إيران تطلب دوراً صينياً في المفاوضات النووية
klyoum.com
كشف مصدر رفيع المستوى في الخارجية الإيرانية لـ «الجريدة» أن وزير الخارجية عباس عراقجي يبحث مع نظيره الصيني وانغ يي، خلال لقائهما على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة شنغهاي في بكين، الدور الذي يمكن أن تلعبه الصين في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.ووفق المصدر فإن أحد العوائق التي تواجه المفاوضات بين طهران وواشنطن حالياً هو غياب الثقة، خصوصا بعد انضمام الولايات المتحدة بشكل مباشر الى حرب الـ 12 يوماً التي شنتها اسرائيل على ايران، اضافة الى عدم وجود اي ضمانات مقنعة للايرانيين، وبالتالي فإن المفاوضات تحتاج الى «عراب جيد» لديه قدرات للضغط على الجانب الأميركي، وإعطاء ضمانات للجانب الإيراني بشأن أي تعهدات أميركية جديدة.وقال المصدر إن الوسطاء الخليجيين التقليديين بين طهران وواشنطن مثل عُمان وقطر ليس بإمكانهم لعب هذا الدور، كما أن اوروبا التي تتجه الى تفعيل «آلية الزناد» ضد ايران ليست بموقع يسمح للايرانيين بالوثوق بها، مشيرا الى أن الدور الروسي في المفاضات يواجه عراقيل كبيرة ابرزها الفيتو الاوروبي على إعطاء موسكو أي فرصة لإحراز نجاح دبلوماسي، فضلا عن التعقيدات التي تحيط بالحرب الاوكرانية والتي تقيد قدرة موسكو على التحرك. في هذه الأجواء، تعتقد الدبلوماسية الإيرانية، حسبما افاد المصدر، بأن الصين قد تكون قادرة على لعب دور في المفاوضات النووية، على غرار الدور الذي لعبته في المصالحة السعودية ـ الإيرانية، وان عراقجي سيطرح مع وانغ يي هذا الأمر.واستبعدت أوساط دبلوماسية صينية ان تلعب بكين دورا أساسيا في المفاوضات بين واشنطن وطهران، موضحة أنه رغم الهدنة الهشة فإن الصين تخوض حرباً تجارية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، وهي تريد تجنب اضافة أحمال اضافية على العلاقة مع واشنطن، مضيفة ان الصين تدعم حلا دبلوماسيا لأزمة البرنامج النووي الإيراني، وهي مستعدة للمساهمة اذا توافرت الفرصة في التوصل إلى اتفاق.في السياق نفسه، كشف المصدر الإيراني لـ «الجريدة» أن النرويج عرضت على الإيرانيين أن تلعب دورَ وسيطٍ جديدٍ، وأن طهران ليس لديها فيتو مسبق على ذلك.وذكر الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أمس انه «لا موعد محدداً» حتى الآن لاجتماع بين وزير الخارجية عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لبحث البرنامج النووي بعدما أدت الحرب مع إسرائيل إلى وقف المحادثات بشأنه.وأضاف بقائي «كنا جادين في الدبلوماسية والمفاوضات، ودخلنا بنوايا حسنة، لكن كما شهد الجميع، قبل الجولة السادسة من المفاوضات، شنّ الكيان الصهيوني عدوانا عسكريا على إيران في إطار تقاسم المهام مع الولايات المتحدة، ولن ندخل في عملية التفاوض إلا بعد أن نثق بجدوى الدبلوماسية وهذه العملية» من المحادثات، مضيفا أن بلاده «مازالت تقوم بتقييم» حجم الضرر في منشأة فوردو النووية بعد الهجوم الأميركي الشهر الماضي.وأشار إلى أن إيران «ما زالت على تواصل» مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في اتفاق عام 2015. لكنه أضاف أنه «لا يستطيع تحديد موعد محدد» للاجتماع المقبل معها.وتهدد الدول الأوروبية بتفعيل «آلية الزناد» التي نص عليها اتفاق عام 2015، وتسمح بإعادة فرض عقوبات دولية على الجمهورية الإسلامية في حال تراجعت عن الوفاء بالتزاماتها بموجبه.
