«الجزيرة» تطلق أول منتدى لسلامة الطيران بالكويت
klyoum.com
أخر اخبار الكويت:
صعود النفط مع تزايد التوترات الجيوسياسيةعلي إبراهيم
تزامنا مع احتفالها بمرور 20 عاما على إطلاق أولى رحلاتها، افتتحت طيران الجزيرة أمس منتدى الكويت لسلامة الطيران الذي يقام في نسخته الأولى هذا العام والذي جمع نخبة من الهيئات التنظيمية الوطنية ومصنعي الطائرات العالميين والمنظمات الدولية المعنية بالسلامة والجامعات وشركات الطيران في يوم تخلله عدد من الجلسات الحوارية هدفت إلى تبادل الخبرات والمعرفة ومناقشة سبل التعاون في تعزيز معايير السلامة في صناعة الطيران.
وترسخ طيران الجزيرة سلسلة الإنجازات التي تحققها بهدف المساهمة إيجابيا في القطاع المحلي، إذ أصبحت أول شركة طيران كويتية تنظم فعالية من هذا النوع.
وافتتح المنتدى كل من الرئيس التنفيذي في طيران الجزيرة باراثان باسوباثي، والرئيس التنفيذي للعلاقات الحكومية في طيران الجزيرة ناصر العبيد، بكلمات ترحيبية أكدا فيها أن السلامة تبقى على رأس أولويات الشركة.
وتلاهما كلمة فخرية ألقاها نائب المدير العام لشؤون سلامة الطيران والنقل الجوي بالإدارة عبدالله الراجحي، حيث قال: «يسعدني أن أشارككم اليوم بهذا المنتدى المهم لسلامة الطيران. وأتقدم بالشكر لطيران الجزيرة على تنظيم هذا الحدث الذي يجمع خبراء الطيران لتبادل المعرفة وتعزيز ثقافة السلامة المشتركة».
وتحدث الراجحي عن محورين أساسيين يشكلان مستقبل سلامة الطيران، وهما: تطور الإشراف الرقابي، وإدارة السلامة المبنية على البيانات، حيث قال: «لم يعد الإشراف يقتصر على التحقق من الامتثال فقط، بل أصبح عملية ديناميكية تتكيف مع المخاطر الناشئة والتقنيات الحديثة وتعقيد العمليات الجوية. ويجب أن يكون الإشراف استباقيا قائما على المخاطر. وموجها نحو الأداء. هدفنا هو تركيز الموارد في المجالات ذات الأثر الأكبر على السلامة، والانتقال من «التفتيش من أجل الامتثال إلى»ضمان كفاءة النظام».
وأضاف: «في الإدارة العامة للطيران المدني، نقوم بتطوير نموذج الإشراف بما يتماشى مع إطار البرنامج الوطني لسلامة (SSP) بناء على الخطة الوطنية للسلامة (NASP)، والتي تعزز التعاون مع المشغلين والمنظمات الفنية لضمان أن أنظمة إدارة السلامة (SMS) ليست فقط مطبقة، بل تعمل بفعالية وتتحسن باستمرار».
وأوضح أن مستقبل السلامة يعتمد على مدى قدرتنا على استخدام البيانات بشكل فاعل، فكل تقرير حادثة أو نتيجة تدقيق أو بيانات طيران تمثل معلومة قيمة، لكن القيمة الحقيقية تتحقق عندما نربط هذه المعلومات ضمن تحليل شامل لاكتشاف الاتجاهات قبل وقوع الحوادث.
وأشار إلى أنه خلال تحليل البيانات المستخلصة من نظام الإبلاغ الوطني عن الوقائع، ومؤشرات أداء السلامة، ومراقبة بيانات الطيران، يمكننا اتخاذ قرارات مبنية على الأدلة بدلا من ردود الفعل.
ولفت إلى أن دمج التحليلات المتقدمة والنماذج التنبؤية ومنصات تبادل المعلومات بين الأطراف العاملة في القطاع هو الذي سيشكل مستقبل الإشراف على السلامة، لينتقل من الاستجابة بعد وقوع الحوادث إلى الوقاية قبل حدوثها.
وفي الختام، أكد الراجحي أن السلامة مسؤولية مشتركة، وأن جميع الجهات، من السلطة الرقابية إلى المشغلين وكل فرد في منظومة الطيران، شركاء في بناء منظومة سلامة أكثر تطورا ومرونة.
وشهد المنتدى مشاركات من كبار القادة والخبراء في شركات إيرباص وبوينغ و«سي اف ام» والاتحاد الدولي لصلاحية الطيران (IFA) إلى جانب مجموعة من المهندسين والمتخصصين في مجال السلامة من مختلف شركات الطيران الإقليمية.
وحمل المنتدى شعار «نتحد من أجل التميز في سلامة الطيران»، وتناولت الكلمات والجلسات الحوارية قضايا متنوعة مثل توجهات وتحديات السلامة، وإدارة مخاطر الصحة النفسية والإرهاق، والأمن السيبراني في قطاع الطيران، بالإضافة إلى تقديم دراسات حول تشغيل الرحلات في مناطق النزاع.
وأكدت النقاشات أهمية تبادل المعرفة والتعاون المستمر بين الهيئات التنظيمية والشركات المصنعة وشركات الطيران لضمان اتباع نهج استباقي يعزز السلامة على جميع المستويات.
وفي كلمته خلال المنتدى، قال الرئيس التنفيذي في طيران الجزيرة باراثان باسوباثي: «انطلقت طيران الجزيرة قبل 20 عاما كأول شركة طيران منخفضة التكلفة في الكويت برؤية جريئة تهدف إلى ربط الناس والمجتمعات والثقافات. ومنذ ذلك الحين، نمت الشركة لتصبح جسرا للتواصل العالمي يربط الكويت بأكثر من 60 وجهة عبر 3 قارات ويخدم ملايين المسافرين سنويا».