات الكربونية، إلى جانب دورها الكبير في دعم التنوع البيولوجي وخلق موائل طبيعية للطيور والكائنات البحرية.
وذكرت أن المبادرات البيئية تشمل ايضا زراعة أشجار السدر في مواقع مختارة داخل المحمية، نظرا لقدرتها العالية على التكيف مع البيئة المحلية وتحمل الجفاف والمساهمة في استقرار التربة، ما يجعلها من الأنواع النباتية المهمة في جهود مكافحة التصحر.
وقالت إن احتفال هذا العام يأتي تحت شعار «استصلحوا الأراضي وأطلقوا العنان للفرص»، اذ يسلط الضوء على أهمية إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة لما لها من دور أساسي في تعزيز الأمن الغذائي ومكافحة تغير المناخ.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لعلوم الارض، د.مبارك الهاجري، إن الكويت من أكثر دول الخليج تأثرا بالعواصف الترابية وفقا لدراسات صادرة عن الأمم المتحدة، حيث ان هناك كميات هائلة من الرمال العالقة تغطي مسافات تصل حتى 250 كيلومترا تأتي من جهات عدة، خاصة العراق، وتسبب خسائر كبيرة.
وأضاف الهاجري أن الأمم المتحدة اختارت 17 يونيو يوما عالميا لمكافحة التصحر والجفاف منذ عام 1994، اذ يركز شعار هذا العام على هدف استعادة 15 مليون كيلومتر مربع.
وأكد أهمية مشاريع التشجير وإعادة تأهيل الأراضي الصحراوية وتوسيع المحميات الطبيعية وتحسين إدارة الموارد، مثل مياه السيول والرعي.
حلول مبتكرة لمعالجة المشكلة
طالبت رئيسة الجمعية الكويتية لحماية البيئة، د.وجدان العقاب، بضرورة تبني حلول مبتكرة ومستدامة تعالج مشكلة التصحر في الكويت وتحد من آثارها البيئية والاقتصادية والتوسع في إنشاء المحميات الطبيعية لحماية الغطاء النباتي والتربة.
جاء ذلك في تصريح لـ«كونا» خلال ورشة عمل بمناسبة يوم التصحر العالمي للتحذير من التدهور البيئي الناتج عن هذه المشكلة ولطرح حلول مبتكرة لمعالجتها والتخفيف من آثارها، نظمتها الجمعية، ممثلة بمركز صباح الأحمد للتدريب البيئي بالتعاون مع الجامعة الدولية، تضمنت مجموعة من المحاضرات العلمية والعروض البحثية قدمها نخبة من الأكاديميين والمتخصصين. واضافت العقاب ان التصحر يعد تحديا عالميا يمس حياة مليار شخص في أكثر من 110 دول، من بينها دول الخليج العربي، وان تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة حول تكاليف الوقاية من التصحر تقل بخمس مرات عن الخسائر الناتجة عن تجاهله، ما يبرز أهمية التدخل المبكر والتخطيط البيئي السليم.
4 إجراءات مطلوبة
1 ـ إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة
2 ـ الاستفادة من المياه المعالجة في مشاريع التخضير
3 ـ تنظيم الرعي والأنشطة البشرية بالمناطق الحساسة
4 ـ تفعيل التشريعات البيئية الوطنية