اخبار الاردن

جو٢٤

منوعات

طفل "الباتيه" يهز السوشيال ميديا في مصر.. ومُطالبات بمحاسبة بلوغر استغل فقره

طفل "الباتيه" يهز السوشيال ميديا في مصر.. ومُطالبات بمحاسبة بلوغر استغل فقره

klyoum.com

طفل "الباتيه" يهز السوشيال ميديا في مصر.. ومُطالبات بمحاسبة بلوغر استغل فقره

أثارت واقعة مؤثرة موجة استياء وغضب واسعة في الشارع المصري، عقب تداول فيديو يظهر طفلاً لا يتجاوز عمره الـ10 سنوات، وهو يأخذ قطعة "باتيه" من أحد المخابز خلسة. وقام بتوثيق الحادثة بلوغر يُدعى محمد عربي، كان متواجداً داخل المحل في ذلك الوقت، حيث لاحق الطفل ووبخه بعنف مبالغ فيه، ما أثار جدلاً واسعاً حول مدى ملاءمة تصرفه وتعامل المجتمع مع حالات الفقر والجوع.

يُظهر الفيديو كيف اصطحب البلوغر الطفل إلى صاحب المخبز، حيث وبّخه أمامه، محاولًا تلقينه درساً في حدود الحلال والحرام، في حين كان دافع الطفل وراء الفعل هو الجوع، مما أثار ردود فعل متباينة بين المشاهدين الذين عبروا عن تعاطفهم مع الطفل وانتقادهم لاستغلال حالته الإنسانية بهذا الشكل.

وأثار تصرف صاحب المخبز إعجاب وتقدير متابعي منصات التواصل الاجتماعي، حيث تعامل مع الطفل بلطف وأدب، متحدثاً معه بحُسنى وبهدوء، مطالباً إياه بالاستئذان في المرات القادمة.

كما عرض عليه قطعة أخرى من "الباتيه" مجاناً لتناولها، مما عكس جانباً إنسانياً في مواجهة الموقف.

انتقادات

أثارت الواقعة موجة من الهجوم اللاذع والانتقادات الحادة تجاه البلوغر محمد عربي، الذي واجه اتهامات باستغلال براءة الطفل وجوعه وفقره لتحقيق مكاسب شخصية عبر منصات التواصل الاجتماعي.

واعتبر الكثيرون أن تصرفه بتوثيق الطفل في لحظة ضعف، وملاحقته وتعنيفه بشكل علني، لم يكن سوى محاولة مكشوفة لجذب المشاهدات وزيادة التفاعل على حسابه، بغض النظر عن الأضرار النفسية التي قد تسببها للطفل الصغير.

ووصفت الأوساط المجتمعية هذا الفعل بأنه انتهاك صارخ للأخلاقيات الإنسانية والخصوصية، حيث لم يراعِ البلوغر حق الطفل في الحماية والكرامة، بل استغل معاناته كأداة لرفع شعبيته على الإنترنت من خلال التفاعل مع المحتوى الذي يقدمه عبر قناته.

ورغم أن الفيديو حصد عشرات الآلاف من المشاهدات وتداوله العديد عبر مختلف المنصات، إلا أن هذا السلوك أثار جدلاً واسعاً حول حدود المسؤولية الاجتماعية للمؤثرين الرقميين، وضرورة احترام حقوق الفئات الضعيفة والمهمشة، خصوصاً الأطفال الذين هم في أمس الحاجة إلى الدعم والرعاية وليس الاستغلال الإعلامي.

وصف العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي المشهد بأنه "استغلال فاضح لفقر الأطفال وتحويل معاناتهم الإنسانية إلى مادة رخيصة لزيادة التفاعل وتحقيق الأرباح".

وأكدوا على ضرورة أن تسبق الرحمة أي محتوى يُنشر، داعين إلى أن تكون الكاميرا أداة لنشر الوعي والدعم، لا وسيلة للمهانة والتشهير والإساءة.

وسلطت هذه الواقعة الضوء على غياب الرقابة الأخلاقية في صناعة المحتوى على منصات التواصل، حيث تُستخدم المعاناة والاحتياج كوسيلة لتحقيق الانتشار، وفق ما أشار أحد المتابعين في تعليقه على الفيديو.

فيما قال آخرون إن الفيديو عبارة عن "تمثيلية" من تأليف البلوغر، إلا أنها في الوقت ذاته تكشف عن وجه غير سوي لهذا النوع من المحتوى، الذي يوظف الأطفال دون أدنى رقابة أخلاقية أو قانونية، مُطالبين بمحاسبة البلوغر.

*المصدر: جو٢٤ | jo24.net
اخبار الاردن على مدار الساعة