نيودلهي تلمح إلى تلقيها دعماً أميركياً وإسلام آباد سترد على أي هجوم بتصعيد أعلى
klyoum.com
أخر اخبار الكويت:
احتفالات جماهير ليفربول بالدوري الإنكليزي تتسبب في زلازلتواصل التوتر بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، على خلفية الهجوم الأعنف منذ ربع قرن، الذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً الأسبوع الماضي في الشطر الهندي من كشمير، وحمّلت نيودلهي إسلام آباد مسؤوليته.وفي تلميح إلى تلقيها دعماً أميركياً، قال وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ، أمس، إن نظيره الأميركي بيت هيغسيث جدّد التأكيد، خلال اتصال بينهما، على الدعم القوي من الحكومة الأميركية لجهود الهند في محاربة «الإرهاب».وأضاف سينغ أن هيغسيث أكد كذلك أن «الولايات المتحدة متضامنة مع الهند، وتدعم حقها في الدفاع عن نفسها». وتجمع إدارة الرئيس دونالد ترامب علاقة مميزة مع الهند. فترامب نفسه على علاقة شخصية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ونائبه جي دي فانس، المتزوج من ابنة مهاجرين هنود، زار الهند الأسبوع الماضي، وتعهد بتزويدها بأسلحة «حديثة ورخيصة».من ناحيته، قال وزير الخارجية الهندي سوبرانيام جايشانكار، إنه أبلغ نظيره الأميركي ماركو روبيو خلال مكالمة هاتفية بينهما أمس الأول، أنه يجب مساءلة منفّذي ومخططي الهجوم، وأنه على «العدالة أن تتحقق». وتحدّث روبيو أيضاً مع رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، وقال، وفق بيان حول المكالمة، إنه على باكستان «التنديد بالهجوم الإرهابي» في منتجع باهالغام السياحي.ومنذ وقوع الهجوم، أغلقت الهند وباكستان معبر الحدود الوحيد العامل بينهما، وعلقتا التبادل التجاري، وتبادلتا طرد الرعايا وإغلاق الاجواء، في حين علقت نيودلهي اتفاقاً رئيسياً لتقاسم المياه مع إسلام آباد، وهو الاتفاق الذي يعد حيوياً لإمدادات المياه في الدولة المجاورة. ويعد هذا أكبر انهيار في العلاقات بين الدولتين منذ عام 2019، عندما أودى انفجار سيارة مفخخة بحياة 40 جندياً هندياً في كشمير.تحقيق عادل
تواصل التوتر بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، على خلفية الهجوم الأعنف منذ ربع قرن، الذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً الأسبوع الماضي في الشطر الهندي من كشمير، وحمّلت نيودلهي إسلام آباد مسؤوليته.
وفي تلميح إلى تلقيها دعماً أميركياً، قال وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ، أمس، إن نظيره الأميركي بيت هيغسيث جدّد التأكيد، خلال اتصال بينهما، على الدعم القوي من الحكومة الأميركية لجهود الهند في محاربة «الإرهاب».
وأضاف سينغ أن هيغسيث أكد كذلك أن «الولايات المتحدة متضامنة مع الهند، وتدعم حقها في الدفاع عن نفسها».
وتجمع إدارة الرئيس دونالد ترامب علاقة مميزة مع الهند. فترامب نفسه على علاقة شخصية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ونائبه جي دي فانس، المتزوج من ابنة مهاجرين هنود، زار الهند الأسبوع الماضي، وتعهد بتزويدها بأسلحة «حديثة ورخيصة».
من ناحيته، قال وزير الخارجية الهندي سوبرانيام جايشانكار، إنه أبلغ نظيره الأميركي ماركو روبيو خلال مكالمة هاتفية بينهما أمس الأول، أنه يجب مساءلة منفّذي ومخططي الهجوم، وأنه على «العدالة أن تتحقق». وتحدّث روبيو أيضاً مع رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، وقال، وفق بيان حول المكالمة، إنه على باكستان «التنديد بالهجوم الإرهابي» في منتجع باهالغام السياحي.
