صالح: الوحدة انتهت في الجنوب والشمال ممزق سياسيا وطائفيا
klyoum.com
4 مايو / خاص
أكد منصور صالح، القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أن "الوحدة جنوبا انتهت ودخلت في موت سريري، ولم يتبق سوى الإعلان عن وفاتها، وهذا ما يدركه السياسيون قبل العامة، إن المسألة لم تعد مرتبطة بالجنوب الذي ذاق المرارة وفقد كل شي في عهد الوحدة، كذلك الشمال ممزق سياسيا وطائفيا، ويحتاج إلى عقود طويلة للعودة كما كان".
وأضاف: "للأسف ذهب الجنوبيون إلى الوحدة مسكونين ومتشبعين بثقافة وحماسة القومية العربية التي زرعها الزعيم المصري الراحل، جمال عبد الناصر، لكنهم قوبلوا بنظام لم يكن يفهم سوى ثقافة الضم والإلحاق والنهب، وهو ما قتل رغبة الجنوبيين في الوحدة، ودفع قيادتهم التي وقعت الوحدة للتراجع عنها، وإعلان فك الارتباط في 21 مايو 1994".
وأوضح: "لم تدم الوحدة سوى عامين بعد إعلانها، وما تلاها كان فرض لها بقوة السلاح اعتبره الجنوبيون وتعاملوا معه على أنه احتلال متكامل الأركان، وتمكنوا من الخلاص منه عسكريا في نهاية يوليو 2015".
وواصل: "نعتقد اليوم أن أزمة اليمن ليست في الوحدة مع الجنوب التي لم تقتل شماليا ولم تشرده من دياره أو تنهب أرضه، وإنما تكمن في كارثة سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من آيران، التي مزقت النسيج اليمني بين قنديل وزنبيل، وقضت على ثورته ومكاسبها، و أذلّت الشيوخ وشرّدت السياسيين والصحفيين وكل صاحب رأي وهدمت المساجد".
وأضاف أنه "إذا كان الجنوب بعد قتل وطرد قادته وتسريح وتدمير جيشه وتصفية كوادره لم يكن قادرا على فرض خياراته، واستعادة وضعه السابق في ظل سطوة وتوحد قوى الشمال والتنظيمات الإرهابية ضده في ذلك الوقت، فإن الوضع اليوم مختلف تماما في الشمال والجنوب، وما نأمله هو إعمال لغة ومنطق العقل في إيجاد مخرج سياسي سلس للوضع الراهن، وسيكون الجنوب إلى جوار الشرفاء من أبناء الشمال في لملمة أوضاعهم، والحفاظ على نسيجهم بما يضمن قيام دولتين جارتين تتعايشان بسلام".