أسامة الأزهرى يؤكد ضرورة وجود تشريعات تحمى الفتوى.. ويحذر من غير المؤهلين
klyoum.com
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ضرورة وجود تشريعات تحمي مجال الإفتاء في الشأن العام من اقتحام غير المؤهلين الذين قد لا يدركون طبيعة الأمور وتداعياتها المختلفة، ما قد يؤدي إلى فتاوى تضر بالمجتمع بدلًا من إصلاحه.
وأشار وزير الأوقاف، خلال ندوة عقدها جناح دار الإفتاء المصرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، إلى قضية "المصلحة" باعتبارها محورًا هامًا في الشريعة الإسلامية، مستشهدًا بالقاعدة الفقهية القائلة: "أينما وجدت المصلحة فثمّ شرع الله. هذه الجملة التي كُتبت حولها مؤلفات كثيرة وتناولها العلماء بالتأليف، والتحليل، والتحرير، والتطوير".
وتطرق إلى ما أوضحه الإمام العز بن عبدالسلام بشأن مقاصد الشريعة التي قد تجتمع أحيانًا على غير المألوف، حيث أكد أن الشريعة جاءت لتحفظ المصالح وتدعم الديمومة والاستمرار، مع التركيز على حماية الحياة قبل الموت. مضيفا: "ويمكن تلخيص ذلك في القاعدة الفقهية الشهيرة: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح".
وأشار كذلك إلى مفهوم "الإحسان" كما تناوله العز بن عبدالسلام، وأوجز كل هذه المعاني في تلك الكلمة موضحًا أنه يشمل الإحسان في التعامل مع الله، ومع النفس، ومع الناس، بل وحتى مع الحيوانات. ومن محاسن الشريعة الإسلامية أنها تحث الناس على الإحسان في جميع أمور حياتهم، مستشهدًا بقول الله تعالى: "الذي أحسن كل شيء خلقه"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء".