الهباد: على المعهد العالي للموسيقى تبنّي الموسيقيين المكفوفين
klyoum.com
أخر اخبار الكويت:
باركليز: الركود الاقتصادي بأمريكا لم يعد مرجحا بعد الهدنة التجاريةأكد العميد السابق للمعهد العالي للفنون الموسيقية، د. حمد الهباد، ضرورة تبنّي مواهب أبناء دولة الكويت من الموسيقيين المكفوفين، كما كان يحدث في السابق من قبل المعهد العالي للموسيقى، مؤكدا أنه واجب المعهد باعتباره أهم مؤسسة أكاديمية لتعليم الموسيقى في الكويت، وهو ما أيده العميد الحالي للمعهد د. فالح المطيري، وذلك خلال ندوة نظمتها جمعية المكفوفين الكويتية على مسرحها بعنوان «الكفيف والموسيقى... تأثير وتأثر».حظيت الندوة بحضور كبير من طلبة المعهد، وموهوبين وعازفين من أعضاء الجمعية، إلى جانب المهتمين ووسائل الإعلام، وشهدت إطلاق د. الهباد أول نوتة موسيقية بطريقة برايل في الكويت، كما تخلل الندوة عزف مقطوعات موسيقية لذوي الإعاقة البصرية تكشف عن مواهبهم الفنية المتميزة.وفي هذا السياق، قال الهباد إننا حرصنا على الاحتفال بأول منهج لقراءة النوتة الموسيقية بطريقة برايل في الكويت، و«برايل» هي طريقة للقراءة والكتابة تعتمد على لمس نقاط بارزة يتعرف عليها الكفيف فور تمرير إصبعه عليها، مشيرا الى أن هذا المنهج تم وفق منهجية عالمية، واعتُمد في فرنسا. معوقات المشروع
أكد العميد السابق للمعهد العالي للفنون الموسيقية، د. حمد الهباد، ضرورة تبنّي مواهب أبناء دولة الكويت من الموسيقيين المكفوفين، كما كان يحدث في السابق من قبل المعهد العالي للموسيقى، مؤكدا أنه واجب المعهد باعتباره أهم مؤسسة أكاديمية لتعليم الموسيقى في الكويت، وهو ما أيده العميد الحالي للمعهد د. فالح المطيري، وذلك خلال ندوة نظمتها جمعية المكفوفين الكويتية على مسرحها بعنوان «الكفيف والموسيقى... تأثير وتأثر».
حظيت الندوة بحضور كبير من طلبة المعهد، وموهوبين وعازفين من أعضاء الجمعية، إلى جانب المهتمين ووسائل الإعلام، وشهدت إطلاق د. الهباد أول نوتة موسيقية بطريقة برايل في الكويت، كما تخلل الندوة عزف مقطوعات موسيقية لذوي الإعاقة البصرية تكشف عن مواهبهم الفنية المتميزة.
وفي هذا السياق، قال الهباد إننا حرصنا على الاحتفال بأول منهج لقراءة النوتة الموسيقية بطريقة برايل في الكويت، و«برايل» هي طريقة للقراءة والكتابة تعتمد على لمس نقاط بارزة يتعرف عليها الكفيف فور تمرير إصبعه عليها، مشيرا الى أن هذا المنهج تم وفق منهجية عالمية، واعتُمد في فرنسا.
معوقات المشروع
وأضاف الهباد أنه حرص على تعلّم طريقة برايل، لكي يقوم بعمل منهج خاص لدولة الكويت وتم المنهج، ولا ينقصنا سوى طباعته بطريقة برايل الموسيقية، ويكون جاهزا لتدريسه، سواء في المعهد العالي للفنون الموسيقية أو في دور الأمل أو للمدرسين الأصحاء، لافتا إلى أن أبرز المعوقات التي واجهته هي تعلّم طريقة برايل وتطويعها بقدر المستطاع لفك رموز النوتة الموسيقية، ولكن بالتدريب والمحاولة المستمرة، استطاع دمج «برايل» مع النوتة، ليخرج هذا المشروع الإنساني للنور ويدعم الطالب والمعلم على حد سواء.
عزف سماعي
وصرح د. المطيري بأن المعهد سيتبنى الموهوبين من أبناء الإعاقة البصرية بعد تدريب عدد من أعضاء هيئة التدريس على التعليم بنوتة برايل لتطوير العازفين وتعليمهم النوتة بطريقة علمية، بعدما كانوا يعتمدون على العزف السماعي، مثمنا جهود الهباد في إطلاق نوتة برايل الموسيقية في الكويت، وأهمية الاستفادة من تلك الجهود في دعم الطلبة الموهوبين.
وأشار إلى أن الكويت حافلة بالمواهب التي تستحق الدعم، كما أن التاريخ حافل بأعظم الموسيقيين المكفوفين، أمثال عمار الشريعي وسيد مكاوي وغيرهما في الكويت وحول العالم، ولذلك، فإن الإعاقة البصرية قد تكون سببا في ميلاد نجم عظيم يثري الفن.
من جهته، قال عضو مجلس إدارة جمعية المكفوفين الكويتية، رئيس لجنة الثقافية في الجمعية، عبدالعزيز العازمي، إن هذه أول مرة يتم طباعة النوتة الموسيقية، وهي فكرة د. الهباد وتبنّتها الجمعية، ولأول مرة تحوّل «برايل» في العالم أجمع، متوجها بالشكر الجزيل الى د. الهباد وجميع العاملين معه على هذا الجهد.
وأكد أن الجمعية منذ تأسيسها عام 1972 هي جمعية رياضية وثقافية واجتماعية، وحريصة كل الحرص على التواصل مع كل الأعضاء، وهي همزة وصل بين جميع المكفوفين والمسؤولين في الدولة، من أجل تذليل كل الصعوبات أو المعوقات التي قد تواجههم، مثمنا للمسؤولين تواصلهم ودعمهم الكبير للجمعية ولجميع أعضاء ومنتسبي الجمعية.
مواهب المكفوفين
«الجريدة» التقت العازفين خلال الندوة، ومنهم العازف أحمد البحر، الذي قال إنه يجيد العزف على آلة البيانو، وهو ما رشحه للمشاركة في عدة حفلات قام خلالها بالعزف، معربا عن سعادته بوجود نوتة موسيقية بطريقة برايل تساعده في تعلّم الموسيقى بطريقة علمية، بعدما اعتمد على العزف السماعي في السابق.
وحول موهبته الموسيقية، قال عضو جمعية المكفوفين، مهند عامر إبراهيم، إنه يجيد العزف على العود، ويعتبره وسيلته للتعبير عن مشاعره دون كلمات، مؤكدا أنه يشعر أحيانا أنه يتكلم مع العود ويتبادلان الحديث، ولكن على الأوتار التي تعبّر عن مشاعر الفرح والحزن بطريقة بديعة.
وقال العازف فهد الصابر إنه تعلّم العزف الموسيقي قبل 3 سنوات تقريبا، وقد ساعدته موهبته في الترفيه عن نفسه والخروج من العالم المظلم الذي يعيش فيه على أنغام الآلات الموسيقية التي لا تعرف حدودا ولا ظلاما، بل تجعل العازف يرى في عزلته آفاقا أوسع وعالما مفتوحا على الأمل والحياة.