اخبار اليمن

المشهد العربي

سياسة

السعار الإخواني.. عجز أمام حضور الجنوب الدولي

السعار الإخواني.. عجز أمام حضور الجنوب الدولي

klyoum.com

رأي المشهد العربي

تعيش قوى الشر اليمنية، وفي مقدمتها المليشيات الإخوانية، حالة غير مسبوقة من الارتباك والسعار السياسي والإعلامي، عقب المشاركة الناجحة للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

هذه المشاركة شكلت محطة مفصلية تعزز من حضور الجنوب كقضية قائمة بذاتها على الساحة الدولية، وتمنح صوت شعبه مساحة أوسع للتعبير عن طموحاته وحقوقه المشروعة.

ردود الأفعال الهستيرية على مشاركة الرئيس الزُبيدي التي صدرت عن هذه القوى تعكس حجم المخاوف التي تسكنها.

فهذه التيارات تدرك أن الجنوب لم يعد مجرد ملف داخلي يمكن تهميشه أو الالتفاف عليه، بل أصبح عنوانًا حاضرًا بقوة في النقاشات الأممية والدولية.

خطاب الرئيس الزُبيدي ولقاءاته الجانبية في نيويورك رسخت الانطباع بأن المجلس الانتقالي الجنوبي بات شريكًا أساسيًا في أي معادلة سياسية قادمة، وهو ما يصيب خصومه بحالة ذعر واضحة.

الهجوم الإعلامي الذي شنته منصات محسوبة على المليشيات الإخوانية عقب الزيارة، يكشف عن عجزها عن مواجهة الواقع الجديد، حيث تسعى إلى تشويه الحقائق وتضليل الرأي العام للتغطية على مكاسب الجنوب المتحققة.

لكن هذا الأمر يتضمن في الواقع اعترافًا ضمنيًّا بأن هناك انتقالًا نوعيًا في مستوى الحضور الجنوبي، وأن تجاهل إرادة الشعب الجنوبي أصبح مستحيلًا.

كما أن هذه الحالة من السعار ليست إلا انعكاسًا لأزمة سياسية أعمق لدى هذه القوى، التي فقدت معظم أوراقها على الأرض، سواء في الشمال أو في الجنوب، وباتت تبحث عن معارك إعلامية تعوض بها خسائرها المتراكمة.

في المقابل، فإن المشاركة الدولية للرئيس الزُبيدي عززت من مصداقية المجلس الانتقالي، وفتحت قنوات أوسع مع صناع القرار العالميين، خصوصًا في ملفات الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، وحماية الممرات البحرية، وهي قضايا يتقاطع حولها اهتمام العالم مع مصالح الجنوب.

ما حققته هذه المشاركة الأممية يمثل رصيدًا سياسيًا ومعنويًا لشعب الجنوب، ويؤكد أن صوتهم لم يعد معزولًا أو محاصرًا كما كان في السابق، بل أصبح يجد طريقه إلى المنابر الدولية الكبرى.

صرخات القوى الإخوانية لن تغير من حقيقة أن الجنوب يتقدم بخطوات ثابتة نحو تثبيت قضيته في الوجدان الدولي، وأن مرحلة جديدة من الحضور السياسي قد بدأت بالفعل، وهو ما يضعف خصومه ويفقدهم أي قدرة على المناورة.

*المصدر: المشهد العربي | almashhadalaraby.com
اخبار اليمن على مدار الساعة