المواطن مصري.. من وراء التعدي على الشهيد حسين حافظ شيبوب في قبره؟ (خاص)
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
ألونسو يطيح بنجم ريال مدريد.. وعملاق إنجليزي يترقبفجرت الكاتبة انتصار عبد المنعم، مفاجأة من العيار الثقيل، وكشفت عن جريمة في حق أحد شهداء حرب 6 أكتوبر 1973، الشهيد حسين حافظ شيبوب، ابن مدينة إدكو، بمحافظة البحيرة، بعد أن سرقوا ماله قبل سنوات، سرقوا اسمه أيضا.
فعلي طريقة “المواطن مصري”، فيلم العظيم صلاح أبو سيف، عن رواية يوسف القعيد “الحرب في بر مصر”، والتي يسرق فيها اسم الشهيد وبطولته وينسبا لغيره، شهدت مدينة إدكو بمحافظة البحيرة واقعة مشابهة، بتغيير اسم مدرسة الشهيد الدكتور حسين حافظ شيبوب الابتدائية إلي مدرسة “سيدي خلف”.
وهو ما كشفت عنه الكاتبة انتصار عبد المنعم، في منشور لها عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، جاء فيه: من جديد، عن الشهيد الدكتور حسين حافظ شيبوب.. الشهيد الذي سرقوا ماله واسمه..
"من أجل عودة حق الشهيد" نشأ الشهيد في زمن كان التعليم فيه نادرا، ومواصلته حتى الجامعة، وكلية الطب بالذات، معجزة كونية في بيئة ساحلية تستمد حياتها من البحر والرمل والعرق المنثال تحت شمس لا ترحم أحدا..وجاء التجنيد فور التخرج، ترك خطيبته، على أمل الزواج في إجازة قريبة.
وفي آخر وداع، كان يطوق أمه بذراعيه، كأنه يودعها. كلما هم بالرحيل، يعود مرة ثانية من الطريق يبكي ويوصي أخيه قائلآ "أمك واخواتك"... راح الشهيد الجبهة، وتبعه شقيق له..تحلم أم الشهيد أنها فقدت ضرسا، وتخلخل ضرس آخر. ويأتيها خبر استشهاد الدكتور حسين، وإصابة ابنها الآخر بإصابات بالغة.
وتضيف “عبد المنعم”: بعد عشر سنوات، يكتشف والد الشهيد أن الحكومة تصرف معاشات لأسر الشهداء، ويكتشف أيضا أن موظف البنك كان "يسرق" معاش الشهيد حسين حافظ شيبوب لمدة عشر سنوات..
و تقرر المدينة إطلاق اسم الشهيد على مدرسة ابتدائية تجاور بيت الشهيد ليصبح اسمها "مدرسة الشهيد الدكتورحسين شيبوب". ولكن في ظروف كونية لا يعلمها إنس ولا جان، نستيقظ ذات صباح، لنجد أن الحكومة تنازلت عن حق الشهيد، وقدمت عليه اسم "ميت" يسكن ضريحا ملحقا بمسجد، لا نعرف من أين أتى وكيف أصبح "سيدي"، وتتحول مدرسة الشهيد الدكتور حسين حافظ شيبوب، إلى مدرسة "سيدي خلف" الابتدائية، وتنسى الأجيال الجديدة حكايات الشهداء، ولا يهمها أن تسأل من هو "سيدي خلف".
الـ"الدستور"، تواصلت مع الكاتبة انتصار عبد المنعم للوقوف على تفاصيل الأمر وحقيقته، حيث أكدت “عبد المنعم” على أن الواقعة حقيقية تماما، وأنها كانت قد امتشفتها منذ ثلاث سنوات وكتبت عنها، إثر محادثة جرت بيني وبين شقيقة الشهيد حسين حافظ شيبوب، “حليمة حافظ” وهي معلمة لمادة العلوم علي المعاش حاليا.
وحول من هو المسئول عن تغيير اسم المدرسة تابعت “عبد المنعم”: لا نعلم من المسؤول. لكن كل مدرسة لديها سجل ورقم تعريفي لدى وزارة التربية والتعليم ولا يستطع أحد تغيير أي شيء إلا بموافقتها..هناك مباني مدارس مغلقة منذ فترة لكن اسمها موجود على مدرسة آخرة كفترة مسائية.. مثل مدرسة الشعب، المبنى مغلق لكنها موجودة بطلابها وإدارتها في مدرسة ثانية لها اسم ولها طلابها وإدارتها.
وبدورها عقبت حليمة حافظ، شقيقة الشهيد حسين حافظ شيبوب، مصدقة علي ما نشرته انتصار عبد المنعم:
“حبيبي الغالي ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته..أخويا الغالي وحشتني ضحكتك وحنيتك وكل حاجة حلوة فيك لن ننساك أبدا إلي أن نلقاك..لم نذق طعم الفرح منذ أن فقدناك..ولا السعادة حتي الآن..ولكني أعرف أنك في مكان أفضل مما نحن فيه وهي الجنة فهنيئا لك في جنة الأبرار...وشكرا الأستاذة انتصار وجزاك الله كل خير”.