ومنذ وقوع الهجوم، أغلقت الهند وباكستان معبر الحدود الوحيد العامل بينهما، وعلقتا التبادل التجاري، وتبادلتا طرد الرعايا وإغلاق الاجواء، في حين علقت نيودلهي اتفاقاً رئيسياً لتقاسم المياه مع إسلام آباد، وهو الاتفاق الذي يعد حيوياً لإمدادات المياه في الدولة المجاورة. ويعد هذا أكبر انهيار في العلاقات بين الدولتين منذ عام 2019، عندما أودى انفجار سيارة مفخخة بحياة 40 جندياً هندياً في كشمير.
تحقيق عادل
وقال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون السياسية رانا سناء الله خان، إن بلاده مستعدة للانضمام إلى تحقيق تجريه الهند بالهجوم للتوصل إلى الحقائق وتجنب تصاعد الصراع.
وأضاف خان لقناة «جيو نيوز» الباكستانية، أن إجراء تحقيق من جانب طرف ثالث هو خيار آخر مطروح، موضحاً أن الحرب ستكون مدمرة للبلدين. وكانت الصين القوة الإقليمية في المنطقة، والحليفة الاقتصادية لباكستان، دعت الى الهدوء، معربة عن دعمها لإجراء «تحقيق عادل».
تصعيد أعلى
رغم ذلك، واصل الجيش الباكستاني، أمس، تدريبات حربية واسعة النطاق مستعرضا قدراته العسكرية الحديثة بالتوافق مع التخطيط الاستراتيجي للحرب، حسبما قالت مصادر أمنية لـ «جيو نيوز»، مضيفة أن الهدف هو إظهار رد فعل قوي وحاسم على أي عدوان من جانب العدو.
وحذر قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير، أمس، من أن «أي مغامرة تقوم بها الهند ستواجه برد سريع وحاسم وتصعيد أعلى»، مؤكدا أن «باكستان لا تزال ملتزمة بالسلام الإقليمي، لكنها مستعدة لحماية مصالحها الوطنية».
ليلة سابعة ومدارس قرآنية
وقالت القوات الهندية إن جنودا هنودا وباكستانيين تبادلوا إطلاق النار ليل الاربعاء ـ الخميس على طول خط المراقبة التي تشكّل الحدود الفعلية لكشمير، لليلة السابعة على التوالي.
وكان مصدر حكومي رفيع أفاد بأن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي منح الجيش «حرية التحرك» للردّ على الهجوم خلال اجتماع مغلق الثلاثاء الماضي.
في غضون ذلك، اشار مسؤولون باكستاينون محليون الى أن حكومة الشطر الباكستاني من كشمير أغلقت كل المدارس القرآنية في المنطقة عشرة أيام تحت ذريعة الحر غير ان السبب هو المخاوف من أن تعتبر القوات الهندية المدارس الدينية مراكز لتدريب المتشددين وتستهدفها. وهناك 445 مدرسة دينية مسجلة تضم أكثر من 26 ألف طالب في المنطقة. واتهمت الهند عناصر من جماعة «عسكر طيبة» الإسلامية المصنفة إرهابية من الأمم المتحدة والتي تتواجد في باكستان، بتنفيذ الهجوم.
عقيدتان نوويتان
ورغم تصاعد المخاوف من اندلاع صراع يقلل الخبراء من احتمال نشوب نزاع نووي بين البلدين. وتتبنى الهند عقيدة «عدم البدء بهجوم نووي» وهذا يعني أنها سترد فقط بالأسلحة النووية في حال تعرض قواتها أو أراضيها لهجوم نووي. في المقابل، تتبنى باكستان عقيدة الردع الكامل، التي تسمح لها باستخدام الأسلحة النووية في حال شعرت بتهديد وجودي من منافستها الإقليمية الأكبر والأقوى والأغنى.
وتعتقد هيئات بحثية أن باكستان تمتلك 170 رأسا نووية، في حين تمتلك الهند رأسا 172 رأساً. ورغم العقود من العداء والشكوك، فإن الهند وباكستان وقعتا اتفاقا يمنعهما من مهاجمة المنشآت النووية لكل منهما، ويتبادل الجانبان قوائم بمنشآتهما ومرافقهما النووية كل يناير، وذلك مدة 34 عاما على التوالي.