الشطي: «صفحات الزمن» أوبريت يعزز الانتماء
klyoum.com
أكد الكاتب المسرحي عثمان الشطي أن مسرحية اللعبة حظيت بأصداء واسعة فاقت التوقعات، مشيرا إلى أن ردود فعل الجمهور كانت إيجابية للغاية، وأثنت على الرسائل التربوية التي تضمّنها العرض، مما يعكس تعطّش المتلقي لمحتوى هادف وموجّه للأسرة بأكملها.وقال الشطي، لـ «الجريدة»: «نجحنا في كسر الصورة النمطية بأن مسرح الطفل لم يعد يحمل أهدافاً، فالمسرح لا يزال بخير، لكنه يتفرّع إلى مدارس متعددة، ومسرحية اللعبة جاءت لتؤكد أن المسرح الهادف لا يزال قادراً على التأثير».وأوضح أن العرض لم يكن موجّهاً للأطفال فقط، بل أيضاً لأولياء الأمور، وهو ما يفسر حجم التفاعل الكبير من العائلات، لافتاً إلى أن الرسائل التي حملتها المسرحية كانت عميقة، وواقعية، وقُدّمت بلغة بسيطة وتفاعلية. شكراً للمجلس الوطني
أكد الكاتب المسرحي عثمان الشطي أن مسرحية اللعبة حظيت بأصداء واسعة فاقت التوقعات، مشيرا إلى أن ردود فعل الجمهور كانت إيجابية للغاية، وأثنت على الرسائل التربوية التي تضمّنها العرض، مما يعكس تعطّش المتلقي لمحتوى هادف وموجّه للأسرة بأكملها.
وقال الشطي، لـ «الجريدة»: «نجحنا في كسر الصورة النمطية بأن مسرح الطفل لم يعد يحمل أهدافاً، فالمسرح لا يزال بخير، لكنه يتفرّع إلى مدارس متعددة، ومسرحية اللعبة جاءت لتؤكد أن المسرح الهادف لا يزال قادراً على التأثير».
وأوضح أن العرض لم يكن موجّهاً للأطفال فقط، بل أيضاً لأولياء الأمور، وهو ما يفسر حجم التفاعل الكبير من العائلات، لافتاً إلى أن الرسائل التي حملتها المسرحية كانت عميقة، وواقعية، وقُدّمت بلغة بسيطة وتفاعلية.
شكراً للمجلس الوطني
وأشاد الشطي برؤية المخرج يوسف البغلي، الذي أضفى على العمل طابعاً حيوياً وتواصلياً ساهم في تقريب القصة والشخصيات من المشاهدين، رغم عدم وجود «نجم شباك»، مؤكداً أن النجاح الذي تحقق كان فنياً بالدرجة الأولى.
كما عبّر عن اعتزازه باختيار المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المسرحية للمشاركة في فعاليات «مهرجان صيفي ثقافي» في دورته الـ 17، مؤكداً أن ثقة المجلس تعني الكثير لفريق العمل، وتعكس اهتمامه بالمضمون والرسالة قبل الأسماء.
وكشف الشطي أن المسرحية ستُعرض مجدداً ضمن المهرجان في أغسطس المقبل، على أن تستأنف العروض الجماهيرية في سبتمبر، داعياً الجمهور إلى حضور العمل لما يحمله من قصة مؤثرة ومضمون متميز.
أما عن مشاريعه المقبلة، فكشف الشطي عن استمراره في التعاون مع الفنانات المبدعات الجود، والجوري ووضحة الأيوب، وهم «ALJ Sisters»، مؤكداً أن هذا التعاون المثمر أثمر خلال عيد الأضحى الماضي عن تقديم مسرحية Hide and Seek، التي حققت نجاحاً كبيراً وبلغ عدد عروضها أكثر من 60 عرضاً، وسط تفاعل لافت من الجمهور.
وأشار الشطي إلى أن الفريق يستعد حالياً لجولة عروض خليجية مرتقبة تشمل قطر وعدداً من الدول الأخرى، مؤكداً أن العمل مع مجموعة «ALJ Sisters» بات علامة مميزة في مشواره الفني، لما تتمتع به المجموعة من طاقة فنية وجاذبية لدى جمهور الأطفال والعائلات.
وفيما يخص جديده، أعلن الشطي عن قرب عرض أوبريت غنائي واستعراضي جديد يحمل عنوان «صفحات الزمن»، موضحاً أن التحضيرات الفنية اكتملت، ويجري حالياً اختيار فريق التمثيل، إلى جانب مشاركة فنانات «ALJ Sisters» وبدر العطوان، ويوسف البعنون، وعيسى النصار في العمل. ولفت إلى أن موعد العرض لم يُحدد بعد، مرجحا أن يتم تقديمه في أغسطس أو سبتمبر المقبلين.
وفي سياق حديثه عن أحدث مشاريعه الفنية، أوضح الشطي أن الأوبريت الجديد «صفحات الزمن» هو عمل وطني غنائي استعراضي يهدف إلى تعريف الأطفال بتاريخ الكويت بأسلوب مبسط وجاذب، مشيراً إلى أن العمل يستعرض محطات مفصلية في تاريخ البلاد، بأسلوب يحاكي خيال الطفل ويعزز انتماءهم الوطني.
ولفت الشطي إلى أن الأوبريت كان في بدايته مشروعاً موجهاً عبر منصة يوتيوب، لكنه تطور ليصبح عرضاً مسرحياً، قائلاً: «حرصنا على تحويل (صفحات الزمن) من محتوى رقمي إلى تجربة حيّة على المسرح، تحمل طابعاً وطنياً وتربوياً، وتمزج بين الغناء والاستعراض والرؤية البصرية الثرية».
من جانب آخر، أشار الشطي إلى استعداده لخوض رحلة صيفية تربوية إلى مدينة مانشستر البريطانية، برفقة مجموعة من الطلبة، موضحاً أن هذه الرحلات، تُعد امتداداً لرسالته التربوية خارج خشبة المسرح، وتهدف إلى تعزيز المهارات القيادية لدى الطلبة وتنمية وعيهم الثقافي.
وكشف عن امتلاكه أفكارا درامية جديدة سيبدأ تنفيذها بشكل جدي عقب عودته من رحلته إلى مانشستر، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توجهه إلى العمل في مجال الدراما إلى جانب المسرح.