اختصاصي التغذية العلاجية عبدالعزيز أمير: 7 نصائح لمصاب السرطان للتغلب على فقدان الشهية
klyoum.com
أخر اخبار الكويت:
رئيس كوريا الجنوبية يشكك في الاتفاق مع أمريكا قبل المهلةيُعد علاج السرطان رحلة شاقة تجمع بين التحديات الجسدية والنفسية، إذ يواجه المصاب آثاراً جانبية مرهقة تترافق مع خطط علاجية معقدة.
وبين زيارات الطبيب والالتزام بالإرشادات الطبية، يُطلب من المريض في الوقت نفسه أن يحافظ قدر الإمكان على نمط حياة طبيعي، وهو ما يصعب تحقيقه مع الأعراض التي تؤثر مباشرة في قدرته على تناول الطعام، مثل الغثيان، القيء، فقدان الشهية، إضافة إلى التقرحات والتهابات الفم.
ورغم هذه التحديات، تبقى التغذية عنصراً محورياً في دعم الجسم خلال العلاج، وتعزيز القدرة على التكيف والتعافي. فالعلاج الطبي، والتغذية السليمة، والرعاية النفسية، عوامل أساسية لا غنى عنها في مواجهة السرطان.
وفي هذا السياق، يوضح عبد العزيز أمير، اختصاصي التغذية العلاجية، أن «علاجات السرطان مصممة لاستهداف الخلايا السرطانية، لكنها قد تؤثر أيضاً في الخلايا السليمة، ما يفسر ظهور آثار جانبية تؤثر في الشهية والقدرة على تناول الطعام».
ويؤكد أمير أن «التغذية جزء لا يتجزأ من الخطة العلاجية، داعياً المرضى إلى الاستعانة باختصاصيي تغذية لمساعدتهم على تخطي هذه المرحلة الحرجة بأقل ضرر ممكن». ومن أكثر المشاكل الشائعة أثناء علاج السرطان ما يلي:
• فقدان الشهية
• تغيرات في حاسة التذوق أو الشم
• الإمساك
• الإسهال
• جفاف الفم
• عدم تحمل اللاكتوز
• الغثيان
• التهاب الفم أو الحلق وصعوبة البلع
• التقيؤ
• فقدان الوزن
ومن المهم أن يدرك المصاب أن علاج السرطان يتطلب إمداد الجسم بالقوة والعافية عبر تناول تغذية صحية غنية بالبروتين والمغذيات وسعرات حرارية إضافية. إلا أن المصاب بالسرطان عادة ما يعاني من فقدان الشهية والشعور بالغثيان بسبب المرض نفسه أو كأعراض جانبية للعلاج الكيميائي والإشعاعي، وهذا بدوره يؤدي إلى خسارته للكتلة العضلية والوزن بسرعة. ووعي المريض بهذه التغيرات والآثار الجانبية أمر ضروري حتى يستعين باستراتيجيات مدعومة علمياً لمقاومة فقدان الشهية والغثيان وخسارة الوزن.
نصائح تغذوية:
نصح الاختصاصي عبدالعزيز مصابي السرطان بتجربة الاستراتيجيات التالية لمساعدتهم على التغلب على فقدان الشهية والغثيان، حتى يتمكنوا من تغطية حاجة الجسم من المغذيات ويتجنبوا خسارة الوزن والكتلة العضلية قدر الإمكان:
1 - تقسيم كمية الطعام التي يحتاجها الجسم على وجبات صغيرة خلال اليوم. فبدلاً من تناول 3 وجبات كبيرة الحجم يُنصح بتناول وجبات عدة صغيرة على مدار اليوم. فذلك يساعد كثيراً على تقليل الشعور بالغثيان.
2 - التركيز على تناول الأطعمة الغنية جداً بالمغذيات: لتلبية احتياجات الجسم من الطاقة والمغذيات، يُنصح باستغلال فرصة تناول الطعام لتزويده بأغذية عالية بالقيمة الغذائية، مثل الأفوكادو والمكسرات وكوكتيلات الفواكه والخضار المدعمة بالبروتين. فذلك يساعد على الحصول على أكبر كمية مغذيات مقابل كمية الطعام.
