اخبار الكويت

جريدة الجريدة الكويتية

سياسة

الدول العربية تدعو في قمة بغداد لوقف حرب غزة وتندد بإسرائيل

الدول العربية تدعو في قمة بغداد لوقف حرب غزة وتندد بإسرائيل

klyoum.com

دعا القادة والزعماء العرب اليوم السبت إلى إنهاء الحرب على غزة ونددوا بوضوح بمحاولة إسرائيل تهجير الفلسطينيين من القطاع وذلك في مستهل القمة العربية الرابعة والثلاثين التي انطلقت في بغداد.وفي بداية الجلسة سلم رئيس وفد مملكة البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، رئاسة القمة بدورتها الـ 34 إلى الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد، باعتبار أن البحرين كانت ترأس الدورة الـ 33.وقال الزياني في كلمة «إن قمة بغداد تنعقد وسط تحديات إقليمية ودولية كبيرة»، معرباً عن رفض بلاده بشكل قاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. وأعلن الرئيس العراقي الذي ترأس بلاده القمة الـ 34 في كلمة، افتتاح أعمال القمة بصورة رسمية.وقال رشيد «إن قمة بغداد تعقد في ظل ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة تهـدد منطقتنا وأمن بلداننا ومصير شعوبنا».وأضاف «أن شبح الحرب يهدد الأمن والاستقرار ويعرقل جهودنا التنموية وتطلعاتنا المستقبلية»، مشدداً على ضرورة أخذ المبادرة والحراك العاجل لتعزيز فرص الاستقرار العربي والإقليمي والدولي.وتابع «أن وحدة الدم والدين والتاريخ هي مشتركات تدفعنا نحو العمل والتركيز في التعاون، وأننا مطالبون اليوم بتفعيل مشتركاتنا والتغاضي عن ما يمكن أن يفرق وحدتنا».وفي السياق قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في كلمته إن «قمتنا الـ 34 ليست مجرد لقاء بل بداية لمشروع نأمل أن يشكل انعطافة وانطلاقة جديدة، نضمن معها مستقبلاً يليق بشعوبنا وتطلعات أجيالنا».وأعلن السوداني طرح 18 مبادرة طموحة لتنشيط العمل العربي المشترك بمقدمتها مبادرة تأسيس الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات والصراعات والحروب، مؤكداً إسهام العراق بمبلغ 20 مليون دولار لإعمار غزة، و20 مليون دولار لإعمار لبنان.بدوره قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته «ما تزال قضية فلسطين هي القضية الأساسية للعرب، وبات قتل الأطفال والمدنيين في فلسطين أمراً طبيعياً أمام العالم».وأضاف «أسجل شكري للجهود التي تبذلها مصر وقطر للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة».ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت من بغداد إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في غزة، بعد ساعات على إعلان الجيش الإسرائيلي شنّه «ضربات مكثفة» على القطاع في إطار «توسيع المعركة».وقال غوتيريش في كلمة خلال القمة العربية «إننا بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن»، مضيفا «أشعر بالجزع إزاء التقارير التي تفيد باعتزام إسرائيل توسيع نطاق العمليات البرية وأكثر من ذلك».وشدّد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز السبت، على ضرورة «مضاعفة الضغط» على إسرائيل «لوقف المجزرة في غزة»، لافتا إلى أن بلده سيقدّم مشروع قرار في الأمم المتحدة يطلب من محكمة العدل الدولية «الحكم على مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها الدولية».وقال سانشيز في كلمة خلال القمة العربية في بغداد «علينا أن نضاعف ضغطنا على إسرائيل لوقف المجزرة في غزة، لا سيّما عبر القنوات التي يوفرها لنا القانون الدولي». واعتبر أن «عدد الضحايا غير المقبول» في القطاع الفلسطيني ينتهك «مبدأ الإنسانية».ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من بغداد السبت، الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى «بذل كل ما يلزم من جهود وضغوط» لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث أعلنت إسرائيل تكثيف هجومها.وقال السيسي في كلمة خلال القمة العربية «أطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بصفته قائداً يهدف إلى ترسيخ السلام، في بذل كل ما يلزم من جهود وضغوط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تمهيداً لإطلاق عملية سياسية جادة يكون فيها وسيطاً وراعياً».وحذر وزير الخارجية السورى أسعد الشيباني من أن هناك محاولات لزرع الفتن في سورية، مشيرا إلى أن «عصابات داعش ماتزال تنتهك سيادة سورية وتهدد أمنها الداخلي».وقال الشيباني، في كلمة أمام القمة العربية في دورتها الـ 34 ببغداد،:«هناك من يريد تفتيت سورية ونطالب العرب بحماية وحدة سورية ورفض التقسيم»، مشيرا إلى أن «سورية تتعرض إلى خروقات إسرائيلية متكررة تهدد جنوب البلاد والاستقرار الإقليمي».وأضاف:«لانقبل الوصاية على سورية، أو أن تكون سورية ساحة لصراعات الآخرين، ومازلنا نواجه تحديات جسيمة وتنازع المصالح على أرضنا»، مثمنا «كل خطوة لكسر العزلة ورفع العقوبات عن سورية».وأعرب الشيباني عن التطلع إلى موقف عربي موحد لاستعادة سورية سيادتها كاملة على أراضيها وإدانة الخروقات الاسرائيلية التي تهدد الأمن الإقليمي، مؤكدا أن «سورية كانت وستبقى جزءا من قلب الأمة العربية، ونمد أيدينا لتعزيز العمل العربي المشترك».وقال الشيباني إن «الشعب السوري متمسك بعروبته وسورية لجميع السوريين ولامكان للتهميش والإقصاء، ونعمل على كتابة دستور يؤسس لدولة القانون ووحدة الأراضي السورية كما نضع اللمسات الاخيرة لانتخاب البرلمان الذي يمثل جميع السوريين ولايمكن اقتطاع أي جزء من الأراضي السورية».وجدد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير موقف بلاده برفض أية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن «العدوان الإسرائيلي يمثل انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية».وأكد الجبير، في كلمة بلاده أمام الدورة الـ34 ل للقمة العربية ببغداد اليوم، «رفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية»، مشيدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا الذي يمثل فرصة لبناء التعافي لها.ودعا الجبير إلى«مواصلة الحوار بين أطراف النزاع في السودان لإنهاء النزاع والحفاظ على سيادته ووحدته وتحقيق الاستقرار في اليمن وحماية أمن الممرات البحرية وتعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق مصالح شعوبها».وأعلن الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، رئيس القمة، تحول وقائع القمة إلى جلسة مغلقة.

