مع بدء الاختبارات النصفية: نصائح تربوية للطلاب والأسرة لاجتياز الاختبارات وتحقيق النجاح
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
تراجع عدد منصات التنقيب عن النفط بالولايات المتحدةمع اقتراب الاختبارات النصفية للعام الدراسي الحالي، تعيش الأسرة اليمنية حالة استثنائية، إذ أن الاستعدادات للاختبارات ينبغي أن تبدأ منذ وقت مبكر. وتؤكد العديد من الأمهات حرصهن على أهمية التفرغ في هذه الأيام لمساعدة الطلاب والطالبات على استذكار الدروس ومراجعة ما تم تحصيله خلال النصف الأول من العام الدراسي.
الاسرة /خاص
ويقول تربويون واختصاصيون اجتماعيون إن تهيئة الظروف المناسبة في البيت أمر مهم للطلاب خلال فترة ما قبل وأثناء الاختبارات، وخصوصاً فيما يتعلق بالهدوء والابتعاد عن المؤثرات الخارجية التي قد تؤثر سلباً على المذاكرة، مثل الابتعاد عن الهواتف إلا فيما يتعلق بالدروس، وكذلك تجنب مشاهدة التلفزيون وكل ما قد يشتت الانتباه. لكنهم ينصحون بعدم المبالغة في الاستعدادات التي تجعل الطالب يشعر وكأنه بصدد خوض معركة عسكرية، لأن ذلك قد يؤدي إلى آثار عكسية ونتائج سلبية.
طرق سليمة
ويؤكد التربويون واختصاصيو علم النفس الاجتماعي ضرورة اتباع طرق سليمة في التعامل مع الطلاب خلال أيام الاختبارات.
ويقول التربوي نبيل عبدالله: "يجب على الطلاب وأولياء أمورهم قبل كل شيء الاستعانة بالله سبحانه وتعالى والتوكل عليه، والالتزام بأداء الصلوات في أوقاتها، وعدم نسيان (البسملة) عند بدء المذاكرة، لأن هذا الالتزام الروحي والأخلاقي يوفر طاقة إيجابية في نفوس الطلاب والطالبات أياً كانت مراحلهم الدراسية."
ويضيف عبدالله، وهو اختصاصي علم النفس التربوي، في حديثه لـ"الأسرة": "على الطلاب، خصوصاً المقبلين على الاختبارات، إعداد جدول خاص لمراجعة جميع المواد بدقة وجدية، وتحديد الوقت المخصص للمذاكرة والالتزام به مهما كانت الظروف، مع تجنب المبالغة في عدد ساعات الدراسة. كما أن فترة الاستعداد المبكر تمثل فرصة لتقييم مستوى التحصيل والوقوف على مكامن القصور لمعالجتها قبل دخول قاعة الاختبار."
نصائح تربوية
أما بخصوص المذاكرة خلال أيام الاختبارات، فهناك نصائح إضافية يقدمها اختصاصي علم النفس التربوي نبيل عبدالله، تتمثل في:
تنظيم الوقت وتحديد الأولويات:
مراجعة الدروس بشكل منتظم، ومراجعة المادة المقررة لليوم التالي فقط.
أخذ فترات راحة قصيرة أثناء المذاكرة، لما لذلك من تأثير إيجابي على الدماغ والجسم.
تجنب السهر والإرهاق، والحرص على النوم المبكر والجيد.
اتباع نظام غذائي سليم، والابتعاد عن المأكولات المعلبة والأغذية المكشوفة، لما لها من تأثير على الأداء أثناء الاختبارات.
التغلب على القلق
من الطبيعي أن يعيش الطلاب لحظات من القلق والتوتر، وهي مشاعر صحية بحسب المختصين، لكنها تزداد عند من لم يستعدوا جيداً. وينصح الخبراء أبناءنا الطلاب بالهدوء والابتعاد عن التوتر، وتعزيز الثقة بالنفس والتفاؤل بالنجاح، والتحلي بالصبر والهمة العالية، مع التركيز على المراجعة وعدم الانشغال بأمور جانبية.
ويؤكد التربويون أن من أفضل أساليب الإعداد تلخيص الدروس في صفحات مختصرة، والتركيز على أهم المعلومات. أما في الساعات الأخيرة قبل الاختبار، فلا يُنصح بالرجوع إلى مصادر جديدة كالإنترنت أو التطبيقات، لأن ذلك قد يؤدي إلى تشويش الذاكرة. ويُكتفى بالمراجعة الإيجابية المركّزة على ما تم تحصيله مسبقاً.
استهداف وانتصارات
يقال: "من رحم المعاناة يولد الإبداع، ومن براثن التحديات والمخاطر تظهر الانتصارات والنجاحات." وهذا ما جسده اليمنيون بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب العدوانية على وطنهم، حيث يقف الشعب اليمني اليوم بعظمة وشموخ وصمود أسطوري في وجه الطغاة والمستكبرين، مسطراً أروع صور العزة والكرامة.
وقد حقق اليمنيون انتصارات واضحة في شتى المجالات، ومنها قطاع التعليم الذي كان في مقدمة أهداف العدوان، إذ استُهدف بشكل ممنهج بهدف عرقلته وإيقافه، مما أسفر عن استشهاد المئات من الكادر التربوي والطلاب، فضلاً عن تدمير آلاف المدارس والمنشآت التعليمية.