«بيت التمويل» يُطلق الهوية البصرية الجديدة لـ «الأهلي المتحد» تحت اسم «بيت التمويل الكويتي ـ البحرين»
klyoum.com
في خطوة استراتيجية وتاريخية، أعلنت مجموعة «بيت التمويل الكويتي» عن إطلاق الهوية البصرية الجديدة للبنك «الأهلي المتحد ـ البحرين» وتغيير اسمه رسميا إلى «بيت التمويل الكويتي ـ البحرين»، تحت مظلة مجموعة «بيت التمويل الكويتي».
جاء هذا الإعلان خلال حفل كبير أقيم في مملكة البحرين، حضره كبار ممثلي مجموعة «بيت التمويل الكويتي»، يتقدمهم رئيس مجلس الإدارة حمد عبدالمحسن المرزوق، والرئيس التنفيذي للمجموعة خالد الشملان، والرئيس التنفيذي لمجموعة «بيت التمويل الكويتي ـ البحرين» شادي زهران، وبحضور الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني في مملكة البحرين، وسفيرنا لدى مملكة البحرين الشيخ ثامر الجابر الأحمد الصباح، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الإدارة في المجموعة، وممثلي مصرف البحرين المركزي.
تحول إستراتيجي
وفي هذا السياق، أعرب رئيس مجلس إدارة مجموعة «بيت التمويل الكويتي» حمد عبدالمحسن المرزوق عن سعادته بالتواجد في مملكة البحرين الشقيقة، مشددا على عمق العلاقة الوثيقة بين البلدين.
وأشار المرزوق إلى أن إطلاق الهوية البصرية الجديدة للبنك «الأهلي المتحد ـ البحرين» وتغيير اسمه إلى «بيت التمويل الكويتي ـ البحرين» يمثل تحولا استراتيجيا يعزز من مكانة البنك كمجموعة مصرفية مؤثرة ذات أصول مجمعة بلغت 126 مليار دولار مما يعكس المكانة الريادية في القطاع المصرفي الإسلامي.
وأكد المرزوق الرمزية الخاصة لوجود المجموعة في البحرين، كونها كانت وما زالت «مركزا أساسيا لأعمالنا، ونقطة انطلاق مهمة ضمن استراتيجيتنا التوسعية في المنطقة». ولفت إلى أن هذه الخطوة تأتي تتويجا لعملية الاندماج التاريخي بين مجموعة «بيت التمويل الكويتي» ومجموعة «البنك الأهلي المتحد ـ البحرين»، والتي مثلت أكبر عملية اندماج في القطاع المصرفي الكويتي وإحدى أضخم صفقات الاندماج في المنطقة والتحول من نموذج العمل المصرفي التقليدي إلى نموذج العمل المصرفي المتوائم مع الشريعة، ليعزز من مكانة البنك كأكبر شركة مدرجة في بورصتي الكويت والبحرين على مستوى القطاع الخاص بقيمة سوقية تفوق الـ 45 مليار دولار، وكذلك ثاني اكبر بنك إسلامي في العالم.
كيان مصرفي رائد
وأثنى المرزوق على جهود فرق العمل في المؤسستين، مشيرا إلى أنهم نجحوا في تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي، ليؤسسوا كيانا مصرفيا رائدا يتمتع بقاعدة مالية قوية، وانتشار جغرافي واسع في 10 دول حول العالم، أبرزها: الكويت، البحرين، تركيا، مصر، ألمانيا، وبريطانيا. وأوضح أن الهوية البصرية الجديدة (آفاق بلا حدود) ليست مجرد تحديث شكلي، بل هي انعكاس لرؤية طموحة تهدف إلى ترسيخ موقع البنك ضمن قائمة أكبر 100 بنك في العالم خلال السنوات الخمس المقبلة
بإذن الله، وتعزيز القدرة على تقديم خدمات ومنتجات مبتكرة ترتقي إلى تطلعات العملاء، وتواكب التطور العالمي في مجال الصيرفة الإسلامية.
واختتم المرزوق «نؤكد التزامنا بمواصلة دورنا الريادي في دعم التنمية الاقتصادية وتقديم قيمة مضافة للسوق المصرفي المحلي والتزامنا بمسؤولياتنا المجتمعية تجاه هذا البلد الشقيق الذي أسهم ودعم بشكل كبير رؤية مجموعة بيت التمويل لتحقيق الريادة العالمية»، متقدما بالشكر الى كل من أسهم في تحقيق هذا التحول الكبير.
تكامل وتميز
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيت التمويل الكويتي» خالد يوسف الشملان أن إطلاق الهوية البصرية الجديدة للبنك الأهلي المتحد وتغيير اسمه إلى «بيت التمويل الكويتي ـ البحرين» يأتيان استكمالا لسلسلة من النجاحات في إطلاق العلامة التجارية الجديدة تحت شعار «آفاق بلا حدود» التي بدأت من الكويت، ثم المملكة المتحدة، وجمهورية مصر العربية، والآن مملكة البحرين، ضمن استراتيجية التوسع والانتشار كمجموعة مصرفية إسلامية رائدة عالميا.