كشف مصدر رفيع المستوى في الخارجية الإيرانية لـ «الجريدة» أن وزير الخارجية عباس عراقجي يبحث مع نظيره الصيني وانغ يي، خلال لقائهما على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة شنغهاي في بكين، الدور الذي يمكن أن تلعبه الصين في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
ووفق المصدر فإن أحد العوائق التي تواجه المفاوضات بين طهران وواشنطن حالياً هو غياب الثقة، خصوصا بعد انضمام الولايات المتحدة بشكل مباشر الى حرب الـ 12 يوماً التي شنتها اسرائيل على ايران، اضافة الى عدم وجود اي ضمانات مقنعة للايرانيين، وبالتالي فإن المفاوضات تحتاج الى «عراب جيد» لديه قدرات للضغط على الجانب الأميركي، وإعطاء ضمانات للجانب الإيراني بشأن أي تعهدات أميركية جديدة.
وقال المصدر إن الوسطاء الخليجيين التقليديين بين طهران وواشنطن مثل عُمان وقطر ليس بإمكانهم لعب هذا الدور، كما أن اوروبا التي تتجه الى تفعيل «آلية الزناد» ضد ايران ليست بموقع يسمح للايرانيين بالوثوق بها، مشيرا الى أن الدور الروسي في المفاضات يواجه عراقيل كبيرة ابرزها الفيتو الاوروبي على إعطاء موسكو أي فرصة لإحراز نجاح دبلوماسي، فضلا عن التعقيدات التي تحيط بالحرب الاوكرانية والتي تقيد قدرة موسكو على التحرك.
في هذه الأجواء، تعتقد الدبلوماسية الإيرانية، حسبما افاد المصدر، بأن الصين قد تكون قادرة على لعب دور في المفاوضات النووية، على غرار الدور الذي لعبته في المصالحة السعودية ـ الإيرانية، وان عراقجي سيطرح مع وانغ يي هذا الأمر.
واستبعدت أوساط دبلوماسية صينية ان تلعب بكين دورا أساسيا في المفاوضات بين واشنطن وطهران، موضحة أنه رغم الهدنة الهشة فإن الصين تخوض حرباً تجارية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، وهي تريد تجنب اضافة أحمال اضافية على العلاقة مع واشنطن، مضيفة ان الصين تدعم حلا دبلوماسيا لأزمة البرنامج النووي الإيراني، وهي مستعدة للمساهمة اذا توافرت الفرصة في التوصل إلى اتفاق.
في السياق نفسه، كشف المصدر الإيراني لـ «الجريدة» أن النرويج عرضت على الإيرانيين أن تلعب دورَ وسيطٍ جديدٍ، وأن طهران ليس لديها فيتو مسبق على ذلك.
وذكر الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أمس انه «لا موعد محدداً» حتى الآن لاجتماع بين وزير الخارجية عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لبحث البرنامج النووي بعدما أدت الحرب مع إسرائيل إلى وقف المحادثات بشأنه.
وأضاف بقائي «كنا جادين في الدبلوماسية والمفاوضات، ودخلنا بنوايا حسنة، لكن كما شهد الجميع، قبل الجولة السادسة من المفاوضات، شنّ الكيان الصهيوني عدوانا عسكريا على إيران في إطار تقاسم المهام مع الولايات المتحدة، ولن ندخل في عملية التفاوض إلا بعد أن نثق بجدوى الدبلوماسية وهذه العملية» من المحادثات، مضيفا أن بلاده «مازالت تقوم بتقييم» حجم الضرر في منشأة فوردو النووية بعد الهجوم الأميركي الشهر الماضي.