دعا القادة والزعماء العرب اليوم السبت إلى إنهاء الحرب على غزة ونددوا بوضوح بمحاولة إسرائيل تهجير الفلسطينيين من القطاع وذلك في مستهل القمة العربية الرابعة والثلاثين التي انطلقت في بغداد.

وفي بداية الجلسة سلم رئيس وفد مملكة البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، رئاسة القمة بدورتها الـ 34 إلى الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد، باعتبار أن البحرين كانت ترأس الدورة الـ 33.

وقال الزياني في كلمة «إن قمة بغداد تنعقد وسط تحديات إقليمية ودولية كبيرة»، معرباً عن رفض بلاده بشكل قاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وأعلن الرئيس العراقي الذي ترأس بلاده القمة الـ 34 في كلمة، افتتاح أعمال القمة بصورة رسمية.

وقال رشيد «إن قمة بغداد تعقد في ظل ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة تهـدد منطقتنا وأمن بلداننا ومصير شعوبنا».

وأضاف «أن شبح الحرب يهدد الأمن والاستقرار ويعرقل جهودنا التنموية وتطلعاتنا المستقبلية»، مشدداً على ضرورة أخذ المبادرة والحراك العاجل لتعزيز فرص الاستقرار العربي والإقليمي والدولي.

