الشخير ليس مجرد إزعاج.. ما أسبابه وكيف يمكن التغلب عليه؟
klyoum.com
الشخير على أنه مجرد صوت مزعج يرافق النوم، لكنه في كثير من الحالات قد يكون مؤشراً على مشاكل صحية أكثر تعقيداً، من بينها "انقطاع النفس الانسدادي النومي"، وهي حالة يتوقف فيها التنفس بشكل متكرر أثناء النوم، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، ويؤثر على جودة الحياة.
الشخير يحدث نتيجة اضطراب تدفق الهواء عبر مجرى التنفس العلوي، حيث تهتز الأنسجة الرخوة بفعل مرور الهواء. وتتعدد أسبابه، من انسداد بسيط في الأنف إلى مشكلات في الفك أو البلعوم أو حتى ضعف عضلات الحلق.
الأنف.. أول المتهمين
في كثير من الحالات، يبدأ الشخير من الأنف. انسداد الأنف بسبب الحساسية أو الزوائد اللحمية أو انحراف الحاجز الأنفي يؤدي إلى التنفس من الفم، ما يسبب اضطراباً أكبر في مجرى الهواء. ويمكن التغلب على هذه المشكلة باستخدام غسولات أو بخاخات ملحية، أو عبر أدوات مثل شرائط توسيع الأنف، وحتى من خلال تمارين بسيطة لتقوية التنفس الأنفي.
الفك.. موضع التأثير
في حال كان الفك السفلي مائلاً للخلف، فقد يتسبب ذلك في انزلاق اللسان نحو الحلق أثناء النوم، ما يسد مجرى الهواء. النوم على الجانب أو استخدام أجهزة متخصصة لتقديم الفك يمكن أن يساعد في حل هذه المشكلة.
اللسان.. ليس ساكناً أثناء النوم
عند الاسترخاء أثناء النوم، قد يتراجع اللسان الكبير أو الضعيف إلى الخلف ويسد مجرى التنفس. تمارين اللسان، مثل دفعه نحو سقف الحلق أو تحريكه في اتجاهات مختلفة، يمكن أن تقوي عضلاته وتقلل من احتمالية انسداده.
الحنك الرخو واللهاة.. عضلات تحتاج تقوية
يقع الحنك الرخو في الجزء الخلفي من سقف الفم، وعند استرخائه قد يسبب اهتزازات تسد مجرى الهواء. تقوية هذه المنطقة يمكن أن تتم من خلال تمارين بسيطة مثل الغناء بأصوات معينة ("لا" أو "كا")، أو حتى نفخ البالونات، ما يساعد على شد العضلات.
البلعوم.. عم المشكلة
البلعوم هو قناقة عضلية خلف الأنف والفم، وغالباً ما يكون عرضة للانسداد عند تضخم اللوزتين أو تراكم الدهون حول الرقبة، خاصة مع التقدم في العمر. ويمكن لتدريبات تنفسية وصوتية أن تساهم في تقوية عضلاته ومنع انضغاط مجرى الهواء.
علاج الشخير.. تحسين للنوم والصحة
لا يتعلق علاج الشخير فقط بإعادة الهدوء إلى غرف النوم، بل يرتبط بتحسين نوعية النوم والصحة العامة. وفهم أسباب الشخير هو الخطوة الأولى نحو علاج فعال، غالباً ما يكون بسيطاً وغير جراحي.