الجنوب.. خط الدفاع الأول ضد الإرهاب الحوثي وكسر المشروع الإيراني
klyoum.com
أخر اخبار اليمن:
قوات الحزام الأمني بعدن تضبط خمسة متهمين بالتقطع على خط ساحل أبينرأي المشهد العربي
في لحظة فارقة من عمر المعركة مع الإرهاب الحوثي، تمكنت الأجهزة الأمنية في ميناء عدن من ضبط وتحريز 58 حاوية ضخمة، يزيد وزنها عن 2500 طن، كانت تحمل معدات عسكرية وتجسسية ومصانع كاملة لإنتاج الطائرات المسيّرة.
هذه العملية النوعية الاستثنائية كشفت حجم المؤامرة وخطورة الأدوات التي تحاول المليشيات الحوثية الإرهابية إدخالها إلى الجنوب لاستخدامها في صناعة الإرهاب.
الواقعة لم تكن مجرد إحباط لعملية تهريب، بل جسدت المعنى الأعمق للدور العسكري والأمني الجنوبي، باعتباره خط الدفاع الأول عن البلاد والمنطقة بأسرها في مواجهة المشروع الإيراني الذي يسعى إلى زعزعة الاستقرار وتحويل السواحل الجنوبية إلى منصات تهديد للملاحة الدولية ودول الجوار.
القوات المسلحة الجنوبية، من خلال يقظتها الميدانية وضرباتها الاستباقية، أثبتت أنها القوة الأكثر تنظيمًا وقدرة على مجابهة الإرهاب، ليس فقط عبر إفشال خطط الحوثيين، بل عبر ترسيخ معادلة ردع واضحة تمنع تمدد الإرهاب وتقطع أوصاله.
الجنوب اليوم لا يخوض معركته وحيدًا، بل يكرّس حضوره كحائط صد استراتيجي يخدم الأمن القومي العربي والدولي، ويحظى باحترام متزايد من المجتمع الدولي الذي يرى فيه شريكًا فاعلًا في مكافحة الإرهاب وحماية الممرات المائية الأهم عالميًا.
ومن المؤكد أن ضبط هذه الشحنات يعكس جانبًا من حجم التهديد الذي يواجهه الجنوب يوميًا، ويؤكد في الوقت نفسه أن الردع العسكري الجنوبي بات الضمانة الأساسية لوقف التمدد الإيراني عبر وكلائه الحوثيين.
استمرار هذا النهج القائم على الحزم واليقظة والضربات الاستباقية، يضع الجنوب في موقعه الطبيعي كقوة دفاع متقدمة عن الأمن والاستقرار، ويمنح معركة التحرر الوطني بعدها الإقليمي والدولي، باعتبار أن أي انتصار في عدن أو حضرموت أو شبوة أو أبين، هو انتصار تتردد أصداؤه في عواصم المنطقة كافة.
وأثبت الجنوب أنَّ معركته ليست محلية فحسب، بل هي جزء من صراع أوسع مع مشروع إرهابي عابر للحدود، لن يتوقف إلا بوجود قوة عسكرية جنوبية صلبة، تحمي الأرض وتحرس المستقبل.