3 - شرب السوائل وترطيب الجسم: للحفاظ على صحة المريض ومنع الإصابة بالجفاف من الضروري التعود على تكرار شرب جرعات من الماء والسوائل طوال اليوم لترطيب الجسم. وينصح بشرب شراب الزنجبيل لتقليل الشعور بالغثيان.
4 - إضافة البروتين إلى كل وجبة غذائية: ينصح بأن تتضمن كل وجبة غذائية حصة من البروتين النباتي أو الحيواني، حتى لو بكمية صغيرة. ولذلك، يحتاج النظام الغذائي إلى تضمين خيارات من لحوم حمراء وبيضاء، الحليب ومنتجاته، البيض والبروتينات النباتية كالبقول والمكسرات.
5 - ترطيب الطعام: في حالة مواجهة صعوبة في المضغ والبلع ينصح بإضافة الروب أو الصلصات والمرق إلى الطعام لجعله ليناً ورطباً وسهل البلع. وفي بعض الأحيان، قد تحتاج إلى تناول أطعمة قليلة الألياف بدلاً من تلك الغنية بها.
6 - الرياضة: تساعد الحركة والنشاط البدني على تحسين الحالة النفسية والتعافي. كما يساعد النشاط البدني وممارسة الرياضة (حتى لو لمدة عدة دقائق) على تحسين الشهية. وقد أشارت دراسات عدة إلى أن مرضى السرطان يشعرون بتحسن في الأعراض والتعافي وتحسن في الشهية عند الالتزام بممارسة بعض التمارين الرياضية يومياً.
7 - قصد الطبيب أو الممرض للاستشارة: تذكر أن الطبيب والممرض واختصاصي التغذية موجودون لمساعدة المريض وتوعيته حول كيفية التغلب على أي أعراض ومشاكل يواجهها. لذا، ينصح بعدم التردد في مناقشة أي مخاوف أو قلق او اكتئاب، وأيضاً بمناقشة أي أعراض ومشاعر تؤثر في الشهية. فهم الأكثر خبرة وتأهيلاً لاقتراح طرق فعالة للمساعدة. وأضاف الاختصاصي عبد العزيز قائلاً: «يمكن لاختصاصي التغذية مساعدتك في إدخال أي تغييرات غذائية تساعد في تقليل الأعراض الهضمية، مثل الإمساك والإسهال وصعوبة البلع وأي مشكلة غذائية تواجهها».
5 مكملات غذائية للحد من خسارة الكتلة العضلية:
اثبتت الدراسات أن الحفاظ على الكتلة العضلية أمر ضروري ليس فقط للحفاظ على قدرة الجسم على الحركة والنشاط، بل باعتباره عاملاً أساسياً لتعزيز الصحة.
لذا، يحاول الكثير من المصابين بالسرطان الحفاظ على كتلتهم العضلية خلال فترة العلاج الشاقة وبعدها.
ووفقاً لجمعية السرطان الأمريكية، فإن تناول بعض المكملات الغذائية مفيد للحفاظ على الوزن والكتلة العضلية.
وقال الاختصاصي عبد العزيز: قبل تناول أي مكمل غذائي يجب استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية.
ولكن بشكل عام، من المكملات الغذائية التي بينت الدراسات فوائدها لمرضى السرطان:
1 - مكملات البروتين: جميع أنواع مكملات البروتين تساعد على إمداد الجسم بالأحماض الأمينية الضرورية للحفاظ على العضلات.
2 - مكمل الكرياتين: يعتبر الكرياتين من أفضل المكملات الغذائية التي تساهم في زيادة قوة وحجم العضلات، وذلك وفقاً لمئات الدراسات والأبحاث العلمية.
3 - مكمل الـHMB: قد يساعد هذا المكمل الغذائي في تقليل خسارة العضلات لمرضى السرطان وذلك وفقاً لدراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية.
4 - فيتامين «د»: المحافظة على وجود معدل طبيعي من فيتامين «د» في الجسم أمر ضروري جداً، ليس فقط للحفاظ على الصحة وقوة المناعة والعظام، بل ولوظائف العضلات وتقليل فرصة خسارتها.
5 - مكملات الفيتامينات والمعادن المتعددة: تناول مكمل غذائي يحتوي على عدد متنوع من الفيتامينات والمعادن العامة يساعد على ضمان حصول الجسم على المغذيات، بخاصة عندما تكون كمية الطعام المتناول قليلة بسبب فقدان الشهية.