وأشار إلى أن إيران «ما زالت على تواصل» مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في اتفاق عام 2015. لكنه أضاف أنه «لا يستطيع تحديد موعد محدد» للاجتماع المقبل معها.
وتهدد الدول الأوروبية بتفعيل «آلية الزناد» التي نص عليها اتفاق عام 2015، وتسمح بإعادة فرض عقوبات دولية على الجمهورية الإسلامية في حال تراجعت عن الوفاء بالتزاماتها بموجبه.
وقال إن «اللجوء إلى مثل هذه الآلية يفتقر إلى البعد الأخلاقي والقانوني والسياسي بالنظر إلى تطورات الأسابيع الأخيرة»، موضحا أنه «من هذا المنطلق، فإن التهديد باستخدام آلية الزناد ليس سوى عمل سياسي، ويأتي في إطار المواجهة مع طهران، وسيقابل برد متناسب ومناسب من إيران».
وانتقد بقائي أيضا أداء الدول الأوروبية، قائلاً: «الأطراف الأوروبية نفسها ارتكبت انتهاكات صارخة لالتزاماتها في الاتفاق النووي ولم تتحرك، ومِن ثمّ ليس لها أي مكانة».
ولفت إلى نشر الأسلحة النووية الأميركية في أوروبا، وقال: «إن استضافة ألمانيا للأسلحة النووية والرؤوس الحربية الأميركية يشكل انتهاكا واضحا لالتزامات هذا البلد بموجب معاهدة منع الانتشار».
وزعم بقائي أيضا أن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتصرف بشكل انتقائي».
وسرّعت إيران بشكل كبير من وتيرة نشاطاتها النووية ونطاقها في الأعوام الأخيرة، كردّ فعل على انسحاب الولايات المتحدة في عام 2018 من الاتفاق الذي كان يُفترض أن يقيّد برنامجها ويضمن سلميته، مقابل رفع العقوبات الدولية.
وأوضح بقائي أن «الجمهورية الإسلامية ما زالت تعتبر نفسها عضوا في خطة العمل الشاملة المشتركة» وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي لعام 2015، لافتا الى أن روسيا والصين مازالتا شريكتين استراتيجيتين، وهما مستعدتان للقيام بدور في القضية النووية الإيرانية، لكنه اشار كذلك الى ان «روسيا لم تقدم مقترحا أو حزمة محددة للولايات المتحدة لحل القضية النووية الإيرانية».
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، إقرار الخطوط العريضة لمشروع قانون «تعزيز قدرات القوات المسلحة في مواجهة شاملة مع إسرائيل»، وذلك خلال اجتماع اللجنة امس الاول.
وقال رضائي: «إن ممثلين من وزارة الدفاع، وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، والجيش، والحرس الثوري شاركوا في الاجتماع، وتمت الموافقة على مشروع القانون، الذي يتضمن مادة واحدة وثلاثة بنود، مع احتمال إجراء تعديلات لاحقة عليه».
وبين أن مشروع القانون يُلزم منظمة التخطيط والميزانية ووزارة النفط بدفع 100 في المئة من ميزانية الدفاع 2025-2026، والمبالغ المتبقية غير المسددة من ميزانية عام 2024-2025 المتعلقة بالمشاريع الدفاعية الخاصة.
وأشار إلى أن المشروع يُلزم المنظمة أيضا بدفع 100 في المئة من الحصص السنوية، التي أقرها المجلس الأعلى للأمن القومي لتعزيز القدرات الدفاعية، ويُلزم البنك المركزي الإيراني بتقديم تسهيلات مالية لهيئة الأركان من موارد الأموال المحررة وغيرها، لتنفيذ المشاريع الدفاعية الطارئة.
وبحسب تقرير سابق لشبكة «إيران إنترناشيونال» المعارضة، نُشر في مارس الماضي، فإن مشروع موازنة العام الإيراني (2025-2026) يعكس تمييزا ملحوظا في توزيع الموارد، حيث حصل الحرس الثوري على حصة أكبر بكثير من حصة الجيش النظامي.