وتابع «أن وحدة الدم والدين والتاريخ هي مشتركات تدفعنا نحو العمل والتركيز في التعاون، وأننا مطالبون اليوم بتفعيل مشتركاتنا والتغاضي عن ما يمكن أن يفرق وحدتنا».

وفي السياق قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في كلمته إن «قمتنا الـ 34 ليست مجرد لقاء بل بداية لمشروع نأمل أن يشكل انعطافة وانطلاقة جديدة، نضمن معها مستقبلاً يليق بشعوبنا وتطلعات أجيالنا».

وأعلن السوداني طرح 18 مبادرة طموحة لتنشيط العمل العربي المشترك بمقدمتها مبادرة تأسيس الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات والصراعات والحروب، مؤكداً إسهام العراق بمبلغ 20 مليون دولار لإعمار غزة، و20 مليون دولار لإعمار لبنان.

بدوره قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته «ما تزال قضية فلسطين هي القضية الأساسية للعرب، وبات قتل الأطفال والمدنيين في فلسطين أمراً طبيعياً أمام العالم».

وأضاف «أسجل شكري للجهود التي تبذلها مصر وقطر للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة».

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت من بغداد إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في غزة، بعد ساعات على إعلان الجيش الإسرائيلي شنّه «ضربات مكثفة» على القطاع في إطار «توسيع المعركة».

وقال غوتيريش في كلمة خلال القمة العربية «إننا بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن»، مضيفا «أشعر بالجزع إزاء التقارير التي تفيد باعتزام إسرائيل توسيع نطاق العمليات البرية وأكثر من ذلك».

وشدّد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز السبت، على ضرورة «مضاعفة الضغط» على إسرائيل «لوقف المجزرة في غزة»، لافتا إلى أن بلده سيقدّم مشروع قرار في الأمم المتحدة يطلب من محكمة العدل الدولية «الحكم على مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها الدولية».

وقال سانشيز في كلمة خلال القمة العربية في بغداد «علينا أن نضاعف ضغطنا على إسرائيل لوقف المجزرة في غزة، لا سيّما عبر القنوات التي يوفرها لنا القانون الدولي». واعتبر أن «عدد الضحايا غير المقبول» في القطاع الفلسطيني ينتهك «مبدأ الإنسانية».

ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من بغداد السبت، الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى «بذل كل ما يلزم من جهود وضغوط» لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث أعلنت إسرائيل تكثيف هجومها.

وقال السيسي في كلمة خلال القمة العربية «أطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بصفته قائداً يهدف إلى ترسيخ السلام، في بذل كل ما يلزم من جهود وضغوط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تمهيداً لإطلاق عملية سياسية جادة يكون فيها وسيطاً وراعياً».

وحذر وزير الخارجية السورى أسعد الشيباني من أن هناك محاولات لزرع الفتن في سورية، مشيرا إلى أن «عصابات داعش ماتزال تنتهك سيادة سورية وتهدد أمنها الداخلي».

وقال الشيباني، في كلمة أمام القمة العربية في دورتها الـ 34 ببغداد،:«هناك من يريد تفتيت سورية ونطالب العرب بحماية وحدة سورية ورفض التقسيم»، مشيرا إلى أن «سورية تتعرض إلى خروقات إسرائيلية متكررة تهدد جنوب البلاد والاستقرار الإقليمي».

وأضاف:«لانقبل الوصاية على سورية، أو أن تكون سورية ساحة لصراعات الآخرين، ومازلنا نواجه تحديات جسيمة وتنازع المصالح على أرضنا»، مثمنا «كل خطوة لكسر العزلة ورفع العقوبات عن سورية».

