أيمن.. خطاط يحوّل الأسماء إلى قطع فنية بأنامل ساحرة بمعرض الكتاب
klyoum.com
داخل أروقة معرض القاهرة الدولي للكتاب، يجذب أنظار الزوار خطاط يجلس خلف طاولة صغيرة وممسكا ريشته وبلمسات فنية مبهرة، يحول حروف الأسماء إلى قطع مبهرة تحمل في طياتها أصالة وجمال الخطوط العربية، لتعكس عبق التراث وروحه. باستخدام أدوات بسيطة، يمنح الجمهور قطع تذكارية فريدة.
ويقول أيمن عطا، والذي يقدم خدماته ضمن مشاركة دار الكتاب المقدس منذ نحو تسع سنوات، ويشارك سنويا في المعرض ليقدم للزوار لوحات تحمل أسماءهم، وآيات دينية تلامس قلوبهم أو أقوالا مأثورة لها مكانة خاصة في قلوبهم، مشيرا إلى أن الخط العربي، بالرغم من ما يتطلبه من مجهود وتركيز، إلا أنه يمنحه سعادة لا توصف عند رؤية فرحة الزوار وهم يتسلمون هذه اللوحات كذكرى مميزة من الدار، كما أنه يحب مشاركة الأشخاص الكتابات المختلفة، لأنها تترك أثرا جميلا بنفسه وبالأشخاص.
وأعرب عن حبه للخط العربي قائلا: "الخط بالنسبة لي روح وحياة لا أستطيع الاستغناء عنها ويستخدم أدوات بسيطة كلقلم والذي يصنعها بيده من "البوص" ويستخدم أحبار مائية بالإضافة إلى أقلام تمار التي تعرف بجودتها العالية والسنون المعدنية، التى تتيح تحكمًا أكبر وتفاصيل دقيقة فالكتابة.
وقال أيمن إن من أكثر الكتابات التى تطلب منه: " إن كان الله معنا، فمن علينا"، و" رأس الحكمة"، و"مخافة الله"، و" أما أنا وبيتي فنعبد الرب"، و" وكان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا"، و" الله محبة"، أما الجمهور غير المسيحي، فيطلب غالبا كتابة أسمائهم أو عبارات مؤثرة تحمل طابعًا معنويًا.
وبعد اختيار الزائر للجملة أو الاسم، يعرض العم أيمن مجموعة متنوعة من الخطوط ليختار منها، مثل النسخ، والرقعة، والديواني وعند التردد، يرشح لهم خط الثلث الذي يعرف بلقب "عملاق الخطوط"، نظرا لصعوبته ودقته، التي تتطلب دراسة طويلة، والتدريب عليه بشكل مكثف، لذلك لا يستطيع أي شخص اتقانه، أما ألوان الحبر، فتتنوع بين الأحمر، الأزرق، والأخضر، لإضفاء لمسة جمالية مميزة على اللوحات.