اخبار اليمن

المشهد اليمني

منوعات

عاجل: أول تعليق للناطق باسم الحوثي على اتفاق ”الاستسلام” مع أمريكا

عاجل: أول تعليق للناطق باسم الحوثي على اتفاق ”الاستسلام” مع أمريكا

klyoum.com

قللت جماعة الحوثي من أهمية الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل مؤخرًا على مواقع حيوية في اليمن، معتبرة أن ما جرى لا يعدو كونه "استعراضًا فاشلًا" لن يوقف عملياتهم العسكرية، ولا يغيّر من موقفهم الذي يقولون إنه لدعم الفصائل الفلسطينية، لا الموقف الإيراني في مفاوضات الملف النووي.

"الأمريكي ينفد بجلده"!

وقال الناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام فليتة، في مداخلة هاتفية مع قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، إن "الإسرائيلي أصيب بخيبة أمل كبيرة بعد الموقف الأمريكي الذي حاول أن ينفد بجلده ويبتعد عن الغرق في جبال اليمن"، في إشارة إلى ما اعتبره انسحابًا أمريكيًا غير معلن من المواجهة المباشرة مع الجماعة.

"ليس مهمًا تدمير المطار والموانئ والمصانع"

وفي رد ساخر على سلسلة الغارات التي استهدفت مطار صنعاء وميناء الحديدة ومصانع إسمنت ومحطات كهرباء، قال عبدالسلام: "استهداف مصانع الإسمنت ومحطات الكهرباء والمياه والمطارات المدنية لا يسمن ولا يغني من جوع، ويعبر عن حالة فشل لا أكثر".

وأضاف أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة، جاءت "لإسناد العدو الإسرائيلي بعد عجزه عن حماية سفنه واستعادة هيبته"، على حد تعبيره، مؤكدًا أن الجماعة مستمرة في دعم غزة، وأن المساندة "ستتطور بشكل أفضل".

"تفاهم مبدئي مع الأمريكيين"

وزعم فليتة أن الاتصالات مع واشنطن لم تأتِ من جانب الحوثيين، بل "تلقينا الطلبات من الأمريكيين عبر وساطة سلطنة عمان، ولم نقدم أي طلب على الإطلاق"، معتبرًا أن التصريحات الأمريكية عن "الاستسلام" لا تعني سوى "العجز والفشل"، وفق وصفه.

وعن التفاهمات الجارية، أشار إلى أن "الموقف الأمريكي لا يزال قيد التقييم، وحتى لا تكون مجرد تصريحات، فإن أي عودة أمريكية للعدوان ستقابل برد مماثل".

ومساء الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن جماعة الحوثيين "استسلمت ولا تريد الاستمرار في القتال"، مشيرة إلى أن الرئيس دونالد ترامب وافق على وقف العمليات العسكرية ضدهم بناءً على هذا الموقف.

وأكدت الخارجية أن الاتفاق مع الحوثيين يتعلق فقط بوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، موضحة أن واشنطن ستلتزم بعدم استهدافهم ما داموا ملتزمين بوقف استهداف الملاحة البحرية.

يأتي هذا في أعقاب إعلان وزارة الخارجية في سلطنة عمان عن نجاح جهود الوساطة المكثفة التي بذلتها مؤخرًا بين الولايات المتحدة الأمريكية ومن وصفها بـ"السلطات المعنية في صنعاء"، إشارة إلى مليشيات الانقلاب الحوثية التابعة لإيران.

وأوضح الناطق الرسمي للخارجية العمانية، أن المناقشات والاتصالات المستمرة التي أجرتها السلطنة مع الطرفين بهدف تحقيق خفض للتصعيد قد أثمرت عن التوصل إلى اتفاق هام يقضي بوقف إطلاق النار بين الجانبين.

وقال إن هذا الاتفاق يمثل خطوة إيجابية نحو تهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة وفتح المجال أمام جهود السلام الشاملة.

وأشاد بالدور البناء الذي قامت به سلطنة عمان في تقريب وجهات النظر وتهيئة الظروف المناسبة للوصول إلى هذا الاتفاق.

وأعرب عن أمله في أن يلتزم الطرفان ببنود الاتفاق وأن يشكل هذا الوقف لإطلاق النار بداية لمرحلة جديدة من الحوار البناء الذي يفضي إلى حل سياسي مستدام للأزمة اليمنية.

ومساء الثلاثاء، أفادت شبكة سي إن إن أن الجيش الأمريكي تلقى تعليمات بوقف الضربات الجوية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، عقب محادثات غير معلنة جرت الأسبوع الماضي بين واشنطن والحوثيين، بوساطة سلطنة عمان، وقادها المبعوث الأمريكي تيموثي ويتكوف.

وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لسي إن إن، فإن وقف إطلاق النار يندرج ضمن تفاهم أوسع يهدف لتهدئة التصعيد وبناء زخم لمحادثات إقليمية أوسع، قد تشمل الملف الإيراني. كما وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو هذا التطور بأنه "تطور مهم".

من جهتها، أكدت صحيفة أكسيوس، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن الولايات المتحدة لم تخطر تل أبيب مسبقًا بنيّتها إعلان هدنة مع الحوثيين، مضيفًا أن "الرئيس ترامب فاجأنا بهذا القرار". وهو ما أكدته أيضًا هيئة البث الإسرائيلية التي نقلت عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل "فوجئت بالكامل" بإعلان وقف إطلاق النار.

وفي سياق متصل، كشف موقع واللا أن السفير الإسرائيلي لدى واشنطن اقترح على البيت الأبيض أن تتضمن جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقبلة في الشرق الأوسط محطة في إسرائيل، في محاولة محتملة للتشاور بعد هذه التطورات.

جاء ذلك بعد إعلان مفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، أكد فيه أن الولايات المتحدة ستوقف الضربات الجوية فورًا ضد الحوثيين، مشيرًا إلى أن الجماعة أبلغت واشنطن بأنها "لا ترغب في القتال بعد الآن".

وقال ترامب في تصريحاته: "الحوثيون قالوا البارحة إنهم لم يعودوا يريدون القتال، وهذه أخبار جيدة"، مضيفًا: "أقبل كلمتهم وقررنا وقف القصف فورًا".

وكانت إدارة ترامب قد أطلقت، منتصف مارس الماضي، حملة عسكرية واسعة ضد الحوثيين، قالت إنها تهدف إلى تحجيم قدراتهم ومنعهم من استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

*المصدر: المشهد اليمني | almashhad-alyemeni.com
اخبار اليمن على مدار الساعة