وأعرب الشيباني عن التطلع إلى موقف عربي موحد لاستعادة سورية سيادتها كاملة على أراضيها وإدانة الخروقات الاسرائيلية التي تهدد الأمن الإقليمي، مؤكدا أن «سورية كانت وستبقى جزءا من قلب الأمة العربية، ونمد أيدينا لتعزيز العمل العربي المشترك».

وقال الشيباني إن «الشعب السوري متمسك بعروبته وسورية لجميع السوريين ولامكان للتهميش والإقصاء، ونعمل على كتابة دستور يؤسس لدولة القانون ووحدة الأراضي السورية كما نضع اللمسات الاخيرة لانتخاب البرلمان الذي يمثل جميع السوريين ولايمكن اقتطاع أي جزء من الأراضي السورية».

وجدد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير موقف بلاده برفض أية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن «العدوان الإسرائيلي يمثل انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية».

وأكد الجبير، في كلمة بلاده أمام الدورة الـ34 ل للقمة العربية ببغداد اليوم، «رفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية»، مشيدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا الذي يمثل فرصة لبناء التعافي لها.

ودعا الجبير إلى«مواصلة الحوار بين أطراف النزاع في السودان لإنهاء النزاع والحفاظ على سيادته ووحدته وتحقيق الاستقرار في اليمن وحماية أمن الممرات البحرية وتعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق مصالح شعوبها».

وأعلن الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، رئيس القمة، تحول وقائع القمة إلى جلسة مغلقة.

ويعتزم قادة الدول العربية إقرار «إعلان بغداد» في ختام القمة العادية الـ34، بالدعوة إلى حوار وطني شامل يضم مكونات الشعب السوري، في حين من المنتظر أن يرحبوا بالمفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران حول البرنامج النووي.

وبحسب مسودة الإعلان الذي من المنتظر أن يقره القادة، السبت، وقد شمل ثلاثة أقسام يتعلق الأول بقرارات القمة العربية، والثاني بالقمة التنموية، أما الثالث فضم 15 مبادرة أطلقها العراق.

ووفق «الشرق الأوسط» جاءت القضية الفلسطينية على رأس القسم الأول من الإعلان، الذي أكد مجدداً «مركزية القضية الفلسطينية». وطالب بـ«الوقف الفوري للحرب في غزة ووقف جميع الأعمال العدائية التي تزيد من معاناة المدنيين الأبرياء». وحث المجتمع الدولي، ولا سيما الدول ذات التأثير، على «تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة».

ودعا «إعلان بغداد» جميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية - الإسلامية المشتركة بشأن إعادة الإعمار والتعافي المبكر في غزة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة، في مارس (آذار) الماضي، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في الشهر نفسه بجدة.

ورحب «إعلان بغداد» بالمقترحات والمبادرات التي تقدمت بها الدول العربية لإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة. وشدد على أهمية التنسيق المشترك للضغط باتجاه فتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية لجميع الأراضي الفلسطينية.

ورحب بتشكيل مجموعة عمل مفتوحة العضوية لمتابعة إنشاء صندوق بالتعاون مع الأمم المتحدة، لرعاية أيتام غزة البالغ عددهم زهاء 40 ألف طفل. وجدد التأكيد «الرفض القاطع لأي شكل من أشكال التهجير والنزوح للشعب الفلسطيني من أرضه، وتحت أي اسم أو ظرف أو مبرر».

ودعا إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، مؤيداً دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لعقد مؤتمر دولي لسلام، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، وفق مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية. وطالب بنشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين. كما دعا مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ «حل الدولتين».

أيضاً دعا جميع الفصائل الفلسطينية إلى التوافق على مشروع وطني جامع ورؤية استراتيجية موحدة. كما ثمن الإعلان مواقف الدول الأوروبية، إسبانيا، والنرويج، وآيرلندا في الاعتراف بدولة فلسطين، وجدد التأكيد على «مساندة موقف جنوب أفريقيا في الدعوى القضائية ضد إسرائيل».