وأكد الشملان أن إطلاق العلامة التجارية الجديدة هو انعكاس للتحول في الرؤية والمفهوم، وبداية مرحلة جديدة من التكامل والتميز في الخدمات المصرفية، مدعومة برؤية بيت التمويل الكويتي ونهجه القائم على الاستدامة والابتكار والتفوق الرقمي.
وأعرب الشملان عن فخره بما تحقق من إنجازات ونجاحات كبيرة، مشيرا إلى المكانة العالمية، والمتانة المالية، والانتشار الجغرافي الواسع في 10 دول حول العالم عبر شبكة أعمال دولية ضخمة تضم أكثر من 600 فرع، وتنوع الخدمات والمنتجات المالية والأدوات الاستثمارية، والربحية المستدامة، والرؤية الاستراتيجية، والمواهب البشرية، والتفوق الرقمي، وجميع مؤشرات الأداء.
وأكد أن «بيت التمويل الكويتي» ترسخت مكانته ليصبح أكبر بنك في الكويت من حيث القيمة السوقية، وهو أكبر شركة مدرجة في بورصة الكويت على مستوى القطاع الخاص الكويتي بقيمة سوقية تفوق الـ 45 مليار دولار، وثاني أكبر بنك إسلامي في العالم.
وفي الختام، ثمن الشملان دعم مجلس الإدارة في «بيت التمويل الكويتي»، وتقدم بالشكر لجميع الزملاء الذين ساهموا في هذا الإنجاز.
مسيرة حافلة
وفي كلمته، أعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيت التمويل الكويتي ـ البحرين» شادي زهران عن سعادته بهذه اللحظة التاريخية والفارقة في مسيرة مجموعة البنك «الأهلي المتحد»، معلنا انطلاق مرحلة جديدة تحت اسم مجموعة «بيت التمويل الكويتي»، وذلك بعد استكمال أعمال الاستحواذ بنجاح، وأشار إلى أن هذه الخطوة تمثل تتويجا لمسيرة حافلة بالإنجازات استمرت لأكثر من خمسة وعشرين عاما.
وسلط زهران الضوء على التطور النوعي والإنجازات الكبرى التي شهدتها الأعوام الماضية، والتي شملت سلسلة من العمليات المصرفية النوعية على جميع الأصعدة، مما عزز من مكانة المجموعة كمؤسسة مصرفية رائدة في المنطقة.
وأوضح أن هذه الإنجازات تجاوزت حدود المجموعة، وامتد أثرها إلى الاقتصاد الوطني ككل، حيث ساهمت المجموعة في تحفيز النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل، وتعزيز الاستثمارات المحلية، مما عزز من مكانة البحرين كمركز مالي إقليمي وعالمي. كما أكد على تحقيق المجموعة لنتائج مالية قوية ونمو مستدام طوال سنوات، مما انعكس إيجابا على المساهمين والعملاء.
وأشار زهران إلى أن مرحلة التحول الشامل نحو الخدمات المصرفية الإسلامية جاءت كواحدة من أبرز محطات المجموعة، لتقديم حلول مصرفية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بأعلى معايير الجودة والابتكار. وأكد التزام المجموعة الراسخ بدعم الكوادر الوطنية، مشددا على أن توطين العمالة كانت وستظل من الأولويات الاستراتيجية، إيمانا بأهمية الاستثمار في أبناء وبنات الوطن، وتمكينهم من قيادة مسيرة التطوير والنجاح.
واختتم زهران كلمته بالتأكيد على أن المكانة المالية لمملكة البحرين تتجلى في قوة قطاعها المصرفي وثقة المستثمرين والمؤسسات الدولية بها، وأن هذا التحول في مسيرة البنك سيسهم في تعزيز هذه المكانة، من خلال إضافة قيمة نوعية للخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، وتوسيع نطاق العمليات، وتعزيز القدرة التنافسية للمملكة في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأشار إلى أن رؤية «المملكة 2030» كانت ولاتزال مصدر إلهام للمجموعة، حيث عملت على مواكبة هذه الرؤية من خلال تعزيز كفاءة أدائها وابتكار حلول مصرفية تعزز من مساهمتها في تحقيق أهداف هذه الرؤية الطموحة.
خطوة محورية لتعزيز مكانة المجموعة كقوة مصرفية إسلامية رائدة
إطلاق الهوية البصرية الجديدة لـ «بيت التمويل الكويتي ـ البحرين» يعد خطوة محورية في مسيرة المجموعة نحو تعزيز مكانتها كقوة مصرفية إسلامية رائدة على مستوى العالم، وهو تجسيد لرؤية استراتيجية طموحة تهدف إلى تقديم حلول مصرفية مبتكرة ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية، تلبي تطلعات العملاء وتواكب أحدث التطورات العالمية. ومع استمرار التزام المجموعة بدعم التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين والأسواق التي تعمل بها، تفتح هذه الخطوة آفاقا جديدة للنمو والابتكار في القطاع المصرفي الإسلامي.