اخبار اليمن

المشهد اليمني

منوعات

ترامب وولي العهد السعودي.. القوة الأمريكية من خلال النفط

ترامب وولي العهد السعودي.. القوة الأمريكية من خلال النفط

klyoum.com

كشف خبراء السياسة والاقتصاد عن السبب الحقيقي وراء إعجاب الرئيس الأمريكي ترامب بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، موضحين أن هذا التوجه يعكس استراتيجيات القوة الأمريكية المبنية على النفط والتحالفات الاقتصادية. فقد اعتمد ترامب خلال ولايته الثانية على تعزيز النفوذ الأمريكي من خلال الوقود الأحفوري، ما دفعه إلى تقوية علاقاته مع المملكة العربية السعودية لتكون شريكا أساسيا في هذه الاستراتيجية.

تحالفات أمريكية مع قطاع النفط

قبل استقبال ولي العهد السعودي في مركز كينيدي، أبرم ترامب صفقات هادئة مع المسؤولين التنفيذيين في صناعة النفط والغاز الأمريكي. وشملت هذه الصفقات إلغاء اللوائح التنظيمية، وفتح مساحات واسعة من المياه الساحلية للحفر، بالإضافة إلى تقليص دعم الطاقة المتجددة والمشاريع الشمسية والرياح، ما عزز الهيمنة الأمريكية على سوق النفط، ورفع مكانة ولي العهد السعودي كشريك رئيسي.

فلسفة الدولة البترولية

تتضح فلسفة ترامب من خلال اعتباره النفط أداة قوة وليس مجرد سلعة اقتصادية. فقد أشاد بنفوذ أوبك في سبعينيات القرن الماضي وواصل دعم الإنتاج المحلي لتعظيم القوة الأمريكية. ويؤكد المسؤولون المقربون منه أن الهيمنة على سوق الطاقة العالمية تتيح للولايات المتحدة ممارسة النفوذ الدولي، كما أن التدخل العسكري والسياسي مرتبط مباشرة بسياسات الطاقة.

الصلات الشخصية مع السعودية

يعكس إعجاب ترامب بولي العهد السعودي علاقة شخصية واستراتيجية متينة. منذ عام 2017، طوّر ترامب علاقة وثيقة بالأمير محمد بن سلمان، مدافعا عنه بعد حادثة جمال خاشقجي، ومستثمراً في مشاريع مشتركة مع صندوق الثروة السيادي السعودي. ويؤكد المنتدى الاستثماري الأخير في واشنطن على أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية هما "القوتان العظميتان في الطاقة العالمية"، في إشارة إلى توافق المصالح بين الطرفين.

انعكاسات السياسات الأمريكية داخلياً

أدت سياسات ترامب النفطية إلى صدمات اقتصادية داخلية، شملت ارتفاع أسعار الكهرباء وتقليص الحوافز للسيارات الكهربائية، ما أثر على الاستثمارات طويلة الأمد في الطاقة الأمريكية. كما أثر الضغط على إنتاج النفط العالمي على شركات الحفر، وقلل عدد منصات الحفر الفعالة، مما يعكس الطبيعة المعقدة لتوازن المصالح بين القوة الخارجية والاحتياجات الداخلية.

يبقى نهج ترامب مع السعودية نموذجاً واضحاً لكيفية استخدام الطاقة لتعزيز النفوذ الدولي، مؤكداً أن الهدف الأوسع هو السيطرة على الاقتصاد العالمي من خلال الهيدروكربونات والتحالفات الاستراتيجية. ويستمر المتابعون لمراقبة تأثير هذه السياسات على السياسة الدولية والعلاقات الأمريكية الخليجية.

*المصدر: المشهد اليمني | almashhad-alyemeni.com
اخبار اليمن على مدار الساعة