اخبار الكويت

جريدة القبس الإلكتروني

سياسة

حزب الإشاعات والأكاذيب

حزب الإشاعات والأكاذيب

klyoum.com

 سلوك اي إنسان وأخلاقه لا يباعان ولا يشتريان وهما نابعان من تربيته المنزلية التي تنعكس عليه وعلى ممارساته مع ذاته ومجتمعه وكل من حوله في البيت او خارجه، وصولا إلى «الديوانية» التي يذهب اليها، هو سلوك اما يكون نافعا لصاحبه او غير ذلك، وهو امر تحدده أخلاق هذا الانسان وتعامله اليومي الذي يقرب الآخرين منه او يبعدهم عنه.

حزب الإشاعات والافتراءات الذي يمارس «سلوكه اللاأخلاقي» من خلال نشر الإشاعات والكذب والتجني على عباد الله الآمنين بالهواتف النقالة تحت مسمى التغريدات وغيرها من دون مخافة الله ولا خجل من النفس، يعطينا صورة لمستوى هذه الفئة والوحل الذي تعيش فيه ولا تريد الخروج منه، لأنها وجدت فيه المكان المناسب لبث سمومها الاجتماعية من دون التفكير بالنتائج وتداعيات ما تبثه من سموم في التغريدة او الكذبة على افراد او عائلات، وكلها سموم تدمر المجتمعات وتغرقها بالفتنة والتناحر، نتيجة إشاعة ليس فيها من الحقيقة شيء.

ضعاف النفوس الذين قطعت الاخلاق علاقتها معهم تجاوزوا حدود احترام كرامات الناس وخصوصياتهم في إشاعة كاذبة عن وفاة فنان او فنانة او انسان آخر من دون مراعاة اسرته، او كذبة بسحب الجنسية او قضية مالية او غيرها من دون اي حقيقة ولا علاقة لتلك الإشاعة التي يظنون ان فيها سبقا وشهرة لهم، بينما هي تعطينا مدى السقوط الأخلاقي الذي عليه هذه الفئة بالمجتمع.

الشهرة لا تأتي بالاعتداء على عباد الله عبر تغريدات لا تدل إلا على أخلاق اصحابها، فالمحاكم تنصف صاحب الحق، ويبدو ان عشاق الشهرة يعشقون الاقامة بالسجن، وهذه مصيبة لدى البعض عندنا.

نغزة

العقل والكلمة الطيبة مفتاحان إلى القلوب وفيهما احترام لصاحبهما، بينما البذاءة لا تدل إلا على تربية صاحبها، والهاتف سوق مفتوح يتسوق فيه الزين والشين... طال عمرك.

يوسف الشهاب 

*المصدر: جريدة القبس الإلكتروني | alqabas.com
اخبار الكويت على مدار الساعة