كيف تختار مقعدك في الطائرة لتقليل احتمالية الإصابة بالعدوى؟ خبير يجيب
klyoum.com
مع بدء موسم السفر الأكثر ازدحامًا واقتراب عطلات الشتاء، يصبح اختيار المقعد داخل الطائرة عاملًا مؤثرًا في تقليل احتمال الإصابة بالعدوى خلال الرحلات الجوية الطويلة، بحسب الرجل.
وقد كشف كبير الأطباء في اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمريكية، الدكتور «جوناثان فينوف»، عن نصائحه للحفاظ على الصحة أثناء السفر، مستندًا إلى خبرته الطويلة في حماية الرياضيين الأمريكيين في مختلف المنافسات العالمية، بما في ذلك الألعاب الأولمبية.
أوضح فينوف، الذي شغل سابقًا منصب المدير الطبي في مركز الطب الرياضي بـ«مايو كلينيك»، وخدم كطبيب لفريقَي «مينيسوتا تيمبرولفز» في الدوري الأمريكي لكرة السلة و«لينكس» في الدوري النسائي، أن المقعد الأفضل لتجنّب العدوى هو مقعد النافذة، خصوصًا في منتصف الطائرة.
وقال إن اختيار هذا المكان يساعد على تجنّب المناطق ذات الحركة العالية كالأبواب ودورات المياه، ما يقلل من التماس المباشر مع الركاب.
وأكدت دراسة علمية أُجريت عام 2018 من قبل باحثين في جامعتي «إيموري» و«جورجيا تيك»، ونُشرت في مجلة «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم»، أن الجلوس في المقعد الجانبي بجانب النافذة، والبقاء في مكانك طوال الرحلة يقللان خطر انتقال العدوى، إذ تبين أن ركاب المقاعد الجانبية تواصلوا بمتوسط 12 شخصًا فقط خلال الرحلة، مقابل 64 تواصلاً لركاب الممرات.
نصائح طبية للسفر الآمن
حذر الطبيب من إهمال تنظيف الأسطح التي يلمسها المسافر أثناء الرحلة، موصيًا باستخدام المناديل المطهّرة على حزام الأمان ومسند اليد وفوهة الهواء وأبواب الحمام.
ولكنه شدد على أن الطاولة القابلة للطي هي الأكثر تلوثًا، إذ سجّلت دراسة نُشرت عام 2015 في موقع «Travelmath» وجود أكثر من 2000 وحدة بكتيرية في كل بوصة مربعة منها، فيما بلغ عددها نحو 265 في أزرار سحب المياه داخل الحمام فقط.
ويرجع الفرق الكبير، بحسب الدراسة، إلى أن طواقم التنظيف لا تملك وقتًا كافيًا لتعقيم الطاولات بين الرحلات، في حين تُنظّف دورات المياه بشكل متكرر.
كما شدد فينوف على أهمية استخدام فوهة الهواء فوق المقعد، موضحًا أن توجيه تدفق الهواء بينك وبين الراكب المجاور يخلق حاجزًا يمنع وصول الجسيمات المحمولة بالهواء.
وأضاف أن الطائرات الحديثة مزودة بفلاتر «HEPA» عالية الكفاءة، تزيل ما يصل إلى 99.97% من الجزيئات والفيروسات، مع تجديد الهواء داخل المقصورة بمعدل يتراوح بين 20 و30 مرة في الساعة، ما يجعل بيئة الطائرة أكثر أمانًا مما يظنه الكثيرون.
واختتم الطبيب الأولمبي نصائحه بالتأكيد على أن النوم الكافي خلال السفر عامل رئيسي في تقوية جهاز المناعة، وأشار إلى أن النوم لمدة سبع إلى ثماني ساعات يوميًا يحافظ على توازن الجسم وقدرته على مقاومة الأمراض.
ونقلت مجلة «Journal of Experimental Medicine» دراسة تفيد بأن قلة النوم قد تؤدي إلى تغيّرات في الحمض النووي داخل الخلايا الجذعية، ما يزيد فرص الالتهاب والإصابة بنزلات البرد.
كما أكدت «جامعة ييل» أن من ينام أقل من سبع ساعات، معرض للإصابة بالزكام أكثر بثلاثة أضعاف مقارنة بمن ينامون ثماني ساعات فأكثر.