وبشأن التطورات في سورية، أكد الإعلان احترام خيارات الشعب السوري، بكل مكوناته وأطيافه، والحرص على أمن واستقرار سورية اللذين ينعكسان على أمن واستقرار المنطقة، ودعم وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن الداخلي، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية وانتهاك سيادتها ومحاولة تقويض وتدمير مقدراتها الوطنية.

كما أكد الإعلان «ضرورة المضي بعملية سياسية انتقالية شاملة تحفظ التنوع والسلم المجتمعي مع أهمية احترام معتقدات ومقدسات فئات ومكونات الشعب السوري كافة، وإعادة بناء سورية»، مرحباً في هذا الصدد بإعلان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب الأخير رفع العقوبات عن سورية.

ودعا لتبني مؤتمر حوار وطني شامل يضم مكونات الشعب السوري، مثمناً استعداد دولة الرئاسة لدورة القمة العربية الحالية - العراق - لاستضافة المؤتمر وبالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والدول العربية، لضمان تحقيق المصلحة الوطنية السورية ويضمن مشاركة فعّالة، ويُعزِّز التعايش المجتمعي في سورية.

وأكد إعلان بغداد دعم لبنان في مواجهة التحديات والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وحماية حدوده المعترف بها دولياً بوجه أي اعتداءات عليها وعلى سيادة الدولة، مرحباً بالانتخابات البلدية، ومشجعاً جميع الكيانات السياسية على التفاهم والابتعاد عن لغة الإقصاء، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية. كما أكد التضامن الكامل مع اليمن في حفاظه على سيادته ووحدته ودعم الجهود لتحقيق الاستقرار والأمن ولإنهاء حالة الحرب والانقسام وإيجاد الحلول عبر الحوار الداخلي.

وشدد على «أهمية إيجاد حل سياسي لإيقاف الصراع في السودان بالشكل الذي يحفظ سيادته ووحدة أراضيه، وسلامة شعبه، والتأكيد على ضرورة السماح بالمرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني. ودعا الأطراف كافة إلى الانخراط في مبادرات تسوية الأزمة مثل مبادرة إعلان جدة وغيرها من المبادرات، كما رحب بالبيان الصادر عن الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في أفريقيا (إيغاد)، الذي نص على توحيد منابر حل الأزمة في السودان».

وأكد «إعلان بغداد» «دعم ليبيا وحلّ الأزمة فيها عبر الحوار الوطني وبما يحفظ وحدة الدولة، ويحقق طموحات شعبها واستقرارها الدائم، ورفض جميع أشكال التدخل في شؤونها الداخلية»، داعياً لخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضيها في مدى زمني محدد، ودعا جميع الأطراف في ليبيا إلى مواصلة العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية.

وأكد دعم الصومال ووحدة أراضيه، ودعم سيادة الإمارات العربية على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى)، داعياً إيران إلى التجاوب مع مبادرة الإمارات لإيجاد حل سلمي لهذه القضية من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وأكد «ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وفقاً للمرجعيات المتفق عليها». وشدد على أن الأمن المائي يشكل ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي العربي، مؤكداً في هذا السياق أهمية دعم الجهود التي يبذلها كل من العراق، ومصر والسودان، وسورية، لضمان حقوقها المائية المشروعة.

وأكد إعلان بغداد موقف الدول العربية الثابت في إدانة جميع أشكال وأنماط الإرهاب والأفكار المرتبطة به، والتصدي للجريمة المنظمة، ومكافحة المخدرات والاتجار بالبشر، وغسل الأموال. ورحب بجهود العراق في مواجهة ومحاربة الوجود والتهديدات الإرهابية. ودعا إلى تفعيل الإجراءات الرادعة لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف والتحريض.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية، أكد أن «التوترات المتصاعدة على الساحة الدولية تسلط الضوء على تراجع الدبلوماسية مقابل استخدام القوة في تسوية الخلافات والنزاعات، ما ينذر بخطر انعدام الحلول العادلة والمنصفة». وشدد على «الحاجة الملحة لحلول مستدامة في المنطقة عبر الحوار والدبلوماسية وعبر جهود المساعي الحميدة».

