عبدالعزيز الشيخ... رجلٌ جمع بين الثورة والدولة، بين الحلم والعمل، بين الصدق والوفاء
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
هل كيكل عميل استخبارات؟ خفايا شهادة مريبة تهز السودانفي أزمنة التحولات الكبرى، تبرز شخصيات استثنائية تصنع الفارق، لا بالكلمات فقط، بل بالمواقف، والثبات، والعمل المتواصل في كل مرحلة. ومن بين هؤلاء الذين نُقشت أسماؤهم بمداد من الصدق والنقاء في ذاكرة الجنوب، يبرز اسم عبدالعزيز الشيخ كواحد من القلائل الذين جمعوا بين الثورية الحقة والحنكة السياسية والإدارية.
لم يكن عبدالعزيز الشيخ يوماً باحثاً عن الأضواء، ولا ممن يتصدرون المشهد عبر الشعارات الجوفاء، بل كان، ولا يزال، رجل ميدان وموقف. في زمن الثورة، كان من أوائل من حملوا رايتها بإيمان راسخ بعدالة القضية الجنوبية، فكان صوته قوياً، وموقفه صلباً، وانتماؤه صادقاً لا تشوبه المصالح أو التردد.
أما في زمن إعادة بناء مداميك الدولة، فقد أثبت أنه كادر إداري وسياسي من طراز نادر، يجمع بين الحزم في الأداء، والمرونة في التعامل، وبين الرؤية الوطنية، والحرص على مؤسسات الدولة. لم تغيّره المناصب، بل زادته مسؤولية والتزاماً، وظل قريباً من الناس وهمومهم، مدافعاً عن الحق، ورافضاً لكل أشكال الفساد والعبث.
إن أمثال عبدالعزيز الشيخ اليوم قلّة، في زمن يتكالب فيه الطامعون، وتغيب فيه بوصلة المصلحة العامة. ولعل من واجبنا نحن أبناء هذا الوطن، أن نسلط الضوء على هذه النماذج المشرّفة، لا تكريماً لهم فقط، بل لأننا بحاجة إلى إعادة الاعتبار لقيم النزاهة، والثبات، والصدق في العمل الوطني.
وفي هذا السياق، ندين ونستنكر بشدة الحملة الإعلامية الممنهجة التي يتعرض لها هذا القامة الوطنية، والتي تهدف إلى تشويه سمعته، والنيل من مواقفه الراسخة. وهذا الاستهداف لا يعكس سوى إفلاس خصومه، بل يكشف أيضاً عن محاولات بائسة لإسكات صوت الحق، ومهاجمة من يقفون في وجه العبث والفساد.
ختاماً، فإن الحديث عن عبدالعزيز الشيخ ليس مجرد إشادة بشخص، بل هو إضاءة على مسار رجلٍ جمع بين الثورة والدولة، بين الحلم والعمل، بين الصدق والوفاء.
عمار مثنى