برّاك يربك اللبنانيين بإشارات متناقضة... والمسار الفرنسي يكتسب زخماً
klyoum.com
أخر اخبار الكويت:
سحب الجنسية الكويتية من 82 شخصالم يخرج لبنان من دوامة توم برّاك، حيث انشغل اللبنانيون في فك طلاسم المواقف التي أطلقها.ففي مكان ما أكد أنه لن تكون هناك حرب إسرائيلية على لبنان، وفي مكان آخر استخدم عبارة التركيز على الدبلوماسية قدر اللجوء إلى التصعيد. وأشار إلى أن الوقت أصبح داهماً، وأنه لا أحد يمتلك ضمانات، ولا أميركا قادرة على إجبار إسرائيل على فعل أي شيء، لكنه في الوقت عينه تحدث عن لقاءاته الإيجابية مع المسؤولين، وخصوصاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.هذه كلها كانت مواقف علنية عملت إشارات متناقضة، لم يعرف اللبنانيون في أي خانة يضعونها، هل هي تفاوضية تتضمن تحذيرات لتحسين شروط التفاوض، أم أنها انعكاس لجوّ فعلي؟ في الكواليس لم يختلف الجو عما هو علني، ففي لقاء عقده مع عدد من الوزراء في السفارة الأميركية كان متشدداً حول ضرورة إقرار الجدول الزمني ومراحل تطبيق مسار حصر السلاح بيد الدولة، وفي لقاءات أخرى كرر هذا الموقف، فخرج وزراء ونواب ومسؤولون من اللقاء معه بانطباعات سلبية لا تحاكي الإيجابية التي تم ضخها.
لم يخرج لبنان من دوامة توم برّاك، حيث انشغل اللبنانيون في فك طلاسم المواقف التي أطلقها.
ففي مكان ما أكد أنه لن تكون هناك حرب إسرائيلية على لبنان، وفي مكان آخر استخدم عبارة التركيز على الدبلوماسية قدر اللجوء إلى التصعيد. وأشار إلى أن الوقت أصبح داهماً، وأنه لا أحد يمتلك ضمانات، ولا أميركا قادرة على إجبار إسرائيل على فعل أي شيء، لكنه في الوقت عينه تحدث عن لقاءاته الإيجابية مع المسؤولين، وخصوصاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
هذه كلها كانت مواقف علنية عملت إشارات متناقضة، لم يعرف اللبنانيون في أي خانة يضعونها، هل هي تفاوضية تتضمن تحذيرات لتحسين شروط التفاوض، أم أنها انعكاس لجوّ فعلي؟
في الكواليس لم يختلف الجو عما هو علني، ففي لقاء عقده مع عدد من الوزراء في السفارة الأميركية كان متشدداً حول ضرورة إقرار الجدول الزمني ومراحل تطبيق مسار حصر السلاح بيد الدولة، وفي لقاءات أخرى كرر هذا الموقف، فخرج وزراء ونواب ومسؤولون من اللقاء معه بانطباعات سلبية لا تحاكي الإيجابية التي تم ضخها.
عملياً، يواجه لبنان استحقاقات كثيرة، أهمها تداعيات ما بعد زيارة براك، وحصيلة ما سيحققه في إسرائيل، خصوصاً أنه لم يعرض حتى الآن مقترحه على المسؤولين الإسرائيليين، واللافت أن زيارته تتزامن مع زيارة تجريها الممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، جانين بلاسخارت، إلى تل أبيب، وعليه فإن الأيام القليلة المقبلة من شأنها أن توضح وجهة المسار الإسرائيلي الفعلية.
في الموازاة، يتحضر براك أيضاً لترتيب لقاء سوري - إسرائيلي، في محاولة للمُضي قُدماً نحو الوصول إلى اتفاق حول الترتيبات الأمنية بين الجانبين، وسلوك ما يسميه الموفد الأميركي بمسار السلام، والذي أراد للبنان أن يسلكه أيضاً.
استحقاق آخر يواجهه لبنان، هو بالنسبة إلى القوى الدولية يوازي أهمية ملف السلاح، وهو ملف الإصلاحات المالية والاقتصادية، والتي ستكون حاضرة في زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى باريس، حيث ستكون له لقاءات أبرزها مع الرئيس إيمانويل ماكرون، انطلاقاً من المواقف الفرنسية المساندة للبنان والداعمة لمسار الإصلاحات وحصر السلاح بيد الدولة، مع الإشارة إلى التفهم الفرنسي للموقف اللبناني وعدم التطابق في وجهات النظر مع واشنطن لجهة ممارسة أقصى أنواع الضغوط، علماً بأن بعض المؤشرات تفيد بأن براك يريد منح الفرنسيين دوراً أكبر من السابق في لبنان، خصوصاً لجهة عملهم كجهة ضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار.
الزيارة إلى باريس لا تنفصل عن المؤتمر الذي تسعى فرنسا إلى عقده في الخريف المقبل لمساعدة لبنان وإطلاق مسار إعادة الإعمار، وهو لا يزال يتعثّر بفعل الضغوط الدولية إلى حين معالجة ملف السلاح، كما أن أحد أبرز الملفات هو التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، في ظل الحديث عن استعداد أميركي لتخفيض المساهمة المالية التي تدفعها واشنطن لقوات «يونيفيل»، علماً بأن باريس تبدو أكثر المتحمسين للتجديد لهذه القوات ولتوفير المبالغ المالية اللازمة لها.