وفي هذا الصدد أعرب القادة العرب عن دعم المحادثات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى نتائج إيجابية لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، كما ثمن الإعلان دور سلطنة عُمان في هذه المحادثات، وأكد من جديد الحرص على التعاون الوثيق مع منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.

وتضمن القسم الثاني من إعلان بغداد القرارات الخاصة بالقمة التنموية الخامسة، وأعلن اعتماد مبادرة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، حول الاقتصاد الأزرق، بوصفها توجهاً استراتيجياً لتأمين الأمن الغذائي والطاقة، وضمان استدامة الموارد البحرية العربية. ورحب بالمبادرة العربية للذكاء الاصطناعي التي قدمها الأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمبادرة العراق لإنشاء مجلس وزراء التجارة العرب. وأشاد بمبادرة مصر في مجال مكافحة الأمراض. وحيّا دور الإمارات العربية في مبادرة صنع الأمل والمستقبل الأفضل للإنسان العربي.

ودعم مشروع تعزيز الريادة الفضائية العربية من خلال القمر الاصطناعي البحريني (المنذر). وأقر القادة العرب الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي للفترة (2025 - 2035). وشدد على أهمية دعم جهود التعافي وإعادة البناء في اليمن، ودعم المشاريع التنموية المقدمة من السودان، وشجع على تسريع تنفيذها في إطار مرحلة إعادة الإعمار.

كما أقر مشروع دعم وإيواء الأسر النازحة داخل الأراضي الفلسطينية. وأكد أهمية تطوير منطقة التجارة الحرة العربية. وطالب برفع العقوبات المفروضة على قطاعي الطاقة والكهرباء في سورية. وصادق على الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للأمن المائي 2030. وأقر خطة التطوير الشاملة لمنظومة التعليم الفني والمهني في الدول العربية.

واختتم إعلان بغداد بنحو 15 مبادرة أطلقها العراق، منها «المبادرة العربية للدعم الإنساني والتنموي» التي تم من خلالها إنشاء «الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار من آثار الأزمات».

وأطلق مبادرة «العهد العربي لدعم الشعب السوري» لدعم عملية التأسيس لعملية انتقالية سياسية شاملة في سورية تضمن حقوق أبناء الشعب السوري بمكوناته جميعها، وتضمن حماية واحترام مبادئ حقوق الإنسان، وتسعى إلى بناء نظام دستوري ديمقراطي يضمن الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب السوري. كما تدعم المبادرة تنظيم مؤتمر دولي لتحشيد الدعم الدولي لعملية إعادة الإعمار في سورية وتعزيز جهود العودة الآمنة والمنظمة والكريمة لأبناء الشعب السوري النازحين والمهجرين.

ورحب «إعلان بغداد» بدعوة العراق لمشاركة الدول العربية في «مشروع طريق التنمية»، كما أطلق مبادرة مشروع عهد الإصلاح الاقتصادي العربي للعقد القادم، و«المبادرة العربية لتحقيق الأمن الغذائي من الحبوب».

وأعلن إنشاء المركز العربي للذكاء الاصطناعي واستضافته في بغداد، وتأسيس المبادرة العربية للبحث العلمي في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة. وإطلاق مبادرة «إنشاء التحالف العربي لحماية الموارد المائية، و«مبادرة بغداد لتعزيز التعاون العربي في مواجهة التحديات البيئية والتغير المُناخي»، ومبادرة «المركز العربي لحماية البيئة من مخلفات الحروب». ودعا إلى العمل على إنشاء «المركز العربي لمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف» في بغداد. وأطلق مبادرة «غرفة التنسيق العربي الأمني المشترك»، وغيرها من المبادرات.

*المصدر: جريدة الجريدة الكويتية | aljarida.com
اخبار الكويت على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com