إسبانيا ومالطا تدعمان فلسطين في مؤتمر حل الدولتين بنيويورك
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
تحالفات الإرهاب.. فك شفرة تعاون الحوثي والقاعدةانعقد في نيويورك مؤتمر دولي لبحث مستقبل حل الدولتين، حيث شكل هذا اللقاء فرصة لعدد من القادة الأوروبيين للتعبير عن دعمهم للقضية الفلسطينية، مؤكدين أن المرحلة الحالية تمثل نقطة تحول في مسار الاعتراف بفلسطين، وأن الوقت قد حان لتحويل الوعود إلى خطوات عملية تضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة.
موقف إسبانيا في القضية الفلسطينية
77.235.62.132
شهد المؤتمر تصريحات مهمة من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي أكد أن بلاده ترى في هذا المؤتمر نقطة مفصلية يجب البناء عليها:
أوضح سانشيز أن إسبانيا تعتبر منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة التزاما دوليا لا يمكن تأجيله، لأنه يمثل الضمانة الأساسية لتحقيق الاستقرار والسلام العادل في المنطقة.
أشار إلى أن تجاهل الحقوق الفلسطينية يؤدي فقط إلى زيادة حالة التوتر وعدم الاستقرار، وهو ما يهدد الأمن الإقليمي والدولي على حد سواء.
أكد أن إسبانيا لا تنظر إلى الاعتراف بفلسطين من زاوية سياسية فحسب، بل تعتبره أيضا التزاما أخلاقيا تجاه العدالة وحقوق الإنسان.
شدد على أن الرغبة الحقيقية للشعوب حول العالم هي رؤية نهاية لهذا النزاع الممتد، عبر حلول عادلة تضمن الأمن لكل الأطراف.
اعتبر أن اللحظة الراهنة تمثل فرصة لا ينبغي للعالم أن يفوتها، لأن استمرار الوضع الحالي يعني المزيد من الأزمات والمعاناة.
موقف مالطا في القضية الفلسطنية
كما كان لمالطا موقف بارز في المؤتمر، حيث عبر رئيس الوزراء روبرت أبيلا عن دعم واضح وصريح لقيام دولة فلسطينية مستقلة:
أكد أبيلا أن اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية يعكس التزاما راسخا بمبدأ حل الدولتين الذي يعتبر الخيار الأكثر واقعية لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة.
أشار إلى أن قرار مالطا بالاعتراف بدولة فلسطين ينسجم مع مبادئ القانون الدولي والعدالة، وهو دليل على أن المجتمع الدولي لا بد أن يتحرك في هذا الاتجاه.
شدد على أن حل الدولتين يقف عائقا أمام الحركات التي تسعى إلى زعزعة الأمن، لأنه يعزز رؤية موحدة تقوم على دولة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد.
لفت إلى أن استمرار الصراع على هذا النحو يغذي العنف والتطرف، بينما يفتح الحل العادل الباب أمام أفق جديد للسلام والتنمية.
طالب أبيلا بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة باعتباره مدخلا ضروريا للانتقال إلى مفاوضات سياسية جادة تؤسس لسلام حقيقي.
أهمية مؤتمر حل الدولتين
جاء انعقاد المؤتمر في وقت حساس ليعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية بعد سنوات من الجمود السياسي:
شكلت تصريحات إسبانيا ومالطا دفعة قوية للقضية الفلسطينية، وأعادت الأمل بضرورة إعادة إحياء المسار السياسي القائم على حل الدولتين.
أوضح مراقبون أن المواقف الأوروبية الأخيرة تحمل رسائل ضغط واضحة على القوى الكبرى لإطلاق عملية تفاوضية شاملة.
اعتبر محللون أن الاعتراف التدريجي بدولة فلسطين من بعض الدول الأوروبية يمثل تحولا في موازين المواقف الغربية.
يعكس هذا الزخم رغبة متزايدة داخل المجتمع الدولي في إنهاء حالة الجمود التي فاقمت الأوضاع الميدانية وأدت إلى مزيد من العنف.
يمنح هذا التوجه الفلسطينيين دفعة معنوية قوية، ويؤكد أن حقهم في تقرير المصير لا يزال يحظى بدعم دولي يتنامى يوما بعد يوم.
أعاد مؤتمر نيويورك التأكيد على أن حل الدولتين ما زال المسار الأكثر منطقية وواقعية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وأن دعم الدول الأوروبية يعزز الأمل في الوصول إلى مرحلة جديدة من الاعتراف الدولي بفلسطين، بما يفتح الطريق أمام سلام عادل وشامل ينهي عقودا من النزاع والمعاناة.