اخبار اليمن

شبكة الأمة برس

منوعات

سر شباب العقل.. كوني اجتماعية أكثر ولا تكتفي بالكولاجين!

سر شباب العقل.. كوني اجتماعية أكثر ولا تكتفي بالكولاجين!

klyoum.com

في رحلتنا للحفاظ على شبابنا، كثيرًا ما ننشغل بمستحضرات العناية بالبشرة، والمكملات الغذائية، وعلاجات مقاومة التجاعيد، كأن الشباب يختبئ فقط في نعومة البشرة أو بريق العيون. لكن ماذا عن شباب العقل؟.. عن ذاك البريق الداخلي الذي لا يُرى في المرآة؟، بحسب زهرة الخليج.

الواقع أن صحة عقولنا لا تقل أهمية عن مظهرنا الخارجي بل هي الأساس الحقيقي لجودة حياتنا مع مرور السنوات. فالعلم يخبرنا اليوم قأن سرّ الحفاظ على الذهن يقظًا ومرنًا قد لا يكون في عبوة فيتامينات، بل في شيء أقرب مما نظن: علاقاتنا الاجتماعية.

نعم، البقاء اجتماعية، ومتصلة، ومنفتحة على من حولكِ، هي من المفاتيح الذهبية لتأخير تراجع القدرات العقلية، خاصة في مراحل العمر المتقدمة. فبينما نعتني ببشرتنا من الخارج، آن الأوان أن نمنح عقولنا العناية التي تستحق. إليكِ كيف من الممكن ليس فقط أن نبدو شابات، بل لنشعر بذلك فعلاً.

التفاعل الاجتماعي يؤخر ظهور الخرف لخمس سنوات:

قد تظنين أن حماية ذاكرتكِ مع التقدم في العمر تحتاج إلى حلولٍ معقدةٍ أو تدخلاتٍ طبية، لكن الحقيقة أبسط وأقرب مما تتصورين. مجرد أن تكوني أكثر انخراطًا اجتماعيًا يمكن أن يمنح دماغكِ حماية طبيعية مذهلة ضد التدهور المعرفي، بل ويؤخر ظهور الخرف لسنوات.

تشير دراسات حديثة إلى أن النساء اللواتي يتمتعن بعلاقات اجتماعية نشطة قد يتأخر لديهن ظهور أعراض الخرف لمدة تصل إلى خمس سنوات، مقارنة بمن يعشن في عزلة أو تواصل محدود. بل إن التفاعل الاجتماعي المنتظم يقلل خطر الإصابة من:

- الخرف بنسبة 38%.

- الضعف الإدراكي البسيط بنسبة 21%.

كيف تحمي العلاقات الاجتماعية دماغك؟

ربما تتساءلين ما السر؟.. كيف يمكن للمحادثات، والضحكات، واللقاءات البسيطة أن تكون أقوى من مكمّلات غذائية أو حتى وصفات طبية؟.. الجواب في الطريقة التي يتفاعل بها الدماغ مع الحياة:

- التحفيز العقلي: الحديث مع الآخرين يُشعل مراكز التفكير والذاكرة، ما يعزز تكوين وصلات عصبية جديدة ويحافظ على ليونة الدماغ.

- مقاومة التوتر: العلاقات الإيجابية تُخفف من التوتر المزمن، العدو الأول لصحة الدماغ، خصوصًا منطقة «الحُصين» المرتبطة بالذاكرة والتعلم.

- توازن الهرمونات: الانخراط الاجتماعي يساعد على تنظيم هرمونات التوتر من خلال تحسين عمل المحور العصبي-الغددي المسؤول عن الاستجابة للضغوط النفسية.

- زيادة الحركة: اللقاءات والنشاطات الاجتماعية غالبًا ما تتضمن تحركًا، مثل: المشي أو الرقص أو حتى التنقل، ما يُضاعف الفوائد.

كيف تبقين اجتماعية مع التقدّم في العمر؟

الجميل في الأمر أن كونكِ اجتماعية لا يتطلب منكِ أن تعيشي حياة صاخبة أو أن تملكي جدولًا مزدحمًا. السر يكمن في الاستمرارية، والبساطة، والنية الصادقة بالتواصل. إليكِ بعض الطرق العملية:

- الانضمام إلى نادٍ أو مجموعة هواية: مكان تُشاركين فيه اهتماماتكِ، سواء كان نادي كتاب، أو رشة فنية، أو مجموعة زراعة.

- التطوع في مبادرةٍ إنسانية: العمل التطوعي يفتح أبوابًا لعلاقات دافئة، ويمنحكِ شعورًا بالهدف والانتماء.

- ممارسة الرياضة ضمن مجموعات: مثل اليوغا أو المشي الجماعي. المهم نشاط بدني يعززه التفاعل الاجتماعي.

- المشاركة في ورش عمل أو دورات تعليمية: التعلّم لا يتوقف، والمشاركة في بيئات تعليمية تحفّز العقل وتمنح تواصلًا حيويًا.

- الحفاظ على التواصل العائلي والصداقات: لقاءات بسيطة، مكالمة منتظمة، أو دعوة لتناول القهوة، هذه أشياء صغيرة تصنع أثرًا كبيرًا.

*المصدر: شبكة الأمة برس | thenationpress.net
اخبار اليمن على مدار الساعة