الليرة التركية تفقد 47% من قيمتها خلال عام.. وأردوغان «مؤامرة خارجية»!

برر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تراجع الليرة التركية، بسبب ما سمّاه «المؤامرات الخارجية» وليس الوضع الاقتصادي.

وأعلن أردوغان الأربعاء أن تركيا تسلك طريقا «محفوفا بالمخاطر لكنه صائب» حيال الاقتصاد، يقوم على خفض معدلات الفائدة رغم تدهور العملة الوطنية بشكل حاد.

وقال أمام نواب حزبه الحاكم في كلمة أمام البرلمان في أنقرة «الذي نفعله هو الصواب. لقد وضعنا ونضع خطة محفوفة بالمخاطر سياسية لكنها صائبة».

وفقدت العملة التركية نحو 47% من قيمتها مقابل الدولار خلال عام.

ويتمسك أردوغان بسياسته بخفض بأسعار الفائدة على الرغم من انتقادات واسعة النطاق.

وهوت الليرة التركية إلى أعماق جديدة مقابل الدولار الأميركي واليورو، يوم الثلاثاء، في ختام خامس أسوأ شهر لها على الإطلاق، بعد أن أيد الرئيس رجب طيب أردوغان تخفيفات كبيرة في أسعار الفائدة على الرغم من انتقادات واسعة وتضخم مرتفع.

وخسرت الليرة 45% من قيمتها منذ بداية العام حتى يوم أمس، و29% خلال نوفمبر 2021 أمام العملة الأميركية.

كان أردوغان، قال إنه «لن يتنازل عن خفض أسعار الفائدة» متوقعا أن «التضخم سينخفض قبل انتخابات 2023».

وتعيش تركيا أجواء اقتصادية سيئة بسبب تراجع النشاط الاقتصادي، وهبوط الليرة ما أدى لانخفاض الثقة في الاقتصاد.

وأظهرت بيانات لمعهد الإحصاء التركي، أن الثقة في اقتصاد البلاد تراجعت 2% على أساس شهري في نوفمبر/تشرين الثاني إلى 99.3 نقطة.

وكان المؤشر، الذي يشير إلى توقعات متفائلة عندما يكون فوق 100 نقطة ومتشائمة عندما ينخفض عنها، قد وصل في العام الماضي إلى مستوى متدنٍ قياسي قبل أن يتعافى مع تخفيف قيود كورونا في الصيف.

وقفز المؤشر فوق 100 نقطة في يوليو/تموز للمرة الأولى منذ مايو/أيار 2018.

البطالة بين الشباب

وكانت قد وأظهرت أرقام يوروسات أن نسبة الجامعيين العاطلين عن العمل بلغت 27.2 في شهر يونيو الماضي، وهو ما يتضارب مع تصريحاتٍ سابقة للرئيس التركي قال فيها إن «معدل توظيف طلاب الجامعات يلفت الانتباه في تركيا لارتفاعه».

وبلغ عدد خريجي الجامعات في البلاد من الذين لا يعملون في أي وظيفة، مليونا و350 ألفًا مقابل 565 ألفاً آخرين لا يرغبون بالعمل بعدما فقدوا الأمل في العثور على وظائفٍ مناسبة، على ما ورد في إحصاء مكتب يوروسات.

اخبار البحرين على مدار الساعة