الزعفران يُحسّن المزاج.. ويدعم الذاكرة
klyoum.com
نور نور الدين -
الزعفران ليس مجرد نوع من توابل فاخرة تزين الأطباق الشرقية والعالمية، بل هو كنز صحي يحمل في طياته فوائد طبية معروفة منذ آلاف السنين. يُلقب بـ«الذهب الأحمر»، ليس فقط لندرته وثمنه الباهظ، بل أيضًا لتأثيراته الإيجابية على المزاج والجهاز العصبي، والتي باتت تثير اهتمام الباحثين ومصنّعي المكملات الغذائية على حد سواء.
◄ أقدم النباتات الطبية
يُستخرج الزعفران من مياسم زهرة Crocus sativus، ويُعتبر من أقدم النباتات الطبية المستخدمة في تهدئة القلق، تخفيف آلام الدورة الشهرية، وتحسين النوم. واليوم، تؤكد العديد من الدراسات الحديثة هذه الفوائد، لا سيما في مجال تحسين المزاج ومحاربة الاكتئاب، وفقاً لموقع allo docteurs.
◄ مضاد للاكتئاب
أظهرت التجارب السريرية أن مستخلص الزعفران قد يكون فعالًا، مثل بعض مضادات الاكتئاب التقليدية، وذلك بفضل تأثيره في السيروتونين والدوبامين - وهما ناقلان عصبيان يلعبان دورًا أساسيًا في تنظيم المشاعر والتحفيز.
◄ فوائد نفسية وجسدية
أظهرت الدراسات أن الزعفران لا يقتصر على تحسين المزاج فحسب، بل يمتد تأثيره إلى مجموعة من الجوانب الصحية:
1 - تحسين الحالة المزاجية ومحاربة الاكتئاب: تُظهر تجارب سريرية أن مكملات الزعفران بجرعات معتدلة (30 ملغ يوميًا) تقلل من أعراض الاكتئاب والقلق، وتضاهي أحيانًا فعالية أدوية، مثل «فلوكستين» أو «إيميبرامين»، لكن مع آثار جانبية أقل. ويُعتقد أن الزعفران يعزز إفراز السيروتونين والدوبامين في الدماغ.
2 - مكافحة القلق وتحسين النوم: الزعفران يحتوي على مركبات ذات تأثير مهدّئ للأعصاب، مثل السافرانال، والتي تساعد على تقليل التوتر وتحسين جودة النوم، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن أو القلق الليلي.
3 - تعزيز الوظائف الإدراكية والذاكرة: بفضل خصائصه المضادة للأكسدة، يساعد الزعفران في حماية خلايا الدماغ من التلف التأكسدي. وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنه يمكن أن يدعم الذاكرة ويحسّن الأداء الذهني، لا سيما في حالات التدهور المعرفي الخفيف ومرض ألزهايمر في مراحله الأولى.
4 - صحة المرأة: يُستخدم الزعفران تقليديًا في تخفيف آلام الدورة الشهرية وأعراض متلازمة ما قبل الحيض PMS، كما قد يساعد في تنظيم التقلصات وتحسين المزاج خلال تلك الفترة.
5 - دعم صحة العين: الزعفران يحتوي على الكروسين، الذي قد يحسّن من تدفق الدم إلى شبكية العين، وقد أظهرت بعض الأبحاث الأولية أنه يساعد في إبطاء تقدم الضمور البقعي المرتبط بتقدم العمر AMD، وهو أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر.
6 - خصائص مضادة للالتهاب والأكسدة: الزعفران غني بمضادات الأكسدة، التي تحارب الجذور الحرة، وتساعد في تقليل الالتهاب، وهو ما قد يكون مفيدًا في الوقاية من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب، السكري، وبعض أنواع السرطان.
◄ هل يمكن استخدامه للأطفال؟
يتساءل بعض الآباء عن فعالية الزعفران في تهدئة فرط النشاط، وتحسين الانتباه لدى الأطفال، خاصة المصابين باضطراب نقص الانتباه، مع أو من دون فرط النشاط ADHD. وبينما تشير بعض الدراسات إلى تأثيرات إيجابية، لا يوجد حتى الآن إجماع علمي كافٍ لدعم استخدامه الروتيني في بعض الحالات، ويُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل تقديم أي مكمل للطفل.
◄ الجرعة والتحذيرات
• الجرعة الموصى بها: 30 ملغ من مستخلص الزعفران يوميًا.
• تناول أكثر من 5 غرامات قد يكون سامًا، لكن من الصعب الوصول إلى هذه الكمية مع الاستخدام الطبيعي.
• يجب على النساء الحوامل تجنب مكملات الزعفران، وينبغي عدم تقديمه للأطفال، إلا إذا اقترب وزنهم من وزن البالغين، وتحت إشراف طبي.
• يُنصح دائمًا بشراء الزعفران من مصدر موثوق.