اخبار اليمن

صحيفة ٤ مايو الالكترونية

سياسة

بتحضيرات واسعة ..شعب الجنوب على اعتاب الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة

بتحضيرات واسعة ..شعب الجنوب على اعتاب الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة

klyoum.com

4 مايو/ تقرير / منير النقيب

يتأهب شعب الجنوب لإحياء الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، الثورة التي فجّر شرارتها المناضل راجح بن غالب لبوزة ورفاقه من جبال ردفان عام 1963م ضد الاستعمار البريطاني، لتصبح أيقونة وطنية ألهمت الأجيال المتعاقبة في مسيرة النضال من أجل الحرية والاستقلال.

وتشهد العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية حاليا حراكًا واسعًا واستعدادات مكثفة، تقودها هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي، من أجل تنظيم فعاليات جماهيرية مركزية ومناسبات ثقافية وفكرية، تعكس عظمة هذه الذكرى وعمق ارتباطها بالوجدان الشعبي.

*الانتقالي حامل راية الثورة

منذ تأسيسه عام 2017، يضطلع المجلس الانتقالي الجنوبي بدور محوري في إعادة الاعتبار لثورة 14 أكتوبر ورموزها، باعتباره الامتداد الطبيعي لمسيرة التحرر الوطني الجنوبي.

وتمثل قيادة المجلس الانتقالي، برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي اليوم التجسيد العملي لأهداف الثورة الأولى، من خلال تبنيها المشروع الوطني الجنوبي المتمثل في استعادة الدولة وبناء مؤسساتها.

الرئيس الزُبيدي دأب في خطاباته الداخلية والخارجية على استحضار ثورتي 14 أكتوبر و30 نوفمبر كركيزتين أساسيتين للهوية الوطنية الجنوبية، معتبرًا أن نضال الأمس امتداد لمعركة اليوم، وأن دماء شهداء ردفان وعدن والضالع وحضرموت وغيرها من مناطق الجنوب لن تذهب سدى، بل ستثمر حرية كاملة ودولة ذات سيادة.

تحضيرات واسعة

الهيئات التنفيذية للمجلس الانتقالي في مختلف المحافظات الجنوبية كثفت اجتماعاتها منذ مطلع أكتوبر الجاري، حيث وضعت خططًا شاملة لتنظيم الفعاليات الجماهيرية التي تشمل..

مهرجانات خطابية وفنية في العاصمة عدن وعدد من المحافظات ، ندوات فكرية وتثقيفية تستعرض دروس الثورة وصلتها بالقضية الجنوبية الراهنة، مسيرات جماهيرية تجسد الالتفاف الشعبي حول المجلس الانتقالي وقيادته، فعاليات ثقافية وفنية تبرز الدور البطولي للشهداء والمناضلين.

كما أطلقت الدوائر الإعلامية في المجلس حملات توعوية على المنصات الرقمية للتأكيد على رمزية ثورة أكتوبر كجزء أصيل من الهوية الوطنية الجنوبية، وربطها بالمسيرة السياسية الحالية بقيادة الانتقالي.

*أهمية الحدث في ظل المتغيرات الراهنة

تأتي الذكرى الـ62 لثورة أكتوبر في مرحلة استثنائية من تاريخ الجنوب، حيث يشهد الواقع السياسي والعسكري حضورًا قويًا للمجلس الانتقالي في المشهدين المحلي والإقليمي. ويؤكد محللون أن المناسبة تحمل رسائل عدة، أبرزها.. تجديد الوفاء لدماء شهداء أكتوبر الذين مهدوا الطريق للحرية، تجديد الالتفاف حول القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس الزُبيدي والمجلس الانتقالي، إبراز الجنوب كرقم صعب في معادلات الحل السياسي للأزمة اليمنية.

*حضور شعبي

بتوجيهات قيادة المجلس الانتقالي، تم اختيار محافظة الضالع لاحتضان الفعالية الجماهيرية الحاشدة لإحياء ذكرى أكتوبر هذا العام ويشهد الحدث مشاركة واسعة للمرأة والشباب، باعتبارهم حجر الزاوية في مسيرة التحرر الوطني. فقد أكد قطاع المرأة والطلاب في المجلس على تنظيم فعاليات خاصة تبرز دورهم التاريخي والحالي، لتأكيد أن ثورة أكتوبر لم تكن حكرًا على فئة بعينها، بل شارك فيها كل أبناء الجنوب.

*رسائل الذكرى للعالم

الاحتفاء بالذكرى الـ62 تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي يحمل رسائل واضحة للمجتمع الدولي، مفادها أن الجنوب يمتلك قيادة سياسية موحدة ممثلة بالرئيس الزُبيدي، قادرة على إدارة المرحلة وحماية مصالح شعبها، وأن أي تسوية سياسية قادمة في المنطقة لن يكتب لها النجاح من دون الاعتراف بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم.

*تجديد العهد لدماء الشهداء

وإذ يستعد شعب الجنوب لإحياء الذكرى الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر، فإنه يستحضر بطولات رواد الثورة الأوائل ليستلهم منها العزم والإرادة في معركته الراهنة بقيادة الرئيس الزُبيدي.. إنها لحظة تجديد للعهد مع دماء الشهداء بأن تبقى ثورة أكتوبر حية في القلوب والعقول، ولحظة تأكيد أن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ورفاقه في قيادة الانتقالي هم الامتداد الطبيعي لأولئك المناضلين الذين كتبوا بدمائهم فجر الحرية.

فكما أن ثورة ردفان أنهت عهد الاستعمار البريطاني، فإن الثورة الجنوبية المعاصرة بقيادة المجلس الانتقالي ستنهي عهود الوصاية والهيمنة، لتُفتح صفحة جديدة من تاريخ الجنوب، عنوانها الحرية والسيادة وبناء الدولة المستقلة.

*المصدر: صحيفة ٤ مايو الالكترونية | 4may.net
اخبار اليمن على مدار الساعة