"الصليب الأحمر" تعلّق عملها مؤقتاً في مدينة غزة بسبب تصاعد العدوان الإسرائيلي
klyoum.com
جنيف – سبأ:
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، تعليق عملها مؤقتاً في مقرها بمدينة غزة، ونقل موظفيها إلى مكاتبها في جنوب القطاع، في ظل تصاعد الأعمال العدائية الجارية بالمدينة، وذلك لضمان سلامتهم واستمرار تقديم الخدمات الإنسانية.
وقالت اللجنة، في بيان صحفي، إن مكاتبها في دير البلح ورفح تواصل عملها بكامل طاقتها، لتقديم المساعدات الطبية للمرافق الصحية القليلة المتبقية في مدينة غزة، وتسهيل حركة المستجيبين الأوائل، فيما يواصل مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح استقبال أعداد متزايدة من الجرحى.
وأكدت أنها موجودة في غزة منذ عقود، وظلت فرقها في المدينة خلال التصعيد الأخير لأطول فترة ممكنة، لتقديم الحماية والدعم للفئات الأكثر تضرراً، مشددة على التزامها بالعودة إلى مقرها في المدينة فور تحسن الظروف الأمنية.
وجددت دعوتها إلى وقف الأعمال العدائية بشكل عاجل، مؤكدة أن حماية المدنيين، بموجب القانون الدولي الإنساني، واجبة، سواء بقوا في مدينة غزة أو نزحوا منها، وأن "إسرائيل"، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ملزمة بضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عشرات الآلاف من سكان مدينة غزة يواجهون أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل استمرار القتال.
وأشارت إلى أن المدنيين يتعرضون للقتل والنزوح القسري، ويجبرون على تحمل ظروف قاسية، فيما تعمل فرق الاستجابة الأولية، ومن بينها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني، في ظروف صعبة مع تقييد حركتهم وقدرتهم على الوصول الآمن إلى المتضررين.
وشددت على ضرورة حماية الطواقم والمرافق والمركبات الطبية والدفاع المدني، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل سريع ومن دون عوائق، وتسهيل وصولها إلى جميع مناطق قطاع غزة.
وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 66,148 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 168,716 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
إكــس